ليس غريباً إن تم ذبح الشيعة بدمٍ بارد، إذا ما أسّروا بيد الدواعش، وهذا لا يختلف عليه إثنان، وما يثير الإستغراب، فإن بعض مَن يدعي التشيع، والسير على منهج علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، تراه أشد خطراً من الدواعش!، فهؤلاء غايتهم تحطيم البيت الشيعي من الداخل، ومحاربة جميع الساسة الناجحين، الساعين لتقويم العراق، والرجوع به الى جادة الصواب.
أحداث مقصودة كثيرة وقعت لبعض السياسيين، كانت دليلاً قاطعاً على سعي مخططيها، لشق عصا الصف الشيعي، لغرض إضعافه، وتسقيط رموزه، رغم أن جرح العراقيين كان ينزف بغزارة.
أحد الذين تعرضوا لمحاولة التشويه من قبل دواعش السياسة، هو السيد عادل عبد المهدي، والإساءة الى تاريخه المعروف، ومحاولتهم البائسة اليائسة إلصاق حادثة المصرف ؛ والذي أثبت فيها للقضاء أن الحادثة جريمة جنائية وليست سياسية، من خلال سعيه الجاد مع قوات الفوج الرئاسي، الى إلقاء القبض على المنفذين، وضبط المال كاملاً بحوزتهم، وإحالتهم الى القضاء، ليأخذوا جزاءهم العادل.
إن محاولة قلب الحادثة الى حدث سياسي خاص باءت بالفشل، لأن تاريخ السيد عبد المهدي ليس تاريخاً مبهماً، ومن الصعب تشويهه بهذه التفاهات، ولأن الأقوال لا تغير شيئاً من الحقيقة الناصعة قيد أنملة، فليفسروا ما يشتهون، ورغم أنها واضحة كوضوح الشمس، كان هناك من يحاول تزييف الحقائق، وإخفائها بغربال الكذب والرياء.
اليوم وأنت في موقع المسؤولية (وزيراً للنفط)، عليك تكليف شرعي ووطني، بتنظيف وزارتك من المتطفلين وحمقى المناصب، فضعهم في زاوية حرجة، وأكشف كل أوراقهم، وأقطع الإذرع التي تنفذ ما يخطط له المنافقون، سيما وأن منحرفي العقول تجدهم يتفاخرون بأقنعتهم المزيفة، ويختارون طريق الضلالة، فأيديهم ملوثة كعقولهم، وتصرفاتهم الشاذة تملأ الأفاق، متناسين أنهم على درجة كبيرة من التخبط والجهالة.
أغلب الحاقدين يسعون الى طوي عنق الحقائق، وتشويه الواقع، وهؤلاء لن يكونوا إلا وباء على العراق، وغايتهم إيصالها الى نفق مظلم مسدود.
عيون اليوم تصبو أليك، للنهوض بوزارة النفط، لأنها الشريان الرئيس للإقتصاد العراقي، وتشكيل فريق قوي منسجم، للبحث عن مكامن العلل، وتشخيص الخلل، والوقوف عندها بحزم وقوة، لتكون الوزارة رحمة للعراقيين، بعد أن كانت نقمة عليهم، ولكي تثبت للمشككين وللأبواق النشاز، أنك الرجل المناسب في المكان المناسب.