23 ديسمبر، 2024 9:48 ص

احلام العراق تتقزم بغدٍ يشابه الامس !! 

احلام العراق تتقزم بغدٍ يشابه الامس !! 

نعم ، تقزَّمت أحلام العراقیین بالعودة الی الامس التعيس ؛ المتمثّل بعودة أعظمِ جبابرة التأريخ المعاصر “صدام حسين” أو من يشابهه لتولي أمور البلاد والعباد من جديد !!نظرةٌ سلبية، لکنها تسود البلاد. نحن في زمن اليأس والضياع وانعدام الامل ؛ ذلك ثمار وعود الخائنین ومن تغنَّوا بالمبادئ، فنسوا ألحانهم على عروشِ السلطةِ الدافئة ..!! 

اكتفي باختزال واقع اليوم في كلمات قلائل واقول؛ حُرّم على الشعب الفقير حتى الصيحات والعويل والتنديد والاستنكار !!يا من ترفعون شعار مخاطر التظاهر تحت يافطة “المخططات الغربية وركوب الموجة و سیناریو الغرف الظَّلماء في الرياض وتل ابيب وواشنطن وانقرة والخ” !!أقول لهم؛

لقد انقرض عهد المخططات بعد ما أستبيح البلد. الخطر الاكبر الان هم دواعشنا المسكونون في خضراء بغداد؛ أولئك الذین لبّوا  الشهوات الدولية والاقليمية في بلاد الرافدين؛ وقدَّموا العراق لعطاشى الدمِ على طبقٍ من الالماس بعد أن مزَّقوا البلد بخلافاتهم و غرائز طيشهم ونزعة المناصب والكراسي العرجاء !!هنا اسأل .. كيف علينا مواجهة الطبقة الفاسدة؛ كيف لنا ان نواجه الظلم المتراكم والفساد المتكدّس وأنقاض اباحية المسرح السياسي القائم ووضاعته وسُفلهِ ودماثته ؟!!!!كيف ؟!! هل بالنظر من النافذة ومسك الاقلام تسقيطا بالمتظاهرين الخارجين عن القانون خوفاً من استغلالها من المندسين ؟!!ام النزول الى الشارع لنقود هذه الاصوات الحرة المطالبة بادنى حقوق البشر ؟!! لماذا كل هذه المخاوف ؟!! أينقصنا العقل المدبر ام تنقصنا اليد الطولى أم الارادة أم الرجال أم الاموال !!الى متى التقوقع بالمحاذير ؟!!  لماذا نكتفي برصد المخططات ، ولا نتخذ موقفا ؟!الم نشارك بترجمة المخططات بصمتنا تارةً وتشويه الحقيقة تارات أخرى ؟.
ومن العجب العجاب ان كل جزء وموقف في العراق مسيس ؛ فحتى من يطالب بالعيش “بعيدا عن الموت” غدا مطلبه مسيس بحسابات هذا او ذاك !!العجيب أيضا ان التخوف من الحراك هذا وتسيسه زاد بعد أن وصل تخوم الخضراء ! بل أكثر من ذلك عندما بدأ المحتالون بمساومات مريضة لتكميم ألافواه ..!!ولعل الاكثر ثبوتا وما تجلى من سلسلة المظاهرات الاخيرة ؛ هي أن المشارکین لم يعتنوا بهویة من يعتلي المنصات بقدر اهتمامهم بضرب المسرح الكوميدي السياسي من جذوره، وفق قاعدة “عدو عدوي صديقي” !!صدريا كان ام مالكیا ام جعفريا اثنی عشريا ؛ لافرق لهم مادام الهدف حرق الغابة الخضراء !!