-1-
الاشاعات الكاذبة من الاسلحة الفتّاكة في محاربة الانظمة ورجال الحكم والسياسة
فليس ” البارود” و”الرصاص” وَحْدَهُما بقاتليْن ..!!
-2-
ومنذ فترة ليست بالقصيرة ينشر ” الإعلام ” أخباراً مسمومة سرعان ما يتم تداولها بين الناس ثم ينكشف زيفها وكذبها .
وليس الغرض من ذلك الا البلبلة واضعاف النظام القائم برموزه ومؤسساته …
-3-
أما مَنْ هم الذين يطلقون هذه الاشاعات والأخبار الكاذبة فهم أيتام النظام الدكتاتوري البائد واخوانهم من الرضاعة .
-4-
وآخر الاشاعات المغرضة اللئيمة التي سرت بين الناس سريان النار في الهشيم :
اشاعة تقديم المِنَح للنوّاب .
وانّ هذه المنح كانت سخية ، بلغت ستين مليونا لكل عضو من أعضاء السلطة التشريعية .
وحين يأتي خبر المنح متزامناً مع العجز في الموازنة وتقليص المبالغ المخصصة لأهم المشاريع الحيوية، يخلص المواطن العراقي الى أنّ رجال الدولة الحاليين لا تهمهم الاّ أنفسهم ومصالحهم .
أمّا المواطنون وما يواجهونه من معاناة، فتلك مشكلات لا دَخْلَ للمسؤولين بها من قريب أو بعيد ..!!
وهذه هي غاية التوهين لكلّ المسؤولين .
كما انّه ليس مهماً على الاطلاق تأجيل المشاريع الحيوية ذات النفع العام بحجة انخفاض أسعار النفط وما سببه من العجز في الموازنة .
وبالتالي فان التلكؤ في تقديم الخدمات لا يُعدّ عاملاً سلبيا في نظر الحكّام
-5-
وحسناً فعل الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي حينما نفى الاشاعة التي أفادت منح المبلغ المذكور لكل عضو من اعضائه .
-6-
وهناك من يرى انّ وراء الاشاعات المغرضة – والتي تستهدف حكومة د. العبادي في الصميم – جهة لم يرق لها ان يتم تداول السلطة سلميا …
وكانت تأمل ان تسير الأمور وفق الخطة المرسومة من قبلها .
وحين جاءت النتائج مغايرة للمقدمات ، جن جنونها فانطلقت لممارسة الكيد ، واستباحت كل الوسائل ومنها الاشاعات المغرضة .
-7-
ان الاشاعة المغرضة لا تخرج عن كونها جريمة مركبة من الكذب والكيد والحسد …
وهي سقوط أخلاقي فظيع، فضلا عن كونها خروجا عن أساليب المنافسة المشروعة في الميدان السياسي .
-8-
ولا يحق لأحد أنْ يدعى الوطنية والاخلاص وهو يمارس ويستسيغ الوسائل المنكرة للاضرار بالعراق ومؤسساته الدستورية ورجاله الوطنيين المخلصين .
وسترتد عليه السلبيات حين يكتشف الناس الحقيقة وتتضح الصورة بكل أبعادها …
والسؤال الآن :
هل ينتهي المتضررون المعلومون عن اللجوء الى هذه الوسائل الخبيثة ، أم يواصلون مساعيهم المحمومة بلا هوادة ؟
انه بالفعل سؤال مثير ولننتظر الجواب ..!!