23 ديسمبر، 2024 5:56 م

احسنتم يا تركمان طوزخورماتو واستلمنا رسالتكم

احسنتم يا تركمان طوزخورماتو واستلمنا رسالتكم

لطالما طالبنا ساستنا الكرام باعادة دراسة مسارهم السياسي وخاصة فيما يتعلق بوحدة الصف والكلمة  وخاصة بعدما ادركنا خطورة الموقف , وقلنا بان مسار الوحدة اهم ما نحتاجه في مرحلتنا الراهنة لكونها خلاصنا وملاذنا الامن لنقف وقفة مراجعة سليمة وبما يتلاءم مع المستجدات والتحولات الطارئة في هذه الايام العصيبة للتركمان حيث يستهدف وجودنا ومصيرنا.

ولكن  ومع الاسف الشديد ظن البعض من ساستنا بان الشعب التركماني سذج الى درجة بانهم سينسون وسوف يسامحون الى ما لا نهاية , بل تجاهل البعض بان التركمان قد استنبطوا الدروس وان مستقبلهم ووجودهم اقوى من جميع الاعتبارات ومن كل شخص مهما كان درجته وقرابته.

فكم من مرة اكدنا وقلنا يا اخواننا باننا عندما انتخبناكم في السابق ووكلناكم قضيتنا ورايتنا  كنا قد وضعنا الله والقضية في نصب اعيننا  وقلنا لكم بان القضية ( قضية شعب ومصير ووجود)  فكونوا اهلا لها لانها ليست قضية اشخاص او احزاب وانها اعمق من ان تختزلوها او تخزونها في صراعات شخصية من اجل مصالح او مطامع وكما انها لم تولد جديد بل جاءت بعد نضال دؤوب وجهود جبارة من مناضلين دفعوا دمائهم من اجلها .

ولكن ماذا فعلتم انتم ؟؟؟؟؟؟

 لم تصغوا غير مبالين لندائتنا ولم تبتعدوا ولم تكفوا عن الاهتمام بالامور الثانوية واهملتم الاساسيات ولم تتوجهوا للعمل بروحية تركمانية اصيلة ولم تضعوا شعبكم في حساباتكم الا عندما تاتي وقت الانتخابات ولم تتطلعوا مع شعبكم لغد مشرق مبني على اسس الوحدة من اجل مستقبل باهر لشعبنا يسمو فوق التحزب والجهوية.

اخواني انا قلت وساقول الحق ولا احب التملق وازعلوا واغضبوا وخاصموا الحق وافعلوا ما شئتم بي , وقولوا ما تشاءون لانني اؤمن بالمثل التركماني (الذي ينطق بالحق يطردونه من سبع قرى)

فكم مرة رجوناكم بان تصغو الينا وكم مرة ناشدناكم باهمية  التغيير في سياستكم وغلق الفجوة بينكم وبين شعبكم وقلنا انكم ملزمون  باجراء تغييرات في البنية والهيكلية السياسية لمؤسساتكم وقلنا ايضا لا تفهموننا سهوا لاننا لا نكن العداء او الخصومة لاي شخص منكم او الجهة التابعة اليها بل ان واجبنا الاخلاقي يلزمنا بتاييد مطالب الشعب المشروعة مهما كان لنا صداقات اخوية مشتركة بينكم.

الست انا يا اخواني من نوهتكم وحذرتكم ايمانا بحبي لشعبي وانتم فردا منها بان هنالك شروخات وتصدعات في البنية التحتية في قاعدة الجبهة التركمانية وستظهر اثارها السلبية اجلا ام عاجلا وعليكم بالتدخل المباشر والفوري لترميم وتصليح تلك التصدعات بالسرعة الممكنة؟

لكن وكالعادة المقيته التي تلازمكم فلم تصغوا ولم تابهوا الى تحذيراتنا بالاهتمام بتلك التصدعات ولم نشهد منكم اتخاذ اي قرار شجاع لترميم التصدعات او تصحيح الاخطاء بل وصل الامر ببعض منكم باتهامنا بالاصطياد في المياه العكرة.

وها اليوم اتت وانا اتضرع الما وحسرة على النتائج المخيبة والمخجلة التي حصلنا عليها في الانتخابات المحلية

لاقول لكم بانكم اخطاءتم خطا جسيما بعدم اصغائكم لصوت شعبكم وانشغالكم ببعضكم البعض وتفضليكم المصالح الحزبية والشخصية على صوت شعبكم فخسرتم اصواتهم

 ولقنكم الشعب درسا بليغا وعسى ان تستوعبوا معناها وتعيدوا الى رشدكم وتتصالحوا اولا مع انفسكم ومن ثم  فيما بينكم لتتصالح الشعب معكم.

واعلموا جيدا بان الشعب قالت كلمته وسيقولها مرات ومرات , فالنضال مستمر فان غيرتم سلوككم واساليبكم واصغيتم الى صوت شعبكم فانتم في حدقات اعيننا ومسيرة قطارنا مستمر.

فيا اخواني الانتخابات البرلمانية على الابواب فعليكم وباسرع وقت ممكن ان تلموا شملكم وتنسوا خلافاتكم وتصغوا الى صوت الشعب المنادية بعقد مؤتمرا شاملا  وعاما للجبهة التركمانية العراقية والتهيا فورا لانتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين للهيئة التنفيذية وليقول الشعب كلمته الفاصلة ولكي نفرز الدخلاء الانتهازيون عن القوميون الحقيقيون من اللذين ضحوا في الماضي وما زالوا يضحون من اجل اعلاء راية التركمان

وعليكم عقد ندوات واجتماعات تشارك فيها جميع الاحزاب والفئات والجهات المؤمنة بالقضية ومناقشة الاخطاء والسلبيات والتي على ضوئها الت اليها اوضاعنا في العراق وبشكل شفاف وصريح .

 وكما عليكم الاسراع بتشكبل المجلس التركماني لاهميتها القصوى واعدكم بانكم سستقطفون ثمار عملكم  وسترص الصفوف خلف القيادة القوميية المخلصة وسنعطي درسا للدخلاء الانتهازيون الاستسلاميون ولا نسمح للايدي البغيضة التي اعتادت ان تتسلل في الظلام من ان ينال من وحدتنا او تثنييا عن بلوغ اهدافنا وكفهم عن تفكيرهم السقيم والفاشل.

وانا اتالم  للنتائج المخزية بحق شعبنا فلا يسعني الا ان ابارك رائ شعبنا التركماني في المدن التي جرت فيها الانتخابات وما عليكم الا احترامها ,وليكن درسا لكم

فاليوم في طوزخورماتو وغذا في كركوك .

واحذر الجميع فان اليوم عبر الشعب عن استيائهم  في الانتخابات المحلية وغذا سيعلنها في الانتخابات العامة اذا استمريتم في نهجكم واساليبكم

واحسنتم يا اخواني في طوزخورماتوعندما اكدتم بانكم غاضبون ومتذمرون  من فرقة ساستكم مرسلين رسالتكم المتضمنة بانكم لن تسمحوا بهدر نضالكم وما تحملتموها  في الظروف الصعبة من اجل نيل حقوقكم المشروعة هباءا

ولن تقبلوا بتوقف عجلة مسيرتكم في ارض مدن توركمن ايلي حتى الوصول الى غايتكم المنشودة باسترجاع ما اخذ منكم بالقوة والعيش بكرامة في عراق موحد وقلتم لساستكم فاذا لم نفعل ما فعلناه اليوم !!!!

 فنكون قد قدمنا الاهانة  لبطولات وتضحيات شهدائنا الابرار وارسلنا رسالة خاطئة لكم ولشعبنا في المدن الاخرى ولايدناكم في الاستمرار بنفس الاخطاء.

 وفي الختام اخاطب مرشحينا التركمان الافاضل بانكم لم تخسروا شيئا بل عرضتم وجود شعبكم ومسيرتهم الى الخسارة وعليكم اعادة حساباتكم او الانسحاب.

واحسنتم يا اعزائي التركمان  في طوزخورماتو

فاننا في كركوك استلمنا مضمون رسالتكم وايقناها

فسوف نلتزم بمضونها وسنفعل بمرشحينا اللذين لا يصغون الينا مثلما فعلتموها انتم بل واشدى منها كثيرا.