23 ديسمبر، 2024 2:40 م

لو كان لدينا اعلام حقيقي لاصدر قائمة باسماء كل من عارض الديكتاتورية الجديدة وبوخ كل من طبل وزمر لها لكي يتوب الجميع من التطبيل ويتشجع الجميع لمعارضة اية ديكتاتورية جديدة . لكن للاسف اليوم عدنا لرؤية نفس الوجوه ونفس السفسطة ولم نشهد تغييرا قد طرأ على وجوه بائعي الكلام الفضائي سوى استبدال اسم المالكي باسم العبادي تماما مثلما استبدلوا اسم صدام باسم المالكي
كيف نريد من العراق ان يكون بلدا محترما ونحن نمتلك مثل هذه الشخصيات التي بدات تتكاثر واصبحت واحدة من اهم صفات المجتمع العراقي
هذه الظاهرة لم تختص بالتملق لرئيس الحكومة فقط بل انتقلت الى كل شخصية تستلم اي منصب حتى لو كان من ادنى المناصب ولم نعد نحترم كرامتنا ولاننظر الى انفسها ولم نخجل من اهاناتنا
اعرف مسؤولا بسيطا يتلاقفه اغلب العاملين معه اثناء الدوام الرسمي وبعده ولم يمانع هؤلاء من غسل ملابسه الداخلية لو طلب منهم ذلك , هذا المسؤول ليس لديه سلطة قوية تصل الى قطع رقابهم لكي يتعاونوا معه الى هذا الحد لكن هؤلاء اصيبوا بمرض العبودية , فلا يرون قيمة للحياة بلا عبودية وبلا تملق للحاكم
اننا سنشهد في الايام المقبلة هذا الواقع العبودي يتمترس حول حيدر العبادي ويحوله الى اله مفترض الطاعة لايمكن التجاوز عليه وبالتالي يزيدوه ويرفعوا من شأنه ويبرروا اخطاءه و يكون حاله حال من سبقوه
ما كان للمالكي ان يصل الى هذه المنحدرات الخطيرة لو كان لديه ثقاة لايجاملونه ويقولوا له الواقع كما هو بلا رتوش هنا واكاذيب هناك
على العبادي اذا اراد لنفسه النجاة ان يبتعدكل البعد عن هؤلاء هم ومنهجهم التملقي لكي لايقع بنفس الاخطاء ويجر نفسه والعراق الى منزلقات كمنزلقاتنا الحالية واكثر .
*[email protected]