حرائق وتصريحات لاترتقي لمستوى الطموح وشعب منتفض ومعركة” كر وفر ” بين المتظاهرين والاجهزة الامنية التي استخدمت الغازل المسيل للدموع لتفريقهم هذا مايحصل في لبنان الشقيقة، وبين غضب الشارع العارم ومهلة الحريري التي منحها لنفسه ومن أسماهم شركاء الوطن لايجاد حل للازمة خلال “٧٢” ساعة والتي بدأ العد التنازلي لها ، يبقى المشهد اللبناني معقدا وبخاصة مايجري من اعتقالات عشوائية وعنف مفرط وتكبيل للحريات ووعود الحكومة الغارقة بالديون .
ان الثراء الفاحش لاركان السلطة يقابله أناس تبحث عن رغيف الخبر لسد رمق عيالها ولدت حالة من التذمر والنقمة ناهيك عن فرض الضرائب على شعب أنهكه التعب يعني قمة الاستخفاف بمشاعره لذلك قال الشعب كلمته وانتفض على الفاسدين الذي كان همهم التسابق في جني محاصيل الضرائب التي تدر على احزابهم متناسين ان الشعب اللبناني الواعي يدرك حقيقة مايجري ولن يسكت عن حقه في العيش بكرامة مطلقا فثار غاضبا ليخرس ابواق حكام السلطة ويفند ادعاءاتها .
ان مطالب الشعب اللبناني بات واضحة للجميع وهي استقالة جميع اركان الحكومة التي كانت المسبب الرئيسي لتلك الأحداث من خلال قيامها بفرض رسوم على الاتصالات الصوتية عبر تطبيق “واتساب” والتطبيقات الأخرى المماثلة، وذلك في إطار مساعيها لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد للعام المقبل، وكل هذا على حساب قوت الشعب والاوضاع المأساوية التي يعيشها اللبنانيين فهي لم تفكر ولو للحظة من عواقب قراراتها وماستلحقه من ضرر كبير على شعبها .
لقد باتت شرارة انتفاضة شهر تشرين التي كانت عراقية بأمتياز ومعها توقف “الواتساب” وباقي مواقع التواصل الاجتماعي تأرق الحكام فاليوم انتقلت الى الشقيقة لبنان التي شعر شعبها انه من شدة اليأس لم يعد لديه شيئاً يخسره اسوة بشعب العراق ، ناهيك ما شهده لبنان على مدار الأيام الماضية من حرائق طالت عدد من المناطق، اظهرت عجر الحكومة في التعامل معها، وهذا دليل واضح ولايقبل الشك على ان الشعوب العربية تحمل نفس الافكار وتأبى الضيم مهما كانت نتائجه .
وهنا لابد ان نذكر الحكام العرب الذين لاهم لهم سوى جمع الثروات والتضييق على شعوبهم ان يحسبوا لتلك الشعوب الف حساب فربما الشرارة قد تنتقل الى بلدانكم لان ثورة “الواتساب ” قادمة …!!!