الى الدكتور حيدر العبادي ..اختاروا صابر العيساوي نموذجا للتغيير ..؟.
على الرغم من أن علم الإدارة الحديث يصنف الاستقالة من المنصب القيادي المرموق، بأنها فِعلٌُ (شجاع) لا يقدم عليه إلا القياديون الشجعان! ومثل هؤلاء قلة في أنحاء العالم، ونادرون (جداً) في العالم الثالث، يكادون لا يذكرون – حد العدم – في العراق وفي عالمنا العربي المجيد التليد!! وحيث إن العراق زاخر بالمسوؤلين وبالأداريين “الأوتوقراطيين” الذين ما أن يتبوّأ أحدهم المنصب، إلا وتشبث به، بكل ما أوتي من وسائل، مشروعة أو غير مشروعة(؟!)، بل إن البعض منهم لا يخرج حتى يُقال! والبعض الآخر يبقى مُتشبثاً حتى يُستقال!!
وعليه تأتي الاستقالة بمثابة الخسارة الكبرى، عندما يبادر إلى تقديمها رجلٌ قيادي من طراز صابر العيساوي انه رجل وانسان مثالي في مجمل صفاته الشخصية والمهنية، هذا الرجل عمل بشجاعه وحُورِب بشراسه غير مسبوقة وتم التشهير به بمناسبه وبغير مناسبه من قبل سماسرة السياسه وزعاطيطها وتم استداعه واستجوابه في البرلمان وكان الرجل على قدر عالي من الثقه والمسوؤليه واستطاع ان يُفنّد وبكل شفافيه كل اتهامات المتطفلين والفاشلين ولم يستطيعوا ان يجدوا اي شائبة او تقصير في عمله وعمل أمانة بغداد ورغم كل ذلك بقى المتربصون على غيهم في المشاكسة وتأليب الإعلام على شخصه وعلى أمانة بغداد ..لدرجه وصل الى مرحله لم يستطع مجارات وتحمّل هؤلاء الفاشلون .واتخذ قرارا شجاعا وقدم استقالته ولم يتراجع عنها لان الرجل اصبح على قناعه تامه انه لايستطيع ممارسة العمل والإبداع وهؤلاء متربصين بكل ناجح وشريف ..نحن نُدرك سلفاً أن في هذه الفترة (بالذات) يصعب فيها على مجمل الأحزاب والكتل السياسيه الحصول على قيادي او مسوؤل بمستوى إدراك وحنكة الدكتور صابر العيساوي ، ..واذا كان البعض من الساسيين ولحد هذه اللحظه تحاول ان تُذر الرماد في العيون وتُرشح الكثيرين من الفاشلين لتسلم مناصب وزراريه في الحكومه الجديده المرتقبه فان على دولة رئيس الوزراء المكلف عدم فسح المجال لهؤلاء مطلقا ونتمى على دولته إذا كان هناك نية حقيقيه في التغيير والنهوض بواقع العراق السياسي والاقتصادي والخدمي ان يختار العناصر القياديه الشجاعه والنظيفه امثال الدكتور صابر العيساوي ..واذا كان من يعترض على شخصيه وطنيه وشجاعه بمواصفات صابر العيساوي فليقدم ماعنده من ادله او اثباتات والكف عن الثرد بجانب الجدر والكف كذلك عن كلمة الحق التي يُراد بها باطل ..لان السماح او السكوت على الفاشلين واصحاب النوايا العرجاء ستجعل العراق لاسامح الله بخبر كان ..وهذا مالا نتمناه ..والله من وراء القصد.