منذ انطلاق التظاهرات ((العفوية)) تحرك بعض الاحزاب لتجيير التظاهرات وافراغها من مضمونها الشعبي وخاصة بعد ان ايقنت هذه الاحزاب هناك هروب وعزوف الشباب عن الاسلام السياسي ورغبته في حياة حرة وكريمة وبناء دولة المؤسسات الضامنة للحقوق والواجبات المدنية استولت هذه الاحزاب على قيادات التظاهرات وايضا قامت بعض القنوات بتسليط الضوء وبشكل مباشر ومكثف على بعض الشخصيات المحسوبة على هذه الاحزاب .. لكن بعد ان برزت على السطح السياسي تجمعات وحركات وحراكات شعبية لتنظيم نفسها وتوجيه عملها بشكل يعكس قوتها وتأثيرها في تحقيق المطالب الشعبية هذا الامر دق ناقوص الخطر لدى هذ الاحزاب التي سارعت الى بث روح التفرقة والاختلاف بين قادة هذه التجمعات اثمرت جهودهم في انشقاق اكثرها وتشظيها وانسحاب البعض منها بعد طغت الانانية وحب الذات على اغلب من ادعى القيادة .. واليوم اعيدت هيكلة التجمعات من جديد لكن هذه المرة بقيادة هذه الاحزاب وبتوجيهاتها وهنا لابد ان نذكر ان هذه الاحزاب تتمتع بالخبرة الكافية للعمل الجماهيري المنظم ولها القدرة على حقن بعض الشباب ببعض الشعارات الوطنية الحماسية التي يحتاجها الشباب في الوقت الحاضر ..
ان هذه المؤتمرات لا تغني ولا تسمن من جوع سوى التقرب للحكومة زلفى واعلان ممول ومدفوع الثمن لهذه الاحزاب لاعادة تبرجها من جديد بعد ان انتظرت 13 عام ولم تحقق اي منجز على المستوى السياسي والشعبي واليوم يبحثون بين المتناقضات عن ما فقدوه خلال اكثر من نصف قرن ..
والدعوة التي وجهها الدكتور كاظم المقدادي من على شاشة قناة البغدادية بعد ان احس حاله حال الكثير من المثقفين الى استراحة مقاتل واعادة التقاط الانفاس وطرح اسباب تدني وتراجع التظاهرات سواء على مستوى التواجد البشري او قوة وشرعية المطالب وممكن البحث عن اسليب وانماط جديدة في التظاهر ومنها التظاهر اليومي ومن ثم الاعتصام من اجل التغيير انها دعوة مفتوحة اتمنى على الوطنيين المشاركة في الدعوة لها بعيدا عن المتصيدين في المياه العكرة ..