23 ديسمبر، 2024 6:16 م

اختبار تحت الماء أذهلت نتائجه العلماء في دلهي “طهور للذاكرة” للشيعي وللسنّي

اختبار تحت الماء أذهلت نتائجه العلماء في دلهي “طهور للذاكرة” للشيعي وللسنّي

جيء بسنّي في الأربعين من عمره وحقن بمصل جعله مستسلم تماماً لأيّ اختبار ومن دون أيّ تأثير أو تدخّل لذاكرته أثناء الاختبار , فأغطس في ماء يعلو رأسه بارتفاع خمسين متراً ! وقد مدّ بخرطوم للتنفّس , والاختبار تمّ “بطلب من لجنة دوليّة مختصّة ومقرّها دلهي” بإشراف نخبة عالميّة من علماء الطبيعة والأحياء وعلوم السيكولوجيا , وهي “دراسة” من ضمن حلقات اختبار أخرى تحت بحث أطلق عليه “عيّنات من البدائيّة الأولى” أجريت على نماذج سابقة من أفراد ديانات أخرى كالمذاهب المسيحيّة والاقتتال الدامي الّذي جرى بين أتباعها عبر التاريخ , لكنّ اختيار السنّي والشيعي هنا جاء بسبب غرابة صراع جرى بين “فصيلة” بشريّة واحدة أنقى من الفصيل الإيرلندي رغم ما شاب الفصيلة من خليط “جرش” أو “لكط” .. “هذه التجارب” أو الاختبارات كان يُفترض إجراءها في منطقة خالية من الجاذبيّة فقرّرت اللجنة اختيار الماء كوسيط بديل عن الفضاء بحوض ضخم زجاجي سميك الجدران وعميق خاص بهذا النوع من التجارب مزوّد بكاميرات إلكترونيّة فائقة وأجهزة استشعار شديدة الحسّاسيّة سُجّلت الحالات الّتي مرّ بها السنّي أثناء وبعد تغطيسه في الحوض وبمدّة تقريبيّة ناهزت “الساعة والنصف من الوقت” مع التنفّس وبدقيقة واحدة بدون تنفّس ثمّ أخرج ليعاد ثانيةً لكن بالمقلوب ؛ ساقيه للأعلى ورأسه للأسفل وعينيه محدّقتان باتّجاه أفقي ثمّ سجّلت مراحلها أيضاً , ثمّ أجريت عليه نفس الاختبارات من وضع أفقي وباتّجاهين متعاكسين “ولعلّها سُجّلت من أهمّ تجارب الاختبار هي “إسقاط كرة حديديّة مجوّفة بحجم قبضة اليدّ وبثقل يكفيها لتغطس بثبات لغاية القاع فأسقطت عموديّاً من أعلى سطح الماء باتّجاه أعلى رأس المعني بالاختبار , الارتطام ولّد حلقات موجيّة تمّ التقاطها وترجمت ضمن ملفّ التحليل , وعدّت من أهمّ تجارب الاختبار” ..
 كان الاختبار الأهمّ الثاني على الطبيعة تمّ توجيه “ثلاثمائة” سؤال بمراقبة إلكترونيّة أغلب الأسئلة كان معتاد طرحها في أوقات حرجة , بعدها ثبّتت برقبته من الخلف شريحة الكترونيّة دقيقة تُرك بعدها تسعة أشهر تقريباً .. “ثمّ جيء” بشيعي يحمل نفس مواصفات السنّي ومرّر عليه نفس مراحل الاختبار الّتي مرّرت على السنّي .. لن تصدّقوا النتيجة .. لقد اكتشف العلماء تطابق تام ما بين طبيعة الشيعي وبين طبيعة السنّي ! .. نعم .. فحتّى التسجيل الالكتروني المسجّل على الشريحة الالكترونيّة عن طبيعة كليهما في النشاطات الخاصّة أو العامّة بما فيها المعاشرة الزوجيّة الجنسيّة بواحدة أو ما ملكت الأيمان أيضاً “كانت النتائج مدهشة للعلماء” فقد كان التطابق مذهلاً وبشكل لا يُعقل ولا يُصدّق .. لكن وبعد زوال تأثير المصل وعودة عمل الذاكرة ثانيّة سرعان ما تظهر معالم الاختلاف بين الطرفين بتوقيت بالوجي واحد تتّضح على وجهيهما حيث تبرز حدّة في التقاطيع ووعورة تجاعيد تنذر بهرم بالوجي مبكّر عند الشيعي عند أوقات محدّدة من السنة كعاشوراء مثلاً “أثناء فترة التسعة أشهر” حتّى ولو من دون مشاهدته مراسيم الطقوس أو مشاركته فيها , يقابله “انقباض” بالوجي كاذب هو الاخر في أمعاء الطرف الثاني وآلام في معدته عند تلك الأوقات فقط حتّى من دون مشاهدته مراسيم طقوس .. تجاعيد واحتقان ولادي بإيعاز من تسجيلات في الذاكرة مغمورة في الدماغ  لكليهما يرافقه انسداد أفق واضمحلال لهواجس الحاضر والمستقبل وسط محيط خالٍ من الجاذبيّة وخالٍ من خزينة نقديّة عامّة تصرف على الطرفين فقط ما يعني عشق العربي للأوهام ولو وصلت لأنهر من الدماء , محيط خالٍ من أيّة بنية تحتيّة للانطلاق للأمام للارتطام بواقع جديد سوى حلقات كاذبة لصدى كاذب .. هنا نحن يحقّ لنا أن نوجّه لأنفسنا بعض الأسئلة “خارج لجنة دلهي العالميّة” .. هل يا تُرى النوايا هي من خلقت النفوس بغرض امتطائها لتحقيقي غاياتها , أيّ أنّ النوايا خُلقت اوّلاً قبل “العلقة” وقبل المضغة ,فلماذا يُقال “خلق الإنسان ولا نقول خلقت النوايا” ! عجيب والله , وأقسم , على اعتبار أنّ الانسان خلق من “نيّة” وما بعده “ترجمة” أطلق عليها إنسان .. نتائج الاختبار تقول هناك سرّ “ماهي” غير مكتشف .. أيضاً لماذا لا نخضع النوايا لقوانين الاختبار بدل هذا اللف والدوران لنرى (أيّ الفريقين أهدى سبيلاً ) خاصّةً وتحديد نوايا الفرد بات سهلاً وفق تطوّر علوم الرياضيّات وعلوم الإحصاء وعلوم السيكولوجيا مع تطوّر تكنولوجي وإلكتروني جبّار ..