18 ديسمبر، 2024 8:58 م

احمد راضي ورثاء الشعب العراقي

احمد راضي ورثاء الشعب العراقي

اثبت العراقيون مجددا وهم يعبرون في موقف وطني جديد،عن اصالة وحدتهم، فالاسلام يوحدهم والرياضة توحده،م والعشائر والارض توحدهم، فقط السياسة من تفرقهم! لانها ملوثة بالطائفيين والفاسدين، والافكار الملتوية الخبيثة ،احمد راضي رغم شهرته في المجال الرياضي الواسع،  لكن شهرته كانت اوسع، حين رثاه العراقيون بشتى طوائفهم وانتماءاتهم، باعتباره رمز وطني للمنجزات الوطنية الرياضية لكل العراقيين، وهذا مصدر فخر له ولكل العراقيين الشرفاء، الذين يمتون بصلة للوطن بالانتماء الحقيقي  “الرياضة توحدنا، فكم هو رائع منجزاتها،التي يسطرها ابناءها الرياضيون في المحافل الدولية وهم يحملون العلم  العراقي، وينشدون بصوت واحد نشيده الوطني، وحيث تلعب الكفاءة والقابلية، وحيث تتراجع للوراء الطائفية والانتماءات الاثنية،السياسة فتنة دمرت العراق ليس لان السياسة ليست ضرورة، بل لانها تحتل اكثر من حجمها، وقادتها طائفيون حد الثمالة  بين السياسيين من جهة وبين الجمهور من جهة اخرى. فهناك الكثير من المنجزات في الحقول الاخرى، والتي لو روج لها، كما يروج لخصومات السياسة واحباطاتها، لتغيرت النفسيات والمعنويات، وهذا امر مهم لتغيير المزاج العام، الذي هوموضوع اساس يحتاجه اي بلد يمر بالمصاعب التي نمر بها.

أثمن ما في الوجود هو الوطن، الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عن ترابه المقدس، لأنّه يستمد منه انتمائه وكيانه الإنساني. في الوطن الذي ترعرع فيه وتربى فوق ترابه وارتوى وتنفس من هوائه وتدثر بسمائه وذاق حلاوة السعادة ليصبح رمزاً لكل معاني الحب والإنسانية، كما إنّ عظمة الأوطان تقاس بعظمة تاريخها الذي تصنعه العقول، والشخصيات الوطنية وتضحيات أبنائه وسواعدهم. الوطن هو  في قلوبنا دائماً. يولد حب الوطن مع الإنسان، لذلك يعتبر حب الوطن أمراً فطرياً ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأن هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويكبر في حضنها. وحب الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أن كل فرد يعشق ويحب وطنه، وديننا الإسلامي يحثّنا على حب الوطن والوفاء  فالوحدة الوطنية، هي العيش تحت سقف الوطن دون التفرقة بين عرق ولون، دون التفرقة بين ديانة وأخرى، فالوطن يحضن الجميع ويحنو على الجميع، وبالتالي يجب أن نسعى جاهدين للحفاظ على هذه الوحدة الوطنية من التفكك في عصر مليء بالفتن الذي يريد بالقضاء على كل نموذج وحدوي ووطني .