16 أبريل، 2024 6:49 ص
Search
Close this search box.

احذروا خطر النيوليبرالية الكارثية اليوم

Facebook
Twitter
LinkedIn
1-النيوليبرالية، توجه سياسي واقتصادي واجتماعي وايديولوجي، مفهوم تم ويتم تصديره من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ضد البلدان النامية وغيرها من البلدان الاخرى بهدف تخريب وتدمير الحياة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية الحاكمة في الغرب الامبريالي وحلفائهم في دول الاطراف. وهذه حقيقة موضوعية لا يمكن لأحد من انكارها.
2- ان من اخطر التوجهات الكارثية للنيوليبرالية هي تدمير الاقتصاد الوطني وتدمير الحياة الاجتماعية لبلدان الاطراف والبلدان التي تحولت من النظام الاشتراكي الى النظام الراسمالي الطفيلي واللصوصي وتم اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والثقافي… في هذه البلدان وبشكل منظم وممنهح وواعي. واصبحت قوى الضل متحكمة في اهم مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية بالتضامن مع النخبة السياسية الحاكمة.
3- ان من يقف وراء تصدير النهج النيوليبرالي لبلدان الاطراف وغيرها من البلدان الاخرى، هي قوى الثالوث العالمي وحلفائهم في الغرب الامبريالي ، وان اهم  الادوات الفاعلة في هذا التوجه هي مؤسسات الحكم العالمية والمتمثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالميه وغيرها من المنظمات الدولية التي تعمل وتنفذ توجيهات قوى الثالوث العالمي بهدف انقاذ النظام الراسمالي الطفيلي من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية والمالية… وهذا كله يتم على حساب شعوب دول الاطراف ونهب ثرواتهم المادية والبشرية وكذلك بقية  الدول الاخرى.
4- يكمن جوهر النيوليبرالية، كمنهج في ابعاد دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية… وفسح المجال واسعاً امام القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي والفاشل بامتياز بهدف خلق فئة معينة، طفيلية ومتوحشة في البلد الذي يطبق هذا النهج الخطير والهدام  اي النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدائه للغالبية العظمى من الشعب في البلد الذي يطبق هذا النهج. ان تنفيذ برنامج الخصخصة السيئ في شكله ومضمونه وليبرالية الاسعار والتجارة… تعكس الجوهر الرئيس للنهج النيوليبرالي المطبق في غالبية الدول اليوم وتم فرض ذلك على هذه الدول…
5- ان من اخطر نتائج النيوليبرالية في البلدان التي تسير وتطبق هذا النهج النيوليبرالي هي: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في البلد واشاعة التلوث الاجتماعي في المجتمع  وتفشي ظاهرة المثليين في اغلب هذه الدول ناهيك عن تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية واضعاف وتخريب منظم للعملة الوطنية وتحويل البلد الى بلد مستهلك بامتياز وبنفس الوقت تحويله الى بلد مصدر للموارد الطبيعية والبشرية وهذا كل يصب لصالح صقور النيوليبرالية.
6- ان قوى الثالوث العالمي وحلفائهم يسعون وباستمرار الى تدمير، تفكيك الاسرة في دول الاطراف ناهيك عن الخراب الذي حصل في دول المركز بخصوص دمار، تفكك الاسرة وعبر وسائل متعددة، اليوم تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الى نشر المثيلين وفرض ذلك على حلفائهم واصدقائهم في دول الاطراف وغيرها من الدول الاخرى وهذا يتم عبر التخصيصات المالية، بدليل ان ادارة بايدن قد خصصت نحو 12 مليون دولار أمريكي لنشر المثيلين في 3 جامعات عراقية هذه اول خطوة خطيرة لتفكيك الاسرة العراقية والمجتمع العراقي، وفي ضل صمت مطبق كصمت اهل الكهف من قبل الجهات المعنية ومنها مثلاً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ناهيك عن صمت مطبق كصمت اهل الكهف من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية العراقية وصمت من قبل قادة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت.
7- ان القوى الهدامة والمتمثلة بقوى الثالوث العالمي وحلفائهم في الدول يسعون الى فرض قيم سوداء على شعوب العالم وهذه القيم تتعارض مع قيم وعادات واخلاق هذه الشعوب ولكن يؤكد الرئيس الاميركي بايدن على الشعوب ان تقبل وتطبق قيمنا الحضارية ومنها المثليين ، اوكرانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك ومن لا يطبق ذلك قد تترتب علية اجراءات معينة  ومع ذلك يدعوّن الديمقراطية وحقوق الإنسان…. اذهبوا وقيمكم الى ماوراء البحار والمحيطات…
8- ان الراسمالية تحول كل شيئ الى سلعة رخيصة في شكلها ومضمونها بما فيها الانسان والدين… وتحول المجتمع المدني الطبيعي الى مجتمع تسوده الاختبوطات الاجتماعية والاقتصادية…. بهدف تفكيك الاسرة والمجتمع. هذا هو جوهر النظام الراسمالي الطفيلي وفي مرحلته المتقدمة الامبريالية، وهذا هو جوهر الليبرالية والنيبوليبرالية… احذروا الخطر الداهم عليكم ياشعوب العالم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب