21 أبريل، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

احمِ الدّستور بدل حُبّ الظُّهور على النهج البعثيّ والسَّفر العبثيّ المُكلف

Facebook
Twitter
LinkedIn

احمِ الدّستور بدل داء حُبّ الظُّهور الدّويّ على النهج البعثيّ والسَّفر العبثيّ المُكلف .. فقد طالَ بنا السَّفر يا ذكر !.. ليت الرَّئيس التشريفاتيّ «برهم صالح» فهم الفرق بينه وبين مُضيّفه الرَّئيس التركيّ الجّار «إردوغان»، واسع الصّلاحيّات، وتعلَّمَ مِنه كيفَ يستعرض سياسيّاً وجدانيّاً، إثر زورته الأخيرة لعاصمة الدّولة العُثمانيّة اسطنبول؛ إردوغان أعلن يوم الجُّمُعة أن مهوى رأسه وفؤاده اسطنبول تشهد، مساء السَّبت، صلاة تراويح بمُشاركة 313 ألف شخص “ استلهاماً مِن عُصبة المُجاهدين الـ313 الَّذين نُصِروا في غزوة بدر الكُبرى ”، في كلمة ألقاها سيادته، خلال برنامج إفطار رمضانيّ في بلديّة قضاء Üsküdar Belediyesi بالطَّرف الآسيوي لمدينة اسطنبول، قال إردوغان: “ نُصلّي مساء غدٍ صلاة تراويح Andron ” (تقليد القُصور العُثمانيّة، يتخلَّلها الآذان وقراءة القُرءان والأناشيد ورفع الأدعية) في ساحة حيّ Yenikapı. مع حفل إحياء الذكرى السَّنويّة 566 لفتح السُّلطان مُحمد الفاتح اسطنبول عام 1453م.
أبُ “سُواره” (برهم صالح) يستعرض تقليد البعث، صورة عملاقة لشخصه باسماً مع حشد سلطوي للأطفال تلاميذ المدارس الابتدائيّة، الَّذين يمرّ عليهم اليوم العالَمي للطّفل في حال مُقلق لا يليق بإمكانيّات العراق، باتجاه مُقترح تخصيص مِنحة شهريّة لكُلّ طفل عراقيّ لضمان صحته وتعليمه ونشأته بشَكل سليم بديل للتسرّب مِن المدرسة إلى الشّارع “العالم يحتفل بعيد الطّفل في وقت يمتلك العراق اكبر عدد مِن الأيتام والأطفال النازحين والمُشرَّدين والمُتسوّلين”.
ان خرق برهم صالح للمادتين 78 و 80 مِن الدستور تسببَ في خطأ الوفد العراقيّ في مُؤتمر مَكّة، الدّستور جعلَ السّياسة العامّة للدّولة مِن صلاحيّات رئيس مجلس الوزراء، وتوجيه الدّعوة الى رئيس الجُّمهوريّة لحضور المُؤتمر مسألة بروتوكوليّة لا تعني وجوب حضوره ليتقلَّب على طريقة مشيّ صدّام.
منصب رئاسة الجُّمهوريّة Presidency سيّء السّيرة مُنذ استحداثه في نكبة مِثل هذه الأيّام الرّمضانيّة 8 شباط الأسود 1963م، فلِكُلِّ داءٍ دَواءٌ يُسْتَطَبُّ بِه إلّا الحماقَةُ أعيَتْ مَن يُداويها. أعيَتْ، بلى برهم ..، سلامٌ على سُليمانيّة، وأربيل تجفو وتنبو وتخبو وتتوارى ونارٌ اُوارُها وَرَّى وتلظّى، سلامٌ على “سًواره” وليس عليكَ السَّلام، متى نتعلَّم؟!.
شاعِرُنا «مُظفر النّوّاب» ساخراً:
قِمم قِمم * مِعزى على غنم * جلالة الكبش * على سمو نعجة * وتبدأ الجلسة * لا ولن ولم * والدفع كم ؟! * ويفشخ البغل على الحضور حافريه * وينزل المولود نصف عورة * وبالرَّفاه والبنين * أبرقوا لهيأة الاُمم * يا قمة الأزياء * ما أقبح الكروش مِن أمامكم * ومن يشابه كرشه فما ظلم * مِن المُلوك .. والشُّيوخ .. والخدم!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب