18 ديسمبر، 2024 10:45 م

احذروا هذا الارهاب !

احذروا هذا الارهاب !

يشاء البعض من سياسيي تزوير الحقائق او ابوا، فان ما تعرض له العراق وشعبه منذ الاحتلال الاميركي الغاشم والى اليوم من جرائم ارهابية متنوعة الوجه والاقنعة تأتي في اطار مخطط تأمري كبير وواسع .. ليقولوا اننا نعيش هاجس المؤامرة لكن ما عشناه منذ ما بعد الاحتلال في 2003 الى الان يؤكد ان ما واجهه العراق ويواجهه مخطط له من قبل اعدائه وبشكل مدروس !وان جميع الجرائم والعصابات المنظمة تلتقي على هدف خبيث هو ابقاء العراق ضعيفا ومنعه باية وسيلة من محاولة استعادة عافيته لممارسة دوره الذي يليق به في العالم .. فكانت الدعوات الطائفية وما رافقها من جماعات ارهابية مسلحة تستهدف حياة المواطنين والكفاءات والخبرات منها بشكل خاص .. جماعات حملت تسميات مختلفة لكنها جميعا تلتقي مع عصابة داعش الارهابية في الفكر المتطرف الظلامي الذي يمنع النورفي المجتمع ويعطل العقول .. هذا الخطر الارهابي الذي قض مضاجعنا وما زال لم يكتف كما يبدو بالعمليات الارهابية المسلحة فعمد منذ بداية ظهوره الى نشر نوع اخر من الارهاب ربما يفوق خطورة على الجرائم الارهابية الا و هو نشر المخدرات حتى صار العراق معبرا ومستهلكا لانواع من هذه السموم التي ما ان تدخل اي مجتمع حتى تحيله الى خراب بكل ما في هذه الكلمة من معنى !
من يطلع على ما ينشر علنا عن عملية انتشار المخدرات خاصة بين اوساط الشباب يلمس كم انها منظمة ومدروسة وتقف خلفها قوى وشخصيات لها نفوذها القوي حتى انها تجرأت على انشاء مصانع لمادة الكرستال المخدرة كما تشير الاخبار وزرع بعض الاصناف الاخرى منها .. الاحصاءات المتوفرة ومنها ما نشره مكتب المخدرات ومتابعة الجريمة التابع الى الامم المتحدة وما متوفر من معلومات في مستشفى ابن رشد تقول ان من بين عشرة اشخاص تتراوح فئاتهم العمرية ما بين 18_30 عاما يوجد ثلاثة مدمنين ، كما ان ما ما يتم مصادرته من حبوب هلوسه وغيرها من انواع السموم الاخرى المخدره وبالملايين ، تجسد حجم الخطر الماحق الذي يتعرض له المجتمع العراقي خاصة فئة الشباب . ومع اعتراف الجميع اجهزة رسمية ومتخصصين ومنظمات مجتمع مدني ورجال قانون بتفاقم حالات الادمان وخطورتها الا ان ما متبع من اجراءات الى الان ليس بمستوى الخطر الكبير للادمان على المخدرات ما يتطلب وضع خطة عاجلة للحد منها.. خطة كبيرة تبدأ اولا بمعالجة سبب انتشار الادمان بهذا الشكل الذي يتفق الجميع على ان الفقر والبطالة احد ابرز اسبابها حيث لوحط انها تبلغ نسبة 38% بين الاسر تحت خط الفقر و57% في المناطق التي هي فوق خط الفقر يرافق ذلك جهد امني بالسيطرة على منافذ تهريب هذه السموم المخدرة وادخالها الى العراق ناهيك عن تشديد العقوبات ضد المدمنين وضد العصابات التي تروج لكل انواع المخدرات بما فيها الحبوب ولا ننسى التشديد على الصيدليات ومنعها من بيع الحبوب من دون وصفة طبية معتمدة .
اانتشار المخدرات وسط الشباب خاصة وبين طلبة المدارس الاعدادية والجامعات خطر ارهابي ينبغي على الجميع مواجهته قبل فوات الاوان .. انه ارهاب من نوع اخر يهدد حاضر ومستقبل وطننا والتصدي له مهمة وطنية لاتقل عن واجب الدفاع الوطن فعل نفعل ؟!!