23 ديسمبر، 2024 10:54 ص

اختر شريفا واحدا .. ايها العراقي ..

اختر شريفا واحدا .. ايها العراقي ..

من حق العراقي ان يختار مرشحا واحدا فقط ويضع اسمه في صندوق الانتخابات او يختار اسم كتلة يرى في منهجها ما يعينه على ضمان مستقبله ، هكذا هو قانون الانتخابات العراقي ، وليس من الصعب ان يختار العراقي اسما واحدا من بين تسعة الاف مرشح في الانتخابات العراقية المقبلة ، ما يعني ان فرص الاختيار واسعة وعريضة ومفتوحة الى ابعد حد يؤمن رؤية المواطن بضمان الاختيار المتأني والامثل .
ومن بين تسعة الاف وفي اقل محافظة فيها من المرشحين ما يزيد على 600 مرشح فانه ليس من الصعب ايضا ان يختار العراقي اسما واحدا يرى فيه معاني الشرف والنبل والامانة ، وعلى ما يقول المثل العراقي ( لو خليت قلبت ) ، وما دامت لم تنقلب بعد ، فان الاختيار ما زال قائما وواسعا ، ولم يعد امام المواطن العراقي ادنى شك بان الانتخابات في هي الارضية الوحيدة المتوفرة حتى الان للتغيير .
وبنظرة اكثر دقة فان اجتماع الناس على اختيار الافضل الضامن لحقوقهم وامانيهم والمعبر عنهم هو واجب شرعي واخلاقي وقانوني وانساني ، اذ ليس امام الناس الا ان يقولوا كلمة ( نعم ) او ( لا ) ليقرروا مصير بلاد وعباد .
نعم اختر شريفا واحدا كفوءا صادقا خبرته الايام والتجارب وعرضته اليك الايام ليكون صوتك المعبر عنك في البرلمان ، فلا فائدة من بيع البطاقة اذا بعت نفسك وصوتك ومستقبلك بدراهم معدودة ربما ستنفقها في عيادة طبيب او شراء دواء او اجرة تاكسي او شراء قميص ، كما يشيع الناس الان عن اسعار بيع البطاقات التي لن تنجي الانسان مما سيحدث جراء ما يقترف من عمل .
بعد سنوات عشر اصبح الواضح اكثر وضوحا ، والادنى اكثر دناءة والسارق اكثر امتلاء لبطنه وبانت عليه علامات الفساد والخيانة ولم يعد بحاجة الى دليل يثبت الثابت بانه باع كل ما بوسعه ان يبيعه من الخلق والاعراف والقيم ليكسب على حساب الشعب ، وامام العراقيين اليوم اكثر من فرصة للتعاضد على اسقاط المفسدين الفاشلين واختيار اصحاب الرؤية وصناعة المستقبل والمشاريع الوطنية والاقتصادية الناجحة ، وليكن امام الناس مما مضى دروس وعبر اذا ارادوا ان يتعلموا منها .
وليس اكثر من العراقي تنظيرا وتفهما وتحديدا واغناء لمعاني الشرف فهي اكثر الكلمات استعمالا على لسان العراقي منذ ان صار للوجود اسما ومعنى ، وليس من الصعب المستصعب ان يعثر كل عراقي على شريف بمعنى العفة والنزاهة والصدق والامانة والوضوح من بين تسعة الاف مرشح في الانتخابات المقبلة ، وقد ابلى من الزمن مع من اختبرهم سنين عددا ، ولم يجد ما تغير ، فيما وجد ما يستحق التغيير وعرف كيف تتغير الامور وما المطلوب لوطن جريح يحتاج ضماد بنيه ليقف مرة اخرى على قدميه .لم تعد الامور صعبة واصبح الاختيار ادنى موعدا واقرب للقرار ، وما عليك ايها العراقي سوى قول كلمة حق في صندوق الاقتراع .. اختر شريفا واحدا وليختر معك كل انسان من يراه هكذا ليكون العراق ومستقبله بيد الشرفاء .