23 ديسمبر، 2024 6:11 ص

احذروا المالكي عائد لكرسي الرئاسه باصوات الحشد الشعبي !!!!

احذروا المالكي عائد لكرسي الرئاسه باصوات الحشد الشعبي !!!!

في عام 2014 وبعدما شعر المالكي بانه كان السبب وراء سقوط الموصل بيد الدواعش وانه المتهم الاول بالتقصير بل وقيل انه تعمد الى ادخال الدواعش وتقاعس كثيرا في هذا الموضوع وان اتهامه جاء بسبب اصداره الاوامر الى القطعات العسكريه المتواجده في صلاح الدين وكركوك والانبار وعلى الحدود العراقيه السوريه بالانسحاب الفوري وترك الاسلحه والاعتده والمؤن والعجلات في مقراتها على الرغم من ان الدواعش لم يدخلوا سوى الموصل وان محافظة الانبار وصلاح الدين وكركوك تبعد اقل واحدة من تلك المحافظات حوالي 150 كيلو متر وبعدما شعر المالكي بان ايامه اصبحت معدوده في سلطة رئاسة الوزراء وان امريكا ودول الاتحاد الاوربي اقترحت وتهيأت لانشاء قوات من اهالي المناطق السنيه تسمى بالحشد الوطني السني ومهمة تلك القوات هي حماية المناطق السنيه ،حينها سارع المالكي الى الطلب من السيد علي السيستاني(دام ظله) للافتاء بفتوى الجهاد الكفائي وقد استبشر العراقيون خيرآ عندما هب ابناء الوسط والجنوب تلبية لنداء المرجعية كونها تعد سابقة ومنعطف جديد يجسد للعالم مدى احترام شيعة العراق للمراجع العظام وتلاحم ابناء الوسط والجنوب من المحافظات ذات الاغلبيه الشيعيه مع اخوانهم في المحافظات الغربيه ذات الاغلبيه السنيه وبدوره قام المالكي باستغلال سلطته كرئيس للوزراء حيث أمر بتجهيز فصائل الحشد الشعبي المقدس بأحدث الاسلحه والاعتده والسيارات العسكرية والمدنية وانشاء مقرات لهم في عموم المحافظات في فترة لاتتجاوز الشهر وبعد ان استقرت تسمية الحشد وظل الاخير يمارس نشاطه في الدفاع عن الارض من خلال القتال ضد التنظيم الوحشي وبعد تنصيب العبادي رئيسآ للوزراء كان من المفترض أن يستمر العبادي بالمشوار الذي بدأه المالكي على اعتبار ان المالكي عندما انفق الاموال على تأسيس الحشد واصدر القرارات انما اصدرها بمنصبه وسلطته كرئيس للوزراء لا بشخصيته الطبيعيه كمالكي او باسم حزب الدعوة الذي يرأسه،وما ان شعر المالكي بانه سيصبح بعيد عن الحشد وعن قيادته تدارك الامر وتدارك نفسه وبدأ يصرح في وسائل الاعلام بأنه هو من اسس الحشد ثم شيئا فشيئ اعطى لنفسه الحق وتخيل نفسه بأنه الاب الروحي للحشد.وفي العام 2015 بدأ المالكي يتحدث من خلال المحافل ووسائل الاعلام عن الانتخابات القادمه وعن نتائجها وإن قيادة البلد يجب أن تكون من قبل الاغلبيه كونه ضامن بانه سيحصل على الاغلبيه مستغلا أصوات أبناء الحشد الشعبي باعتباره الاب الروحي له ،ويعد نفسه مؤسس وقائد له ويتأمل إن أعداد الحشد الشعبي الكبيره جدا اذا ماجرت الانتخابات فان اصواتهم وأصوات عائلاتهم ستذهب اليه ،لذا فان إصراره على إن الحكومة القادمه يجب أن تشكل من الاغلبيه السياسيه .إن ترويج المالكي لهذا الامر منذ العام الماضي لم يأتي من فراغ ،إنما جاء وفق ماذكر وبذلك ستكون قيادة البلد له وبحماية الحشد ،وإن ذلك هو نسخ لتجارب بعض البلدان التي تستغل العقيدة الدينية والمذهبيه للبقاء في نفوذ السلطه وإذا ماحصل ذلك فانه سيكون طلقة الرحمه في نعش الديمقراطيه ووفقآ لتلك المعطيات ،فان حكومة الاغلبيه ستبقى الى الابد مادام هناك من لديه القدرة على إستغلال أصوات أبناء الحشد الشعبي كاصوات ترفعه الى كرسي العرش ،ودماء تحميه من اي قوة عسكرية اخرى في البلد مضيعا بذلك جهود هادي العامري وابو مهدي المهندس والشيخ الخزعلي الذين جاهدوا كثيرا من اجل انجاح تجربة الحشد المقدس في العراق .