23 ديسمبر، 2024 7:23 م

احمد فؤاد نجم وقنديل الشعر

احمد فؤاد نجم وقنديل الشعر

المعاناة  والظلم  صهرت  الشاعر  وجعلته  اكثر  نبلا ًوصفاءً  وطيبةً  , كأنه  حسام  كلما   طرقته  زاد  صلابةً  وبريقاً  ,  أول مرة  توقفت  عند  قصائده  في الثمانينيات  وقد  أعجبني فيها  فرادتها  فهي تتحدث  عن مجتمع  ينقسم الى    اغلبيه ساحقة  تعاني الفقر  والجهل والمرض وأقلية   ترتع  في رغد  العيش  والرفاء  ,اعتقد  أنها قصيدة  همه مين  ونحن مين  ,  وقد  وصلت  هذه القصائد  مغناة  بصوت الشيخ أمام, يقول الشيخ:  قلنا وقد بلغكم   الكثير مما قلناه  وقد دفعنا  المهر ومستعدين  لدفع  المهر  لكل ما نعمله  بقلب رحب  سعيد  وإن  فصلت فيها الرقبة   عن  الجسد  ومن يركب البحر  لايخشى  من الغرقِ  وأنتقد  السلطه  قائلاً : ومن أستبد برأيه  هلك .
هكذا  ألتقى  الملحن والمغني والعازف مع الشاعر  وصدحت اغنياتهم     كصرخة  في وجه  الفقر  والتمييز  والقهر  والقمع  ,أهم  مافي  تلك  الرسالة  هي الثقة  بالناس  وان  الفرد الثائر  هو  كالسمكة   والحركة الشعبية هي النهر  وأن  الظلام مهما أشتد  فان  الضوء  سيهزمه طال الزمن أو قصر .
ثمة  رسالة  هي  المحبة اللامشروطه لكل  البشروأتساع العقل  والقلب والأحتفاء  بالحياة  والخصب 
الشجره  بتخضر  لو  في العش
عصفوره وعصفور
 كذلك  الايمان  بالتقدم الاجتماعي والاجيال  الشابه  والثورة  التي  تقلع  كل  الاعشاب السامه وتعيد  الحق  الى أهله  ,  ومن كلمات الشاعر التي  لاتنسى  : الاخوان المسلمون  سرقوا الكراسي ولن يستطيعوا ان يسرقوا الثورة من قلوب  الشباب  ,. قصائده    أغاني جميلة  وسهلة    لان يؤمن أن الشعراء  هم  من  يقدمون برنامج  للناس , ويقول  صلاح جاهين  هو من  صنع    عبد الناصر وليس العكس  وحين سئل  عن المرأة   أجاب  :   المراة لا أقول نصف المجتمع  هذا كلام  حسابات  هي  زهرة   شجرة  في صحراء الحياة  الظل  والعطر رأيتها  وهم  يسحلونها  في  ميدان التحرير  ومع ذلك  مطالب الثورة  ستنفذ بالكامل  والثوار  الشباب سيكونون على رأس  الدولة  وسيجعلون مصر  الجميلة   أبهى  وليس  التي  يقتل فيها الناس  في طوابير  الخبز  الحافي. من المعيب  أن نستورد  أكلنا  وقد  حولوا البلد  الى مزبلة , مصر أم الدنيا  مصر ولاده
ولم  يفصل الشاعر بين الحب والسياسه والوضع الطبقي, أول  حب في حياته  إبنة عمه التي كانت  تبادله الحب  ولكن تزوجها  من كان معه المال  وتكررت  هذ ه الحالة مع أبنة عمه  الاخرى  . كانت  أمه  فلاحة مصرية لاتقرا ولا تكتب   ولكنها   علمتني الكلام  وهي جامعه  وفييها فروسية  قالت  ياولدي  لاتبلع لسانك  كن رجلاً ,ودفعت ثمن الحرية  ثماني عشرة  سنة  في السجون
تجربةحب أكثر نضوجاً  كانت مع  مغنية  في فرقة راقصات شعبية  إسمها ليلى  وهي حب حقيقي  وأنتهى  ككل  النهايات الفاشلة  لايوجد في الوطن العربي  حب ناضج  لان  الطرفين  ليس أحراراًوليس  متساويين , مع ذلك  ألتقيت  مع صافيناز كاظم  أم نواره   على نفس الارضية والنديه  وهي مثلي مجنونه وكاتبة صحفية  قديره ,  في الحب  لايوجد  واحد فوق واخر تحت   بل فكر  بمنتهى الحرية  بدون رقباء  ولكن الواقع في المجتمع العربي   وحتى في قصائد الغزل  يختنق  بالرقيب والعذول , الحب يقوم على الحرية  ونبذ الخوف  وهو ينفد احياناً  مثل اي شيء ,  ويتحدث في مقابلة عن إبنته عفاف واصفاًإياها  بالغلبانه ولكن   نواره  وزينب  تعرفان قيمة أبيهما   تعرفان أن فقره وسام  وأختياره وقدره  التربية العاديةجعلت عفاف تنتظر  مني الدعم  بعد أن توفى زوجها  ولديها ثلاثة أطفال  وانا أعمل  الذي اقدر عليه  وأساعدها ورغم أنني  تزوجت سبع مرات الا  أن الذي يجمع  بين  زوجتين    حيوان وليس آدمياً  يقول بيرم التونسي : الكورك واحد  والفرن أثنين كيف؟  الكورك  لوح خشبي  يضعونه في كوة فرن الخبز الحار
وهو يعترف أنه الان يحب ام  زينب  ومن قبل  كان  يحب  صافيناز  كاظموهي مجنونه مثلي  ذهبت الى امريكا واشتغلت في غسل الصحونودرست المسرح ورجعت ناقده صحفية وعملت  من قبل كأستاذه في الجامعة المستنصرية في بغداد والشاعر لايعتقد ان الزواج يقضي على الحب   خصوصا اذا جاء طفل  فانه  يجعل  الحب أهدأ  ,  ويتسائل هل الحب  ممكن أن يتحول الى كراهية؟ أنا  لاأصدق  هذ  الحكاية  يبقى الحب  ومن يتحول لدية الحب الى كراهية  فهذا  ليس حباً بل  مرضاً   الحب عندي لايتحوال الى كراهية  مطلقاً
وهو  لايلوم  الشعب المصري  لان الفلاح المصري    منذ عشرة الاف سنه  يطلع من  الارض الخضره  ويقول المواويل والفن والابداع  والسياط تنهال  على ظهره  والغزوات   تجتاحه من الخارج . النخبة هي المسؤولة  انها  تعطي ظهرها  للناس وهي تحاور  الحاكمين سواء اختلفت معهم ام   إتفقت  وهم  خانوا  الشعب امام  المال والسلطه
ولديه  قصيده   لحنها  الملحن العراقي كوكب حمزه  وغنتها إبنته زينب على مقام  الرست
وهي دموع إيزيس
اسطوره عن نهر النيل إيزيس تستقبل الربيع مع وصفيتهاو  ووجدت كوكب الارض بلا خضره  لانه ليس فيه ماء لذلك  من حزنها بكت  ومن دمعها  شق  نهر النيل
 
دموع  إيزيس
 
الميه  قالت 
للبساط السندسي
غنوة حنين
واستأنفت  نفس السفر
 يازرع يا اخضر
أنت ليه ساكت حزين
إفرح وزّهر
واستحمى  بالقمر
ترآى  يانحيل
الشمس تسطع  من ضباب المستحيل
تحدف جدايل  شرى  دفأ  وعفا
إشرب  يا عطشان
من الغناء والسلسبيل
ولما  تسطع  فرحتك 
تبكي الطيور
من فرحتك
وأملأ   الوجود
بالزقزقه  والشقشقه
إسمع بأه
يازرع ياعمر السنين
ماتقولش عني 
كلام  حزين
 https://www.youtube.com/watch?v=2i4dOXNB9Co