18 ديسمبر، 2024 10:44 م

احذروا مرجعية القرون الوسطى في النجف

احذروا مرجعية القرون الوسطى في النجف

خطبة الجمعة يمكنني أن أسميها جرعة المخدرات الأسبوعية للشعب العراقي , فيما يقتل شبابنا في البصرة وبغداد وكل مدن العراق والدم فوق الأرصفة , يطرح علينا سيستاني فكرة قانون الإنتخابات وقانون المفوضية ويتحدث عن الإصلاح , والشعب قد تجاوز هذه القوانين الجائرة ثم يسمي الحراك الشعبي التشريني مظاهرات والقتل والنهب يسميه أزمة وليس جرائم إبادة جماعية وتصميم الشعب في تغيير نوعي يموهه بفكرة الإصلاح السلطوية ثم يورد مقاطع من نهج البلاغة الكتاب الذي لادليل على صحته وأنه ربما يكون قد وضع في العصر العباسي ونسب ل علي بن ابي طالب وحتى فرض صحته فهو كتاب حافل بالخرافات والأفكار التي أبطلها العلم المعاصر : راجع ( فيديوات حسن البدري : نهج البلاهة ) , من أعطى علي رخصة أن يعين واليا ً على مصر سوى الغزو المسلح وحلب مصر كالبقرة , ويطرح فكرة الرعية وكـأننا نعيش في القرون الوسطى ويورد مقولة : الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق وهذه المقولة باطلة إذ لايجوز تقسيم البشر وإنما تجمعنا الإنسانية جميعا ً فنحن بيننا تشابه بيولوجي وحتى الإختلاف الثقافي يقع ضمن المساواة وكلمة خلق كلمة كشف زيفها العلم التجريبي فالطبيعة هي التي تقوم باستنساخ النيوكلوتيدات وأي متخصص في علم الأحماض الأمينية لايدع مجال لله في مجال تطور الكائنات فلا توجد مايسمى عناية إلهية , فكرة الحيوان المفترس ومقارنته بالإنسان هي خطأ فالحيوان لديه تعاطف وجداني ولديه وعي أيضا ولايفترس الا ليسد الجوع وينقذ صغاره , أسأل ربك لماذا القتل في الحياة والشر في الطبيعة ؟ , ليس صحيحا ماتقوله بشأن الآخر , الآخر المختلف : تسبى نساؤهم وتقاتلونهم أو يسلمون ويعطون الجزية عن يد وهم صاغرون ( أهل الذمة ) والوثني يقتل ,كذلك قتل المرتد بلا استتابه لدى السيستاني وهذا أيضا ً في فقه المذاهب الأربعة ( الله الذي خلقك) هذه فرضية فاشلة بلا أدنى دليل , وأما طرحك مجلس خاص لأصحاب الحاجات هذا فكر متخلف لايصلح في الدولة العلمانية الحديثة والمجتمع الانساني , والقضية ليست مطالب بل حقوق انسان ومواطنه بحيث تختفي اللامساواة الوحشية وتوزيع عادل للثروة على كل السكان , إياك والدماء وسفكها بغير حلها هذا يعني هناك حالات يباح بها في الاسلام سفك الدم الانساني مثل قتل المرتد ورجم الزانية ورمي الجنسي المثلي من شاهق وقتل المشرك , وفي حد الحرابة قطع الارجل والأذرع من خلاف وقطع اليد الخ وقتل شاتم الرسول وقتل قاطع الصلاة الخ وكذلك الآيه حرم الله قتل النفس الا بالحق والحق هنا هو الدين وشرائعه وجهاد الطلب حق مثلا ً وأما الحديث ( لن تقدس أمة لايؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع ) الذي أورده خطيب السيستاني فهو حديث رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور ومكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف ,وفكرة الحديث ليست صحيحة فالبشر لايصنفون قوي وضعيف بل كل انسان لديه جانب قوي وجانب ضعيف في علاقة ديالكتيكية وعلينا جعل القوي أكثر قوة ونساعد الضعيف كي يكون قويا ً , عن علي بن ابي طالب عن محمد : ألا أن الأمراء من قريش, و إن هذا الأمر في قريش وعن علي : الأئمة من قريش وكذلك : إن هذا الأمر في قريش , فنحن أصبحنا وقف إما للصحابة أو أهل البيت ( السيد والعبد ) , سيستاني ظهر على التلفاز ووصف الإنتفاضة الشعبانية أنها عمل غوغائي إنظر كتاب عراق بلاقيادة عادل رؤوف , وكان خطأ عبد الكريم قاسم أنه أقر في الدستور هذه العبارة : إلدين الرسمي هو الإسلام وعبد السلام عارف كان يصلي في الكاظمية خلف الشيخ محمد مهدي الخالصي وحتى محمد باقر الصدر كتب برقية تأييد الى أحمد حسن البكر إنظر كتاب الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار , هذه طبقة رجال الدين متحالفة تأريخيا مع السلطة وابن المرجع الديني يرث من ابيه أموال المرجعية وهي خداع العامة بالخمس ويمتد هذا الخداع الى بابل وكهنة بابل والذين كانوا أحد أسباب سقوطها على يد الفرس , نؤكد على نقطتين 1_ الحراك الشعبي التشريني قادته شباب وأقولها بكل ثقة الشباب لايمكن خداعهم وهم يتعاملون مع وسائل الإتصال الحديثة وهم المارد الذي خرج من قمقم الخنادق الطائفية والنهب والسرقة وخطف الوطن رغم الأيدي القذرة في السلطة والميليشات تمارس الخطف ورد خبر أيضا ً عن إغتصاب خمسة متظاهرين , وكل الأعمال الحقيرة مثل الاختلاط مع المتظاهرين والقيام بأعمال تخريبية والعار سيظل يلاحق القتلة واللصوص وسيتذكر العراقيون هذه الايام 2_ يحكى أن صاحب ببغاء في قفص توقف عن الكلام سأل فقالوا له أجلب له لعبة يتسلى بها ولكنه لم يتكلم قالو له ضعه في بستان ولكنه لم يتكلم فتعجب صاحبه ولم يعرف ماذا يريد وفجأة قال الغراب لصاحبه أعطني كسرة خبز ومات , هذا يعني أن الحراك الشعبي التشريني كان المحرك له هو الضروريات وأساسيات الحياة الجوع واللامساواة الوحشية وهذه هي أساس للخطوة القادمة وهي الحرية وحرية التعبير والكلام وكل أنواع الحريات , الحرية هي وعي الضرورة , الجدير بالذكر كلمة مرجعية هي كلمة معادية للشعب العراقي لأن المصطلح تم نحته كما كتبنا من قبل التيار الاسلامي في العراق المعادي للتقدم ومساواة المرأة بالرجل في الخمسينيات إنظر محاضرتنا في قناة جسور ( عراق بلا كهنة يوتوب )