18 ديسمبر، 2024 6:01 م

احذروا الخطر الداهم لتفكيك الاسرة –الدول العربية والإسلامية– انموذجا

احذروا الخطر الداهم لتفكيك الاسرة –الدول العربية والإسلامية– انموذجا

ادركت المخابرات الغربية بشكل عام ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية — البريطانية بشكل خاص وحلفائهم في دول الاطراف وخاصة في الدول الاسلامية والعربية، كيف يمكن محاربة الفكر الشيوعي، الاحزاب الشيوعية من خلال نشر، وافتعال وفبركة فكرة جهنمية الا وهي توجيه الاتهام للأحزاب الشيوعية بالالحاد وهذه الفكرة رسخت في البلدان الاسلامية والعربية في وضع تسوده الامية والخرافات في هذه المجتمعات بهدف اضعاف دور ومكانة الاحزاب الشيوعية في هذه البلدان واستطاعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية من اشراك رجال الدين والاقطاعين في ذلك، العراق — انموذجا حيا وملموسا على ذلك. ولكن هذه اللعبة الخبيثة قد ضعفت واصبحت غالبية الشعوب في هذه البلدان تدرك هذه اللعبة السياسية القذرة اليوم، ولكن تهمة الإلحاد ضد الأحزاب الشيوعية مثل لزكة جونس كما يقال ومعروف للجميع وخاصة عند الدراويش وضعيفي الفكر السياسي.

كما استطاعت هذه الاجهزة الامنية من ادراك حقيقة موضوعية اخرى وهي، ان الغالبية العظمى من الشباب… تعاني من مشكلة في هذه البلدان تكمن في الجوع الجنسي…وتفاقم واشتداد هذه المشكلة بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وبدأت هذه المشكلة تعمل على تفسيخ هذه المجتمعات وضرب وتخريب منظم للعادات والتقاليد الجيدة في هذه المجتمعات الإسلامية والعربية، اي انها اختارت نقطة الضعف الاجتماعي في هذه البلدان وبدات العملية تاخذ مجراها وانتشارها عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة وانتشار الموبقات….، في هذه الدول ناهيك عن نشر ظاهرة المثليين في هذه المجتمعات العربية والاسلامية وان موقف غالبية الدول، الانظمة الحاكمة هو موقف سلبي لم يكن بالمستوى المطلوب لمحاربة هذه القيم الغربية الدخيلة على المجتمعات العربية والاسلامية.في حين نجحوا في اضعاف دور ومكانة الاحزاب الشيوعية واليسارية في هذه الدول.

ان استمرار هذا النشاط الهدام والتخريبي والمنظم في هذه المجتمعات العربية والاسلامية تحديداً له ابعاد كثيرة وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية، لان هدف قوى الثالوث العالمي وحلفائهم هو العمل على تفكيك الاسرة التي تشكل النواة الرئيسة لاي مجتمع ، ان تفكيك وتدمير اي مجتمع يبدأ من تدمير وتفكيك القيم والأخلاق في الأسرة اولاً واليوم ظاهرة تفكيك وتدمير الاسرة في المجتمعات العربية والاسلامية يسير وفق المخطط الهدام والتخريبي والاجرامي والمنظم من قبل قوى الثالوث العالمي وحلفائهم في دول الاطراف وتلعب اجهزة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في دول الاطراف تنفيذ هذا المخطط الهدام والاجرامي في الدول العربية والإسلامية تحديدا.

هل ستدرك شعوب البلدان العربية والاسلامية والقوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية خطر هذا النهج الهدام والاجرامي والمتوحش ضد هذه الشعوب واشاعة القيم اللاإنسانية في هذه الدول ، ان قوى الثالوث العالمي وحلفائهم واجهزة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وحلفائهم يسعون لضرب وتشويه الاحزاب الشيوعية واليسارية عبر سيناريوهات خبيثة عبر استخدام الدين كسلاح ضد الفكر الشيوعي وبنفس الوقت يتم تخريب منظم للقيم الايجابية في هذه الدول وعبر وسائل متعددة، ومما يؤسف له ان كثيراً من الدول، الانظمة العربية والاسلامية تنفذ برنامج قوى الثالوث العالمي سواء كان بشكل مباشر اوغير مباشر عبر شن حملات دعائية ضد الاحزاب الشيوعية واليسارية في هذه البلدان ومحاربة هذه الأحزاب ومنظماتها الجماهيرية والمهنية وتحت اساليب متعددة، في حين لم تتخذ اي اجراء فعال حول التلوث الاجتماعي، وانتشار ظاهرة المخدرات والتحرش الجنسي والمثليين في هذه الدول. ليس غريباً ان الغالبية العظمى من هذه الدول هي تسير في فلك امبراطورية الشر والكذب والاجرام ولا تستطيع ولا ترغب رفض ومحاربة القيم الغربية لأنها مفروضة عليهم من قبل قوى الثالوث العالمي وحلفائهم.

ان النظام الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يعانون من ازمة عامة وشاملة شملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمالية… وحتى الاخلاقية، وفشل قادة هذا النظام الطفيلي واللصوصي معالجة مشاكلهم وفق الاطر ووفق القوانين والشرعية بالاعتماد على مواردهم الذاتية، وبسبب ذلك اعتمد قادة النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية على سيناريوهات عديدة ومنها: اشعال الحرب غير العادلة ضد الدول المناهظة لنهجهم اللامشروع واللاقانوني، العمل على تلويث المجتمعات عبر فرض المثليين، تشكيل تنظيمات إرهابية مسلحة مثل تنظيم القاعدة وداعش واخواتها وحركة طالبان….، ان هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية سيكون مصيرها الفشل وسوف تفقد اميركا هيمنتها الدولية تدريجياً ونهاية هيمنة القطب الواحد والعالم اليوم يعيش نظام التعددية القطبية وهذا الاتجاه ينبع من حتمية التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري. ان سيناريوهات قوى الثالوث العالمي وحلفائهم حول فرض المثليين وتفكيك الاسرة واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وتوجيه تهم باطلة منها الإلحاد مثلاً وهي مفتعلة من حيث سيكون مصير كل ذلك الفشل المؤكد. ان شعوب العالم كافة تتطلع الى اقامة نظام يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية نظام يضمن امن واستقرار شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي نظام يؤمن وحدة الشعوب ووحدة العائلة وانهاء الحروب غير العادلة ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وبما يخدم مصلحة المواطن والوطن، عالم خالي من الاستغلال والاضطهاد للشعوب والعمل على وحدة الأسرة التي تشكل اساس وحدة المجتمع. …، المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك؟ .

احذروا الخطر الداهم على مستقبل العائلة بشكل عام والعائلة في المجتمع العربي والإسلامي تحديدا. ان تنفيذ، تحقيق ذلك سوف يحبط مشروع قوى الثالوث العالمي وحلفائهم.