22 أبريل، 2024 3:46 ص
Search
Close this search box.

احد اهم الاساليب لتعطيل العقل وايهامه بالخرافات والخيلاء باستخدام الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

قيل في أدبيات كثيرة وكتب وأبحاث مثل عربات الآلهة لإريك فان دينكين وكتب ونظريات لزكريا سيتشين، أن الأرض شهدت حضارات متقدمة في أزمان غابرة وعاش فيها عرقاً متطوراً ومتقدماً من الناحية العلمية والتكنولوجية لا أحد يعرف أصله، لذلك افترض البعض أنه قدم من الفضاء الخارجي ومكث إلى جانب شعوب بدائية أقرب إلى الحيوانات منها إلى الإنسان الحالي الذي نعرفه. ويعتقد أن هذا العرق المتطور هو الذي كان وراء هيكيليات وأبنية وصرح وآثار مازالت شاخصة إلى يومنا هذا، وتمثل ألغازاً مثل صخور بعلبك في لبنان ومهبط المركبات لحضارة النازكا الغامضة في البيرو وإهرامات الجيزة وأبو الهول في مصر، حتى أن فيلم بوابة النجوم استلهم هذه الفكرة وتحدث عن عرق من كائنات فضائية هبطت في مصر واتخذها الشعب البدائي الذي كان يعيش هناك كآلهة يعبدها وهو نفس الوصف الذي أعطي لها في نصوص العهد القديم وعبر التقاليد والروايات الشفهية المتناقلة عبر العصور فالإلوهيم وأدوني، كما وردت في التوراة لها ترجمة أخرى غير ” الله” وهي بالجمع وليس بالمفرد، وتعني الهابطون من السماء. كما أشير إلى ذلك في العديد من النصوص في الألواح الطينية من الصلصال التي عثر عليها في الآثار العراقية القديمة في نينوى عاصمة الآشوريين وذي قار عاصمة السومريين، وكتلك التي عثر عليها السير أوستن هنري لايارد وهي تعود للحضارة السومرية بين 4000 و 2000 سنة قبل الميلاد وعرفت لدى البعض بالألواح السومرية. ولقد أطلقت الألواح تسمية الآنوناكي على تلك الكائنات اللابشرية والتي تعني أولئك القادمون من الجنة إلى الأرض An .unnaki.ki حسب ترجمة سيتشين. وفي النص التوراتي القديم المعروف بكتاب أنوش أو أنوخ أو إينوخ Enochوصف لتلك الكائنات ــ الآلهة بأنهم ” المراقبون” ويعتقد المصريون أن آلهتهم مراقبين قدموا إلى الأرض بمراكب سماوية. وفي سفر حزقيال حديث عن عربات نارية هبطت من المساء وأقلته معها مرتين، في المرة الأولى أعادته إلى الأرض ليروي ما حدث له في رحلته السماوية ” معراج حزقيال” وفي المرة الثانية صعدت به إلى السماء بلا رجعة. ونفس الشيء لإيليا وهم أنبياء توراتيون . يقول سيتشين أن أصل الآنوناكي هو من كوكب يدعى نبيرو Nibiru وربما يكون هو الكوكب العاشر إكس X الذي أفترض العلماء المعاصرون وجوده على تخوم نظامنا الشمسي بعد بلوتو وقد يكون جزء مجموعتنا الشمسية. وتقول أسطورة أخرى أن ” تيامات أو الوحش المائي، على حد الوصف السومري، هو كوكب اصطدم مع قمر تابع لكوكب نبيرو ومن واقع ذلك التصادم نشأت الأرض لكن ذلك لم يتم إثباته علمياً في النظريات الفلكية والكونية المعاصرة. وكان السومريون والحضارات الرافدينية القديمة متقدمون جداً في علم الفلك والرياضيات والهندسة والتصاميم المعمارية. وتعزى الطفرة التطورية التي تحلى بها الإنسان المعاصر إلى مزج بين جينات الآنوناكي وجينات الكائنات البشرية ــ الحيوانية ، كنوع من القردة المتطورة عن غيرها من أجناس القرود الأخرى مثل الشمبانزي، ونتيجة لهذا الخلط الجيني تحول الكائن القديم المعروف باسم الإنسان المنتصب أو الإنسان القرد Homo Erectus إلى الإنسان الحديث Homo Sapiens والذي ظهر في أفريقيا قبل مليون ونصف المليون سنة . ولقد ذكرت الألواح السومرية أن الذي كان يقف وراء خلق هذا العرق البشري الجديد هو ” آنكي Enki أو سيد الأرض” و ” نينتي Ninti أو سيدة الحياة بأمر من ” إنليل Enlil ” سيد شعب الآنوناكي”، وهي الأسطورة التي سرقتها التوراة وصاغتها في سفر التكوين والتي تقول: أن الله خلق آدم وخلق من ضلعه حواء. في حين تحدثت الألواح والنصوص السومرية عن مخلوق نجم عن المزج الجيني سماه السومريون لولو LuLu والذي نجم عن انصهار أو مزج الجينات الحيوانية البدائية مع جينات ” الآلهة” لخلق كينونة بشرية جديدة قابلة للتطور السريع خاصة من ناحية العقل والذكاء والنطق واللغة وصناعة الأدوات قبل أكثر من 300000 سنة. وهذه الأسطورة هي التي استلهمها اللاويون من كهنة العبريين في سفر التكوين وسفر الخروج حوالي 589 سنة قبل الميلاد في بابل لأن البابليين كانوا على إطلاع على الأساطير والروايات السومرية .

إن العهد القديم نموذج كلاسيكي لعملية إعادة التكرار الديني التي كانت خلف نشوء كافة الديانات السماوية اللاحقة.

وفي هذا السياق يذهب د. سيد القمني إلي أن الديانة اليهودية ما هي إلا تجميعة أو إعادة صياغة من أساطير حضارات مصر والعراق كما جاء في سؤال طرح على الدكتور خزعل الماجدي، حيث رد هذا الأخير موضحاً” أن الديانة اليهودية ظهرت في وادي الرافدين بعد ماعرف بالسبي البابلي في 586 ق.م، وتأثرت كثيراً بالديانة البابلية وبمجمل التراث الديني الرافديني ولاشك أنها حملت مؤثرات دينية شامية ومصرية، فالتوراة كتبت في وادي الرافدين وكذلك التلمود والمدراش وهي أهم الكتب الدينية بعد التوراة .. الديانات الغنوصية في المنطقة ساهمت في صياغة هيكل اليهودية وهذبتها”. علق رامز النجدي قائلاً أن الحبر ابراهيم بن داود عليه السلام أوضح أن الفلسفة الفريسية المقدسة هي أصل لكل الحقائق العالمية وكتابه دورات هاعوليم هو اكبر دليل أن اليهودية الصدوقية هي التي انحرفت عن الأصل عبر مدرسة بن جماليل فرد الدكتور خزل الماجدي بقوة وصلابة قائلاً : ماهذا الايمان الأعمى بالكتب المسماة مقدسة، كيف يمكننا الحديث بهذه الطريقة الاختزالية عن العلوم التي صنعها علماء عظام بجهود مضنية وكبيرة استمرت تتراكم لقرون وتعيدها إلى كتاب سحريّ صوفي مثل القبالا !! كيف يمكن أن تقبل هذا لنفسك ؟ لقد صنعوها في مختبرات علمية دقيقة وليس في كنائس أو محافل أو صومعات .. لا يجوز أن نضحك على الناس بهذه الطريقة، وليذهب كل الأحبار والشيوخ ورجال الدين الملفقين الى الجحيم. وأنا أتفق كلياً مع الدكتور الماجدي.

المشكلة التي واجهت العقل التوحيدي اليهو- مسيحي والإسلامي، في القرن العشرين والعقدين الأولين من القرن الواحد والعشرين، هي مشكلة الفهم والاستيعاب والإدراك، ومن ثم التصديق والتقبل للمفاهيم الثيولوجية التي طرحها بمنهجية القرون الغابرة والقرون الوسطى، والتي يخاط بها مدنيات ومجتمعات علمانية متقدمة ومتطورة علمياً وتكنولوجياً. المشكلة هي مشكلة لغة ومصطلحات ومفاهيم فلم يعد إبن الشارع العلماني العقلاني يفهمها اليوم والمطلوب منه تصديقها كما هي بلا مناقشة أو تمحيص. أي أن تكون الفكرة الثيولوجية مقبولة ومرغوبة مايعني أن على الأديان أن تقدم للمجتمعات المعاصرة صورة كلية شاملة لمحتوياتها وتوضيح الغاية الحقيقية من عملية الخلق الرباني، ليس فقط للبشر والكائنات الحية على الأرض فحسب، بل للكون المرئي برمته. وهذه مهمة عسيرة إن لم نقل شبه مستحيلة اليوم، لأن البشرية تشربت المنهج العلمي ودمغت اليوم بالعلوم التجريبية والتطبيقية، وتعلم العقل البشري التمييز بين الواقع والخيال، والتفريق بين المنطق العقلي والمنطق الخرافي، والفصل بين التجربة العلمية والواقعة الخرافية، والاختيار بين التفكير العقلاني و والهذيان. وتعلم الناس اليوم بفضل العلوم والتكنولوجيا ماهي المعايير الحقيقة و ما هو اليقين، وبالتالي على الأفكار التي تريد أن تقنع أن تكون جلية وواضحة ومفهومة وقابلة للإدراك بالعقل والتصديق وبأنها يمكن أن تكون حقيقية.

هناك في التراث الإسلامي المعتمد خاصة كتب الصحاح والحديث كصحيح البخاري وصحيح مسلم مواضيع لايتجرأ أحد من المسلمين على تقبلها على أنها وقائع حدثت وحقائق موجودة، ولا على إنكارها خوفاً من التكفير والاتهام بالارتداد، من قبيل التشبيه والتجسيد للذات الإلهية، وأن لله عينين يرى بهما، وهو يضحك، ولديه أضراس، ويعلم بهفوات أنبيائه ويسكت عنها، وإنه قام بفضح موسى أمام قومه، وموافقته على أن يقدم إبراهيم زوجته للزنى بها، وأن محمد فكر بالانتحار، وتبول يوما ما وهو واقف أو قائم، وهو لايستطيع السيطرة على شهوته الجنسية حتى عندما تكن المرأة التي يشتهيها حائض، وحاول تحريف بعض آيات القرآن إرضاءاً للكفار لاستمالتهم، وإنه نسي أنه على جنابة وأقام الصلاة، كما نسي بعض آيات القرآن الخ من هذه الشواهد التي يزخر بها التراث الإسلامي، لا سيما السني على وجه الخصوص مع عدم خلو التراث الشيعي من الخرافات والخزعبلات التي وردت في الكثير من كتبه المعتمدة كبحار الأنوار والكافي وغيرها .

كانت الحضارة الإغريقية حضارة عقل في حين أن الحضارة الإسلامية حضارة نص كما قال المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد. فلكل حضارة بصماته ولها إنتاجها، المادي والعلمي، أولا، من علوم طبيعية ورياضيات وتكنولوجيا الخ، وثانياً، إنتاج معنوي، من سياسة واجتماع وفلسفة وأدب وفن الخ …

عندما اشتعلت المعارك بين الفلسفات واللاهوت الديني حول قضية وجود أو عدم وجود الله، وقف العلم على الحياد لفترة من الزمن رغم ما أحدثه من ثورة في العقل البشري ومدى فهمه وإدراكه واستيعابه للواقع وللحقيقة العلمية ولطريقة فهمه للعالم والوجود لكنه لم يقل كلمته الفصل فيما يتعلق بهذا الكائن الأسمى الذي يعبده الجزء الأكبر والأغلب من البشر باعتباره المصدر الوحيد للحقيقة والذي يسمونه ” الله” . لقد اعتكف العلم وشغل نفسه بالتعامل مع القوانين المادية والتعامل مع العالم الطبيعي والفيزيائي المحض تاركاً للدين قضية التعامل مع المسائل الأخلاقية والإيمانية بيد أن الدين هو الذي حشر نفسه في أمور جوهرية ليست من صلب اختصاصه تمس الطبيعة والمادة، علماً بأن أغلب العلماء في العالم يفضلون ابتعاد العلم عن الشؤون الدينية وتجنب النزاعات الخطيرة القائمة بين العلم والدين التي أشعلتها المؤسسات الدينية نفسها. لقد فرضت المؤسسات الدينية التوحيدية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلامية، تصورها عن ” الله” باعتباره كائناً فائقاً متعالياً خارج الكون والمادة والزمان والمكان، لكنه يتدخل في كل شيء وفي كل نانوثانية ونانومتر موجود في هذا الكون، فهو يعرف كل شيء ويسجل كل شيء ووراء كافة التفاعلات التي تحدث بين اللامتناهي في الصغر واللامتناهي في الكبر، لكنها، أي الأديان السماوية التوحيدية الثلاثة، لم تتفق في صفاته. فــ “لله” لن يظهر كوجود ملموس إلا بإثبات ضروريته، وإثبات عجز العلم عن تقديم وصف وتفسير معقول ومقبول عقلياً لأية ظاهرة مبنية على العمليات الطبيعية والمعطيات الفيزيائية أو المادية وحدها. ويدعي بعض اللاهوتيين أن هناك ” فجوات أو ثغرات” غير مملوءة في النظريات العلمية لا يملأها سوى كائن أسمى يعمل خارج إطار العالم الطبيعية أو الفيزيائي ويؤكدون قولهم هذا تحت ذريعة أن هناك اتساق ودقة تنظيم لامتناهية في ثوابت وقوانين الفيزياء والكون لا يمكنها أن تحدث على نحو طبيعي عفوي لوحدها وبالصدفة، وإن أصل الكون المادي والقوانين التي يعمل وفقها لا يمكن أن تنشأ من ” لاشيء” بدون تدخل ماورائي خارج الطبيعية الكونية المادية وهذه القوة هي ” الله” . وهو قطعاً ليس ” الإله” الذي يؤمن به الإلهيين Déisme، أي الذين يؤمنون بوجود إله هو الذي خلق العالم لكنه تركه يعمل لوحده كالساعة، ولا هو قطعاً ” إله وحدة الوجود panthéisme ” الذي يتساوى مع كل الوجود لأنه هو الوجود نفسه وكل شيء في الوجود هو جزء منه ومن مكوناته فلا وجود غيره، لأن ” الله” اليهو – مسيحي – إسلامي، خارج الوجد المادي للوجود ومتميز عنه وغير متداخل معه. وبما أن الأديان لم تنجح في تقديم دليل قاطع على وجود ” الله” فإن إنعدام الدليل على وجوده هو دليل على عدم وجوده. وعندما لا نملك أدلة أو سبباً آخر للاعتقاد بكيان ما فيمكننا أن نكون متأكدين أن ذلك الكيان غير موجود.

وكما قال جون فون نويمان:” العلوم لا تحاول أن تشرح الــ “لماذا”، بل نادراً ما تحاول التفسير السببي. فهي في الأساس تصنع النماذج، وما نعنيه بالنموذج هنا، هو بناء رياضياتي يستطيع، بإضافة تفسيرات محددة، أن يصف الظواهر المشاهدة أو المرصودة. إن المرجح الوحيد لبناء رياضياتي كهذا هو على وجه الدقة مجرد أننا نتوقعه أن يعمل “.

أو كما يقول الفيلسوف ديفيد هيوم:” كل ما ينتمي إلى الفهم البشري، في غمرة الجهل والتشويش العميق، هو أن تكون شكاكاً، أو حذراً على الأقل: أي ألا تقر بأي فرضية، أياً ما كانت، وبالخصوص ما لم يكن هناك ما يدعمها أو أن تكون مدعومة بأي مظهر من مظاهر الإحتمال،” وبالتالي فإن فرضية الله تكون هنا فاشلة وغير ضرورية.

فنحن بحاجة ماسة وبأسرع وقت ممكن لتحرير العقل من الخرافة وترسيخ العقل العلمي ونشر حرية التفكير والمعتقد والكلمة والعمل على فصل الدين عن السياسية، بل وعن كافة الشؤون اليومية والزمنية والواقع المعاش يومياً خاصة التربية والتعليم، وجعله علاقة خاصة بين الفرد ومن يؤمن به. مع عدم إغفال حقيقة هي أن الأديان كانت عامل تفرقة وتعصب ومحاربة التسامح الفكري ومرتع للخرافات والتسلط والعنف والوحشية والقسوة بإسم الله كما في مثال محاكم التفتيش المسيحية وجرائم داعش الإسلاموية، وهي التي وصفت النظم العلمانية والديموقراطية الدستورية بالكافرة والملحدة والجاهلية .

الهابطون من السماء لا أحد يعرفهم أصلا لكنهم موجودون بحكم الافتراض… وهم من صنع الحضارات الأرضية القديمة المتطورة … بينما مَن يُفترض أنه صانع الأرض والسماء معدوم حتى على سبيل الافتراض… الوحشية والدمار والتفرقة العنصرية والخرافات والأساطير أفكار عابرة للأديان يا صديقي … والأديان في جوهرها دعوة للتسامح والأخوة ونبذ الخرافة وبمكن توظيفها دائما بعكس حقيقتها كما هو الحال في العلم الذي أنتج جرائم لا حصر قديما وحديثا بسبب سوء التوظيف ، تحياتي لك ومحبتي.

تحتاج الى مجهود حتى تصل بالمتلقي الى القناعة ولا اقصد المتلقي الجاهل بل المثقف الذي يبحث عن الحقيقة مدعومة بنظريات علمية قد جهلها .. فليس الكل هم الدكتور جواد ولاهم السيد القمني ولا حتى المرحوم نصر ابو زيد الذي طاله التكفير بفتوى ظالمة وجاهلة .
قبل ايام شاهدت فيديو وهو يصور مجموعة كبيرة من طير …. الزرزور او البعيجي كما نسميه في العراق … وقدر العلماء تعدادها باكثر من خمسين الف طير وهنا السؤال يادكتور وارجوا ان يتسع لي صدرك . كيف تمكنت هذه الاعداد الكبيرة ان تقوم بفعاليات بهلوانية في الفضاء تصعد ثم تهبط ثم تدور ثم تتناسق ثم تنقسم الى قسمين وتتداخل فيما بينها دون ان يحدث تصادم .. ولو بدلنا هذه الطيور بخمسين الف طائرة من صنع البشر وهم علماء بالتاكيد ….كم من هذه الطائرات سقطت فاذا لم نقل جميعا تسقط فعلى الاقل نصفها تصادم وسقط … فمن ياترى علم هذا الطير ذلك الطيران والتناسق وعدم التصادم ومن ياترى كان وراء توجيهها . هذه اسئلة تحتاج الى وقفة علمية توضيحية وهناك اسئلة نحن الذين لسنا من المختصين وانما نحن من الذين يتوقون شوقا لمعرفة العالم وما يدور فيه من نظريات علمية حتى ترفع عنى غشاوة الجهل الذي طالما عانيناه في بيئة ومجتمع رجعي ومتخلف ويحيى ويموت على الخرافة .
ودمتم سالمين .
كل شيء في الكون والطبيعة يحتاج لوقفة علمية وهناك دائماً تفسير علمي لكل ظاهرة حياتية وطبيعية في هذا الكون . هناك علوم متعددة ومتخصصة بالنباتات والحيوانات والحشرات الخ وهذا الذي ذكرته كمثال ينطبق على مجموعات كثيرة أخرى مثل النمل والنحل والعناكب والثعالب والأسود والأسماك ولكل كينونة حياتية نمط حياتها وعبر عملية التطور والانتخاب الطبيعية تتعلم الكائنات وتتأقلم وتتكيف ثم تثبت المعلومة عبر جيناتها التي تنقلها للأجيال اللاحقة عبر الهندسة الوراثية وتمارسها غريزياً هذه ظواهر لاتحتاج لكائن علوي يديرها هل ” الله” متفرغ لتعليم هذا النوع من الطيور كيفية الطيران وأمامه مهمة إدارة عدد لامتناهي من الأكوان؟ كما قلت لكل ظاهرة وحدث تفسير علمي وما عليك سوى البحث في بطون الكتب والأبحاث العلمية الرصينة المتخصصة لتجد الأجوبة المنطقية والعلمية المقنعة في الكيمياء والبيولوجيا والفيزياء وغيرها من العلوم الطبيعية مع الشكر على الاهتمام .

الأديان في الواقع حقول افتراضية شديدة النجاعة للسيطرة على البشر
أمّا احتواء الأديان على خليط من الحكمة والقهر والخيال والعبودية و
و فإن هذا كله مقصود بمجموعه للتدويخ والإلهاء والتدجين .
المشكلة في تسخير الدين كحقل افتراضي للسيطرة على المجموعات البشرية
وليست المشكلة في ما يتجادل حوله الفلاسفة فيزيق فقط أم ميتا و فيزيق ؟ ) .
الأديان جاءت بالمتصوف والفنون الروحية وهذا جانب ايجابي رفع الأنسان
من التوحّش الى التألّه ولكنها في المقابل ساقت المجموعات البشرية كقطعان
على مذبح نخبة انانية وفي النهاية : سلبيات الدين أكبر من ايجابياته لأن ايجابياته
لم تنعكس على نطاق واسع بينما تفشّت سلبيات الأديان كالسرطان .
الناس لا طاقة لهم للبحث والتقصّي ولهذا يسهل اصطيادهم من قبل الداعية الديني
فهو قادر على تخديرهم بأسهل الطرق وغالبية الناس لا تملك مناعةً عقلية تقيها
شر مفاسد الأفيون الديني .
بعض الأخوة لا يرى الله خارج الأديان والطقوس الدينية ولكن رب الأديان
وبسطاء الناس غير مقنع ولا حتى بالحد الأدنى لعقول انغمست بالعلم والفلسفة .
الله الذي يعتقد بوجوده اسبينوزا ليس هو الله الذي تؤمن به أمي الأمية .

إن الديانات مجرد اوهام البشر لكونهم عجزوا عن تفسير الطبيعة ولكن الديانات والإنتاج البشري بشكل عام يهئنا لحفظ كمية هائلة من البيانات والتي سوف تقودنا إلى العظمة أو الدمار والفناء كل شيء محسوب بالعوامل والصدفة والتي هي من ستجعلنا فالنهاية إم ذرات متناثرة أو خالق لكل كون ( الله أو إله) === الأكوان المتعددة تذكروا جيدا إن المعرفة طريقين فقط إم الموت وإما العظمة.فالنهاية الديانات مجرد وهم وتنتظر العوامل والصدفة لتظهر للحمقى على انها حقيقة. إن بحثة جيدا وعميقا ودققت جيدا وجعلت العلم هو حياتك فترا انهو أفضل من أي وهم للديانات شرط أن توازن بين العلم والمرح فستكون الحياة أجمل وأرقى من أي وهم للديانات.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب