بداية أنا حذرت من ثورة ومشاكل في الوسط والجنوب العراقي ستحرق الأخضر واليابس وقبل أكثر من ستة شهر ، مع إني قلباً وقالباً مع التظاهرات ولكن بحدود ، نعم مع التظاهر وهو حق مكفول ولكن ضمن خطوط شعبية صادقة وليس ضمن أجندة ومحركات سياسية واقليمية وعالمية .
كلنا يتذكر كيف تم توظيف التظاهرات في خيم أهل السنة بطريقة قذرة ، فأصبحت من دعوات شعبية بسيطة وصادقة من شريحة تعتقد أنها مظلومة إلى استغلالها ( داعشيا ) دون علم الكثير من المتواجدين في الساحات من شباب وشيوخ عشائر ( شرفاء ) وجرى الذي جرى وخسرنا شباب وارواح ومحافظات ولا زلنا نعاني وأهلنا مشرد ما بين الخيم ومحافظات كردستان وبغداد وجسر بزيبز .
نفس الفكرة ستحدث وسيخسر الشعب العراقي ( وسط وجنوب ) أكثر مما خسرناه في الغرب والشمال بسبب هذه التظاهرات ( أقصد استغلالها ) فالشاب الجنوبي لا يهتم لفكرة ( الإرهاب ) ولا يخشى من تهمة الإرهاب لأن الحكومة لا تبصم الشاب الشيعي بالإرهاب وهذا سبب كاف ليكون هذا الشاب أكثر قوة وشراسة بالتظاهر .
لا اخفيك سراً فجانب كبير من هذه الفوضى سيدخل في صالح الإرهاب، فالفوضى في الوسط والجنوب تخفف من الضغط على داعش والإرهاب .
ولا اخفيك سراً فجانب كبير من هذه الفوضى تدخل في صالح الأحزاب التي خسرت مقاعدها ومناصبها وهم يرفدون هذه التظاهرات بعناصر مندسة ( مالأ وتوجيها ) .
ولا أخفيك سراً أن أقل خطأ من قبل الشرطة والجيش المسؤول عن حماية المتظاهرين ستكون الشرارة ( المدمرة ) للعراق فيما لو تم قتل أحد المتظاهرين او اطلاق الرصاص .
لا ينفع مع هذه التظاهرات طرد الفهداوي وأبعاد الأعرجي وإقالة الشهرستاني وكذا وزير، فالفكرة أكبر وقد تمددت كما هم داعش حين دخلوا إلى العراق قبل عام ونصف العام ،وها هم شباب الجنوب قد اعجب بالتظاهر وكلا منهم له سبب وهم محقون ولكن خوفنا من التمدد السلبي ( نعم ) التمدد السلبي وهذا ما حذرت منه قبل أكثر من ستة شهور .
قلوبنا مع شعبنا ولا نريد أن ينظلم عراقي ، ولا نريد أن نسمع عن ضرر وضرار لعراقنا ،ولكن علينا الحذر ، فالتظاهرات اصبحت قنبلة موقوتة لا ينفع معها حتى ( المخدر ) واقصد فتوى المرجعية ،فالموضوع خرج عن السيطرة والأيام القادمة خير دليل على ما نقول ونتنبأ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : انقلبت الخيمة في محافظات أهل السنة إلى تظاهرة في الوسط والجنوب والمشاكل تنتظر العراقيين قريباً .
