20 مايو، 2024 12:46 م
Search
Close this search box.

احزاب نفطية ومكارم سخية..

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما كان طريقنا خاص في بناء الاشتراكية لو لا النفط وما كان لجهادنا ونضالنا ان يستمر لولا النفط وماكان لنا طريق في بناء القصور والفلل الرئاسية لو لا النفط وماكان للمجاهدين ان يحرروا تلك القصور والمربعات الامنية لولا العملية السياسية التي رأسمالها النفط .

وماكان لصدام ان يعدم محمد عايش وعدنان حسين واكثر من ٥٥ من قيادات حزبه التاريخية لو لا النفط . النفط من اطمع صدام بالكويت والنفط من اطمع المالكي بالفترة الثانية ولو كان في الثالثة لاصبح مصير كمال الساعدي كما محمد محجوب وعلي الحلي كما غانم عبد الجليل ولاصبح مجلس الشورى بمستوى علي حسن المجيد وبرزان و وطبان ولكن قدرة الله التي لم تجعل من حسين احمد المالكي  فريق اول ركن كما حسين كامل الناصري ومن احمد نوري زين الشباب بدلاً من عدي صدام . للاصهار والابناء والاحفاد حصة في ارث العراق .

صدام بقايا بني امية في التاريخ كما المالكي بقايا بني العباس وان اختلفت الشعارات والمبادى والنيات فيما يدعون برحمة الله .

المالكي كان يراهن على البيعة كما صدام ولكن بدعة الانتخابات البرلمانية جعلت السفن لاتشتهي البحار ولو قدر للمالكي مثلما قدر لصدام لاصبح مصير العبادي جثة هامدة في ستديوهات قناة العراقية .

المالكي لايختلف عن صدام في صناعة المجد والمجد لا يصنع الا بالحفاظ على الذات فكان اختيار المالكي لا يختلف عن  صدام في اختيار حماية الذات الرئاسية التي هي من ذات النسيج التاريخي للقذافي وعيدي امين وموبوتو وبول بوت وبينوشيت .

انصار المالكي في طويريج لا يختلفون عن انصار صدام في العوجة الا بالاهازيج وهم من نفس النسيج البشري لقبائل الهوتو والتوستي وعشائر كنشاسا وقبائل الزولو والهنود الحمر والخمير الحمر وكل ماهو احمر في احتلال مدن التاريخ  .

للان هنالك من يفدي صدام بروحة وللان هنالك من يعتبر المالكي حفيد المختار . الفرق بين انصار المالكي وصدام والاغلبية المسحوقة التي تحتفظ لكل الرجلين بمواقف فرض القانون ووحدة العراق وماعداها فهم يتسابقون مع المستعصم بكونهم اسوء قادة حكموا العراق  .

المستعصم كان يراهن على خراج غيوم السماء كما جده هارون فجعل من الاتاوات على الامصار نهاية مفجعة لبني  العباس الذي ذهب ملكها في كل الامصار ولم يبقى لهم الا بغداد محتلة من اقلية بني قريش الغاشمة  .

بني قريش الذين سرقوا بستان العراق لقرون لا يختلفون عن الذين سرقوا نفط العراق لعقود .

النفط من جعلنا (مانتنازل عن اثنيين العراق وصدام حسين) والنفط من جعلنا نرفع شعار ( ليش هو اكو واحد يكدر ياخذها حتى ننطيها )

نعم النفط من جعل صدام والمالكي يتعاملون بسخاء مع الدول على حساب اموال ودماء العراقيين . فصدام اطلق العشرات من صواريخ سكود اكراماً للشيخ جابر الذي غدر به لاحقاً صدام ؟ والمالكي يكرم بشار الذي اتهمه سابقاً في دعم الارهاب فصار بشار اخاً وصديقاً و جابر خصماً وعدواً ؟ .

رغبات صدام والمالكي لاتقاس بالمبادى وانما بالنزوات والرغبات .

فالسيد الرئيس صدام يكرم الاردن بتعبيد الطرق وبناء المدارس والعراق خاوي من اي طريق كما طرق عمان .. نفط العرب للعرب وليس للعراقيين هي غاية الجود والكرم الذي لا يسابقه فيه الا ابو اسراء البطل الذي جعل من  ارباح النفط بضاعة تشترى من اسواق دول الجوار المفروضة على العراق الذي اصبح بلا زراعة وصناعة وسياحة في عولمة اسلام المالكي التي لاتختلف عن اشتراكية صدام وطريقها الخاص .

النفط صنع مكارم ابو حلا واسراء فتوزيع الاراضي سمة القادة التاريخيين في العراق فبعد ان وزع صدام اكثر من نصف مليون قطعة على الجيش والاجهزة الامنية قبل تحرير العراق اعتقاداً منه انه حقق العدالة والرضا لمن استلم اكثر من قطعة من سواد شراء الذمم في ارض العراق بينما مصير مئات الالوف من الذين يسكنون في بيوت الصفيح والطين يشبه مصير هولاء الذي تذهب غيمة هارون لهم فيستولي جنود الخلافة على خراجها .

صدام كان يريد بشراء الذمم مقاتلة الامريكان وليس بعقيدة الوطن كما المجاهد نوري المالكي الذي منح نصف مليون دينار لاكثر من مليون منتسب من القوات المسلحة والاجهزة الامنية قبيل الانتخابات .

الاراضي والاموال والرشى وشراء الذمم لم تسعف صدام والمالكي فارادة دول الجوار وربيع الموت ليس فوق ارادة واشنطن التي عجلت  في رسم سيناريوهات الحكم في العراق .

المالكي وصدام كرماء للاصدقاء والاقرباء والشعراء والرفاق والمجاهدين والقادة العسكريين وجميعهم على حد سواء . ابو حلا يمنح الرفاق المناضلين اراضي على نهر دجلة فيستولي عليها ابو اسراء ليمنحها للحجاج المجاهدين باسعار الاربعينات من القرن الماضي .

ابو اسراء كما ابو حلا عندما يكرم يوجع فلا يسئل ان اخطأ في كتابة رقم التكريم فلا يعني شيء ان كان ١٠ مليون او١٠٠ مليون فالزعيم لايخطأ وان اخطأ فخطئه تكريم ومبروك ١٠٠ مليون بدلاً من ١٠ مليون كما مبروك على الذين منحهم صدام في عهده قطع اراضي سكنية في اماكن راقية ليمنحهم المالكي نفس القياس لأن لهم في العراق حصة من ولاء السلطان وارث الوعاظ وكونهم رفاق وحجاج ومجاهدين ومناضلين في كل الازمان . فيما يبقى الخائبون والبائسون يرددون (مانتنازل عن اثنيين ومنو ياخذها حتى نطيهه ) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب