15 أبريل، 2024 3:53 ص
Search
Close this search box.

احدث حديث لهادي العامري

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليست هي المرّة الأولى التي يدلي بها رئيس منظمة بدر ” فيلق بدر سابقاً ” ورئيس كتلة الفتح الحالية , بتصريحٍ صريحٍ وجريء وبكلماتٍ دقيقةٍ , فقد سبق واعلن عبر التلفزة ” اثناء التظاهرات والحركة الإحتجاجية السابقة – لعام 2019 ” بقوله آنذاك : < اننا قصّرنا كثيراً بحقّ الجمهور او الشعب > , حيث كان يقصد عموم الحكومة والرئاسات والأحزاب المتشّكلة منها .. لكنّ التصريح الأخير للسيد العامري كانَ اكثر من صريح واشدّ من شديد , وبدا انّه واثقٌ ممّا يقول والى ابعد الحدود .! , فقد ذكرَ او اعلنَ العامري مؤخراً : < انّنا لن نقبل بأقلّ من المركز الأول في الإنتخابات المقبلة > واضاف : < ولا نقبل بأيّ تشكيكٍ في نتائج هذه الإنتخابات > .

في الحقيقة فإنّ ايّ موقفٍ معلن او تصريحٍ لمسؤولٍ سياسي فإنّما يمثّل ” رسالة اعلامية ” موجّهة الى المتلقي او الجمهور , والرسالة الإعلامية وفقَ التعاريف او التعريفات الأكاديمية ” لعلم الإعلام ” لها معايير ومواصفات , ليس اقلّها ان تكون مقنعة لأكبر قدر من حجم الجمهور وشرائحه المتنوعة , فضلاً عن التوازن واختيار المفردات التعبيرية الدقيقة والمؤثرة , ثُمّ بقدر ما أنّ السيد هادي العامري كان صريحاً في تصريحه الأخير الآنف الذكر ” والذي كان المقطع الثاني منه مكمّلاً للمقطع الأول ” , فإنّ الصراحة لا تغدو كافية دوماً ما لمْ تُحدث أثراً وانعكاساً فورياً لدى المتلقي ” سلباً او ايجاباً ” لدى اطّلاعه او استماعه لأية رسائل اعلامية موجّهة ” وهذا ما يسمى في علم الإعلام – بالتغذية المرتدّة Feed Back ” , وهذا ما لم تجرِ مراقبته وملاحظته , وربما جرت على بعض شرائح الجمهور , ولم يكن مناسباً او لم يراد نشرها .!

وبالصددِ هذا , فإنّ من حقّ المرء سواءً كانوا من المعارضين او المؤيدين او المحايدين لحديث العامري ان يتساءلوا ” ولو بين انفسهم او في المجالس الخاصة ” عن كيفَ تسنّى ضمان والحساب المسبق للمصوّتين او الناخبين لترشيح كتلة الفتح في المركز الأول , سيّما أنّ الناخبين من مختلف المِلل والنحل والمذاهب والأعراق القومية , وهل جميعهم على اتفاق مسبق على ترشيح كتلة الفتح , وماذا عن المرشحين لكتلٍ اخرى .! , ثُمّ ايضاً وبأفتراض أن فازت كتلة العامري بالمركز الثاني او الثالث ” او بأفتراض آخر – وإن كان بعيداً بمسافةٍ ما – بأن لم تحصل على الفوز ” , فيتساءل السائل مرّةً اخرى عن ماهيّة عدم قبول التشكيك بنتائج الإنتخابات , وهل سيشمل ذلك كتلة الفتح ايضاً .!

ومن هنا لابدّ أن السيد العامري لم يصرّح بذلك عبثاً , ولابد ايضاً أنّ له حساباته بما يقول ويستند على معطياتٍ ما ” وفقَ ايّ معادلاتٍ واعتباراتٍ .! ” .

” كتلة الفتح – العامري ” وسواها من الكتل المتنافسة الأخرى ينبغي عليها ادارة عملية الدعاية السياسية بمهارة , وان تجتذب الجمهور بما يشجّع الميل نحوها على الأقل , وتقديم ادلة وتفاصيل عن مشاريعها القادمة وبإيضاحاتٍ تكسب ثقة الناخبين وبمصداقية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب