فرض الحصار الجائر المفروض على العراق خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي اوضاعا مأساوية لدى الشعب العراقي لكن وللحقيقة كان لتكاتف المواطنين العراقيين وتلاحمهم دور كبير لتجاوز الازمة وتخطياوضاع العراق المأساوية من خلال ابتكار اساليب جديدة في سد احتياجات العائلة ومن ضمنها ابتكار اساليب اكثر اقتصادا في تصنيع الاطعمة الغذائية التي غالبا ماتدخل في تصنيعها مفردات البطاقة التموينية التي وفرتها الدولة وتتكون من ١٤ مفردة غذائية ووسط تلك الظروف المعقدة استطاعت المرأة العراقية المجاهده بما عرف عنها من تدبير وتقتير ان تصنع بدائل عن الكثير من الاطعمة الغالية الثمن فبعد ان كان الباذنجان من الخضار الغير محببة لدى المواطن العراقي بسبب لونه الاسود القرمزي وقرنه الاخضر الذي يذكرنا بقرن القائد المغولي هولاكو او قرن بعض الشواذ من الذين اتخذوا هذاالقرن شعارا لهم للاتجار بالرقيق الابيض استطاعت المرأة العراقية ان تهجن الباذنجان المقرن بعد وضعه تحت طائلة المساءلة وان تنفذ به عقوبة الاعدام بعدهرسه واضافة المطيبات له لجعله اكثر تقبلا في الاكل لإطعام العائلة التي انهكها الجوع ٠٠ كما استطاعت ان تسخر
” البصل ” رغم رائحته النتنة والمقززة وان تجعله بعد هرسه وثرمه وجعله نوع اخر من الاطعمة الشعبية اطلق عليها سكان بغداد تسمية “المحروق اصبعه ” وان تدخله ضمن مفردات المائدة العراقية وان تجعله اكثر مقبولية ٠٠ واستطاع المواطن العراقي وبعد الاتكال على الله وبمساعدة اخواننا المصريين المتواجدين في العراق في تلك الفترة من الاستغناء عن اكلات الوجبات السريعة ك ” الهمبركر و الكنتاكي والشاورمة ” الباهضة التكاليف باكتشاف وصناعة لفة الفلافل تلك اللفه السحرية رخيصة الثمن التي برعوا في تصنيعها بعد اضافة مادة العنبة والزلاطة داخل الصمون الحار وهي صناعة برز فيها صناع مهرة مازالت اسمائهم حديث الشارع العراقي رغم ان هذا النوع من المأكولات غير محمود العواقب لما يحتويهمن مواد تولد الغازات وهي ليست مثل بقية الغازات المحرمة التي كان يبحث عنها المفتشون الدوليون امثال ايكيوس والبرادعي التي اتُهِمَ العراق بتخزينها كاسلحة محرمة دوليا وتم البحث عنها ومن ثم اتخاذ قرار اممي تم فيه ضرب العراق وتدمير بنيته التحتية اعتمادا على تلك الذرائع الواهية وهي في كل الاحوالليست موضوعنا فموضوعنا الغازات التي تخرج من الانسان بعد اكله لفة الفلافل للتنفيس عن مضايقاتقد تحدث في جهاز الهضم وهي في كل الاحوال ليست غازات محرمة دوليا تلفت انتباه المفتشينالدوليين بل غازات لغرض التنفيس ٠٠ وزغردي يا انشراح .