كثر الحديث في السنوات الأخيرة بين النسّابين والباحثين في شؤون القبائل العراقية عن نسب عشيرة البوفراج هذه العشيرة العربية السنية الدليمية الزبيدية القحطانية التي نزحت من الجزيرة العربية من اليمن وبلاد الشام والحجاز في القرن الثامن الهجري وقد توزع أبناؤهم في الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر وسوريا ومصر تسمى هذه العشائر في هذه البلدان بـ(البوفراج ) منهم في القدس وعمان وضواحيها، أما في العراق تسمى هذه القبيلة بـ دليم (البو فراج) و تتوزع عشيرة البوفراج في أنحاء بلاد الرافدين حيث سكنت أعلى نهر الفرات الأنبار وتحديداً مركز الرمادي في منطقة الجزيرة مع أبناء عمومتها من العشائر الدليمية الأخرى كالبوذياب ,والبوعساف ,والبوريشة ,والبو علي الجاسم ,والبوجابر والبوعلوان ,والبوفهد ,والبونمر, و قريتهم مشهورة في الرمادي وهي قرب الخط السريع الدولي بالقرب من أحد جسورالمدينة يُطلق عليه “جسر البوفراج ”
وكذلك تمتد هذه العشيرة الكريمة إلى كل مناطق الأنبار في القائم وقرى الرمانة والريحانة على الحدود السورية العراقية وتتوزع عشيرة البوفراج أيضاً شمال بغداد وتحديداً قضاء الطارمية والراشدية صعوداً إلى صلاح الدين بالتحديد الضلوعية الحرادنية مع قبيلة العزة ومركز المدينة في تكريت ولا انسى أيضا ًمحافظة الموصل حمام العليل ومحافظة ديالى وإقليم كردستان ولهذه العشيرة أكثر من خمسة أفخاذ بعد التوسع لكن الأفخاد الرئيسية للبوفراج “هم البو شهاب والبوعتبي والبو مارد البو خليفة ذياب والبوغانم ” ونخوتهم إخوة وردة ولاوردة هذه قصة مع جد البوفراج ساتي على ذكرها لاحقاً ….وأصل هذه الاختلاف هي القصة الجدلية بين النسّابين وحتى مع أبناء العشيرة أنفسهم هل أن البوفراج ادليم أم عزة أم هم سادة حسنية ؟على قول البعض منهم من هنا بدأ الاختلاف وتعمق الشك والخلاف حتى مع العشائر الأخرى كحال عشيرتي البو علوان والبوفهد فهناك البعض من النسّابين له وجهة نظر بنسب هاتين العشيرتين الكريمتين القول هو إن البوفهد هم شمر النسب والبوعلوان كذلك ومن ثم تم إضافة عشيرة البوفراج في مابعد لهم والقول على أنهم شمر والدليل على أن البوفراج والبوفهد هم من جد واحد فعليه هم شمر والكل يعرف حتى من النسّابين وغيرهم من الباحثين إن جدود ادليم وجدهم الجامع هو محمد بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن سبت بن ثامر أما أولاده الأصلين هم فهد الجاسم اللي هو جد البوفهد وعلوان الجاسم اللي هو جد البوعلوان ونمر الجاسم جد البونمر ومحمد الجاسم هو جد البوفراج والباقين بالعودة إلى البوفراج الكل يعرف أن البوفراج عشيرة من العشائر اللاردينية الدليمية المعروفة ولذلك جدهم محمد بن عبد الله أبو ردان بن أبو ردان اللي يرجع إلى محمد بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن سبت بن ثامر هذه العشيرة اللي هم إخوة وردة هم علم من أعلام عشائر العراق وعشائر زبيد وعشائر دليم، ولذلك مرات يقولون بالاستقلالية، نعم .. لأنهم عشيرة مستقلة قائمة بذاتها لها شيوخها ومناطق تواجدها، ولذلك إذا قالوا زبيد هم علم من الأعلام وإذ قالوا من البورديني من عشائر الدليم فهم علم من الأعلام، وعد الأجداد الذي لديهم يوصلهم لمبتغاهم أي إنهم من الذراري الدليمية واحب أن أضيف شئياً هاماً للقارئ الكريم وللتاريخ قبل أيام ألتقيت الشيخ خليل الدليمي النسّاب المعروف وحقيقة أكد لي هذا الكلام والبحث وقال لي بالحرف الواحد يأيّها الدليمي الفراجي لاتبحث في نسب عشيرتك كثيراً ودع عنك المتلاعبون المزوّرون المتقولون بغير الحق والحقيقة لأن البوفراج من المعارف والمعرف لايعرف لكن لابد من التوضيح حتى لاتختلط الأنّساب
أولاً موضوع هل البوفراج من قبيلة عزة … أنا أطلعت على الكثير من الآراء و المؤسف يذكر بعض النسّابين ذلك في المواقع الالكترونية من دون إبراز الدليل القطعي لكن ماشجع الكثير إلى الذهاب لانسب البوفراج إلى العزة هو كتاب عباس العزاوي “عشائر العراق “الذي يذكر فيه أن عشيرة البوفراج فخذ من من قيبلة العزة مستنداً في ذلك على قول بعض من كبار البوفراج هو يقول التالي كنا جلوس عند عدد من شيوخ البوفراج في الضلوعية وعند سؤالنا عن نسب البوفراج ذكرولي لي أنهم من العزة فقط قولا ًواحداً من دون إبراز الدليل مكتفياً بهذا وهذا غير صحيح في إثبات النسب فهو اعتمد على ذلك من باب قال لي فلان عن فلان وهذا مايعيب عليه حتى النساب خليل الدليمي لأن النسب يثبت إما بالرقعة أو بعد الأجداد, وحقيقة نسب البوفراج إلى العزة هذاغير صحيح بالمرّة مع إحترامنا الشديد لقبيلة العزة التي يتشرف كل شخص للانتساب لها لكن نقول إن سبب هذا الخلط هو موضوع الزبيدية التي هي مرجع هاتين العشيرتين وموضوع السكن والمجاورة و نقول مرّة ثانية إن البوفراج أصلهم من ادليم وليس من العزة فهم مع العزة تجمعهم الزبيدية لأن العزة ازبيد الأصل وعشائر دليم ومنهم البوفراج ازبيد الأصل أيضاً . هنالك تقريرسري أعدته دائرة الاستخبارات البريطانية في العراق يتحدث بالنص عن دور العشائر التي قاتلهم أيام احتلالهم للعراق ولاية العشائر ويذكر بالتفصيل أثناء الحرب العالمية الأولى احتل الجيش العثماني بعض مدن الدليم مستغل انشغال عشائر الدليم بقتال قبائل أخرى على حدود حصيبة برغم من ذلك عندما جاء الاحتلال البريطاني ساعد الدليميون العثمانيون في قتالهم ضد البريطانيين خصوصا عشائر ادليم ويذكر التقرير
دور عشيرة ادليم البوفراج في مقاتلتهم من خلال نسف سكت القطار
في سنة 1917م مطبوع طبعة خاصة ليكون دليلاً وشاهداً حيا من قبل القوات البريطانية التي
احتلت العراق
إن البوفراج ادليم ويذكر العثمانيون أيضاً دور الشيخ علوان محمد المصطفى في صلاح الدين ودوره المتميز في مساعد الجيش العثماني في مقاتلة المحتل البريطاني من خلال الدعم بالسلاح والرجال والكرم والآن توجد في المتحف العثماني صينة الشيخ علوان محمد المصطفى التي كان يقدم فيها الطعام للعثمانيين وقد نحت عليها أسمه دليلاً على كرمه وشجاعته وبعد احتلال العراق لعبت عشيرة البوفراج دوراً هاماً وكبيراً في قتال الامريكان مع العشائر الدليمية الأخرى
أما موضوع هل البوفراج سادة حسنية هذا أيضاً غير صحيح إطلاقاً والقصة في زمن الرئيس الراحل صدام حسين أمر العشائر العراقية إلى إعادة تدقيق النّسب مجدداً في ذلك الوقت ظهر علينا شخص اسمه حامد الفراجي وكل البوفراج يعرفون من حامد الفراجي وكان قريباً جداًمن الدولة العرقية وكان مديراً في أمانة سر القطر ورجل صاحب نفوذ وعند تدقيق النّسب حصل خطأ وخلط بعد الأجداد اكتشفه لنا حامد أن لدينا جد اسمه “فراج “وعليه كانت هنالك عشيرة في جنوب العراق وتحديداً هي من النجف الاشرف من السادة الحسنية أيضاً لها جد اسمه فراج وراح حامد الفراجي هذا يطبل على أن البوفراج سادة حسنية وليس ادليم وحقيقة اتبعه الكثير من البوفراج وشاطره رأيه لأنه كان يمتاز بتقديم اللوام والعزائم باهظة الثمن إلاأنه لم يفلح في ذلك لأن البوفراج ليسوا عاجرين أو غافلين فهناك من العشيرة من هو نساب وباحث ومنهم (الشيخ حسين علي الفرحان الفراجي الدليمي رحمه الله أبورزاق) في مابعد اظهر له الحجة والبرهان واكتشف الكثير من أبناء العشيرة في مابعد أن حامد كان يلعب بنسب العشيرة وكان طموحه هو الانفراد بمشيخة البوفراج مستغلا ًنفوذه ,اما قصة اسم البوفراج بهذا الاسم لايوجد جد للبوفراج اسمه فراج لا أبداً إنّما جاءت التسمية بعد أن فرج الله بهذه العشيرة المباركة عن عشيرة الموالي اللي ابنتهم وردة ,
القصة قبل 300 سنة كان الغزو بين العشائر أمراًعادياً وشائعا ً وكانت بعض من العشائر تتفاخر بالغزو من باب القوة وحب السيطرة في تلك الأيام حصل غزو على عشيرة الموالي وهذه العشيرة كانت تسكن محافظة الأنبار ومازالت فاخذت المواشي وإشاعة الفوضى بين عشيرة الموالي فبدأت وردة اللي هي بنت شيخ الموالي الوحيدة تصترخ وتناشد أهل الغيرة والفزعة حتى إستجاب لندائها الشيخ عبد الله الفراجي هذا الرجل هو أيضاً شيخ في ذلك الوقت ومعروف وكان فارساً شجاعاً وأرادت منه أن يقوم بهذا العمل فلا حق الغزو والناس ما قدروا أن يقموا بهذا العمل إلا أن الشيخ تمكن من إرجاع المواشي وطلب منه الغزاة أن يرجع وله قسم من الحلال وقالوا له مرّة ومرّتين ارجع ولم يرجع لأن وردة قد انتخت به وقتل منهم من قتل وشرد منهم من شرد ولما أعاد المواشي أخذ عنان الخيل ووضعها تحت صخرة
حتى تعرف الناس إنه أعاد المواشي للشيخ الموالي
عاد الشيخ خبروه بقصة الغزو فكل راح يمجد نفسه على أنه أعاد المواشي وقاتل الغزو يقول أنا اللي رجعت الخيل والمواشي بعد أن غزونا فقالت وردة بنت الشيخ أسألهم ياأبتي أين عنان الخيل فقال الشيخ من يجلب لي عنان الخيل أعطيه وردة فذهب عبد الله وجاء بالعنة للشيخ قال أعطيتك بنتي وردة
فقال الشيخ عبد الله لا أنا تنخيت بها وصرخت عاليا أنا أخو وردة فصبحت أخي فهذا دليل على أنه نخوة إخوة وردة البوفراج جاءت عن طريق بنت الموالي وكلمة فراجي جاءت على أنه فرج للقبيلة بالبوفراج وبهذا عبد الله وبعدين رجع عبدالله للرمادي للفرات وصل ونزل وسكن أمام مدينة الرمادي على الجهة اليسرى من نهر الفرات وكان يحيط به مجموعة من عشائر دليم ومنهم عشيرة البوريشة والبو ذياب الاقرب للبوفراج مع البوفهد وبقوا في هذه المنطقة هم عندهم مواشي والمنطقة ما كفتهم عن رعي حيوانتهم اخذوا كل من اخذ ماشيته ومشي وبقي منهم القليل ومنهم من ذهب إلى صلاح الدين
خاصةً ليسكن في الضلوعية ومنهم من ذهب إلى الطارمية والراشدية واعالي نهر دجلة ومنهم من بقي بالرمادي فأما الرمادي هي تكون الموطن الأصلي لعشيرةالبو فراج
ملاحظة هامة إن كلمة ادليمي لغوياً كلمة دليم هي تصغير كلمة ادلم ,والادالم تعني سواد الأرض , هذا البحث عن عشيرة البوفراج كل حرف كتب فيه أمانة سوف نحاسب عليه أمام الله يوم القيامة .
[email protected]