الثوار الأحرار وفي كل الساحات قالوا نريد حاكما محاكيا لعلي في عفته و صدقه وعدالته ونرفض عشاق الكراسي الكذابين من ربع معاوية وطلحة وابن العاص .. علي الذي عنده الإمارة لا تساوي شسع نعل من ليف ، أو عفطة عنز إلا أن يقيم عدلا أو يدحض باطلا .. علي الذي عرضت عليه الإمارة فرفضها حتى فرضت عليه قسرا ، ونازعه عليها الطلقاء وكل دعي – زنيم .. قالوا نريد من لايحابي أحد في إقرار الحق ورفض الباطل .. نريد عاشقا لعلي في منهجه ، وكافرا بنهج معاوية وطلحة وابن العاص .. لانريد ابن زرقاء آخر او ابن ابيه ، ونريد اميرا كالاشتر وسلمان .. نريد داعياً كابي ذر ، ورئيسا عفيفا يرقع مدرعته حتى استحيا من راقعها كعلي .. نريد من يشعر بمسؤوليته الشرعية والأخلاقية إتجاه شعبة ( أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش ).
ونحن اليوم مااحوجنا لحاكم يشعر بمعاناة شعبه وهو يراه يقتل شبابه الثائر بسبب المعاناة في ساحات التظاهر ، ويعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر وبالمقابل تحكمه طبقة متخومة متغولة في نهب ثرواته ، الغالبية من شعب العراق تكره حد المقت والاحتقار طبقة حاكمة فاسدة لا تأبه بمعاناة شعبها وهو يواجه الجوع والحرمان وكورونا وهو أعزل بدون حكومة تتصدى للقيام بمسؤولياتها إتجاه كل هذه التحديات .. كورونا وبدون مستشفيات لها اعتبار وفقدان للكمامات والمطهرات .. بلد بدون حكومة فالرئيس المقال غائب باختياره كما يقول والكتل التي تمثل الأغلبية غير متفقة ولا تأبه بوضع البلاد المأساوي ، متوافقة مع مساعي الدمار للعراق من قبل الكرد الساعين للانفصال ، ويشاطرهم البعض من الآخرين !
لك الله يا عراق