23 ديسمبر، 2024 6:35 م

احزاب دينية تنسق حملة ضد الشيخ الخنجر

احزاب دينية تنسق حملة ضد الشيخ الخنجر

لم يعرف العالم العربي والاسلامي احزابا تاجرت بالدين واستخدمته لمصالحها وجيوب افرادها مثل ما تفعله الاحزاب الدينية في العراق ‘ ولم تقدم هذه الاحزاب لاهلها ومن ينتخبها ) غفلة (  الا الوعود والشعارات ‘ فكروشهم ملئت حراما وقيحا وعروشهم ملئت بملفات الظلم والاضطهاد ، وإذا كان للأوربيين ما يبرر لهم الثورة على الكنيسة فهناك الف مبرر لثورة العراقيين على الاحزاب الطائفية التي تسومهم سوء العذاب باسم الدين وشعاراته النظيفة التي لا يختلف اثنان على سموها .
    إن حجم الثروات التي حصدتها جيوب هؤلاء أكثر بكثير من التوقعات وأقل بكثير من اللافتات التي يستخدمونها في حملاتهم الانتخابية ، فلفيف منهم يتسكع – بعد تغيير شكله – في منتجعات بعيدة عن أعين مواطنيه وناخبيه الذين يعانون اوضاعا سيئة ومجحفة في مخيمات النزوح والغربة ، ولفيف آخر يتداول بأسماء أفراد اسرته في بورصات عالمية ومزادات كبيرة ، لكنهما يشتركان عادة في الذهاب الى مكة المكرمة لتكفير الذنوب بعد كل عملية نصب أو احتيال ! .
   وبدل تعاونهم على البر والتقوى يتعاونون على الخراب والقتل وسفك الدماء وصفقات الفساد والسرقة ، وبدل سعيهم لتخفيف الاحتقان الطائفي وردم الهوة بين النخب السياسية العراقية تراهم يحوكون المؤامرات والدسائس ضد هذا الطرف أو ذاك ، وآخرها تحالفهم قبل فترة للنيل من رمز وطني وشيخ أصيل ابى ان يسكت على جرائمهم وفسادهم اوان يدخل في مزاداتهم على بيع الوطن وسرقة المواطن .
    لقد مثل الشيخ خميس الخنجر خنجرا في قلب كل مريض يريد ان يتاجر بالدين او يبيع الوطن للأجنبي بحجة نصرة المذهب او الطائفة ، وفضح باستمرار تلك الاشباح المتخفية بأقنعة لا تخدع غير مرتديها ، ولهذا تنادت دكاكينهم في العملية السياسية او في الاعلام الرخيص للتضييق على الشيخ الخنجر او تشويه صورته داخليا وخارجيا ، فمرة يتهمونه بالإرهاب ومرة يتهمونه بدعايات كاذبة لا تليق إلا بوجوههم العفنة ، ونسوا او تناسوا انه اول من مد يد العون لأهله في الضلوعية ضد الارهاب الاعمى الذي تسلل لبلادنا في ظل حكمهم الاسود وبعمليات فساد كبيرة مع الماجميع المجرمة والمليشيات الارهابية ، ونسوا ايضا انه اول من مد يده للنازحين في مخيماتهم وزارهم واشرف على دعمهم ماديا ومعنويا بنفسه وعرض نفسه للمخاطر أكثر من مرة في هذا السبيل .
    وللتاريخ نقول : ان رجلا بجهد الخنجر في الوقوف مع اهله في معاناتهم ضد ارهاب داعش او المليشيات المجرمة ، وهمته ومشاريعه التعليمية الكبيرة التي عجزت عنها احزاب دينية تمتلك وزارات التعليم والتربية ووقفت عاجزة عن فتح مدرسة واحدة للمهجرين بينما تفتح مؤسساته اكثر من عشر مدارس للمهجرين في الداخل والخارج ، ان رجلا بهذا الشرف والغيرة العراقية الاصيلة يحق لخفافيش الليل ان تتحالف وتخطط ليل نهار للنيل منه ومن مشاريعه النبيلة التي تعريهم امام الشعب الذي علمته المحنة من هم الشرفاء ومن هم دعاة الشرف المزيف !
    لقد فات على أحزاب الصفقات المحرمة أنهم في عصر التواصل والاعلام وانهم مفضوحون مهما تباعدت الايام وان خباياهم التي يستترون منها ستفضحها أنات مظلوميهم ودعوات من سرقوهم والتي ستصل السماء أسرع مما يتصورون ، وحينها  .. ” وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ” وأي خيانة عظمى يرتكبون .
    وبلا فتاوى او دعاوى وبلا نصوص او ادلة يعرف هؤلاء انهم من الله الأبعد وفي قلوب الناس الأكثر كرها وأن أحزابهم الدينية بتسمياتها التي يختموها بالإسلامي او الإسلامية مجرمة وسارقة وليس من الله في شيء .