استوقفني امس كتاب بعنوان الجزء الثالث من مذكرات بول بريمر ,ويروي الرجل اسرارا خطيرة ومهمة واحداث حدثت اثناء وجوده في العراق للفترة من نهاية 2003 الى بدابة2005 ومن ضمن ماذكره مقولة خطرة جدا تتعلق بالسياسيين الذين نصبتهم امريكا والغرب ليحكموا العراق خلال فترة مابعد التغيير حيث ذكر بالحرف الواحد (ان جميع السياسيين الذين اتينا بهم ليحكموا العراق بعد نظام صدام هم فاسدين وسراق وبلاذمة ولاضميرواولاد شوارع ولايفقهون في السياسة شيء ,بل اكتشفنا انهم سرقونا نحن اصحاب الفضل عليهم ,ولايمكن لنا ان نثق بهم بعد الان ) ,اذن هؤلاء سياسيي العراق النشامى الذين لم يبقوا في العراق لاحرث ولانسل. قادتني بعد هذه المقدمة الذاكرة الحديدية التي امتلكها فقلت لاطرح مااعرفه من احداث كثيرة على القارىء الكريم ليطلع عليها ويعرف قيمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي نحن فيه,من اخطر الوقائع والاحداث حادثة الجاسوس البريطاني الذي اتى للعراق قبل الحرب العالمية الاولى (وليم فيلبي )الذي انتحل اسم الشيخ عبد الله وتجول في كل مناطق العراق واتقن بسرعة اللهجات المحلية وخصوصا الجنوبية ,ولطيبة اهل العراق صدقوا روايته وساعدوه واحيضنوه وقدموا له كل مايستطيعون وبعد اعلان الحرب العالمية الاولى ودخول الانكليز على العراق من البصرة عام 1914 لبس الشيخ عبد الله ملابسه العسكرية ورتبته التي كان بها وهي ملازم اول في الجيش البريطاني وكان ماكان (مروية عن المرحوم عبد الرزاق الحسني) ,وايضا اذكر حادثة محاولة التظاهر على الباشا نوري السعيد وازاحته من قبل الشعب فما كان من نوري السعيد الا وان خرج على الناس وقال قولته الشهيرة (اطمئنوا فان دار السيد مامونة وسازيدكم على يومية العمال فلس واحد فانفرط عقد التظاهرة ورجعت الناس الى بيوتها واوفى رئيس الوزراء بوعده ,واروي لكم اخيرا حادثة نهر الفرات عام 1976 وتقليل وصول الماء الى العراق من قبل الدولة السورية بشخص حافظ الاسد ,فقد تازمت العلاقات بين العراق وسوريا والدولتان يحكمهما حزب البعث الذي انشق واصبح جزئين كل ينادي بتحرير فلسطين واقامة الوحدة العربية والذي اتضح فيما بعد كذبهما وضحكهما على ذقون الناس عموما اعود الى الموضوع تازمت العلاقات واقدمت سوريا على محاولة قطع الماء عن نهر الفرات وايذاء العراق كثيرا فما كان من فلاح يسكن منطقة الشطرة ان يقدم الى بغداد ويقترح ان يربط نهر دجلة بنهر الفرات بعد المنطقة المقطوع عنها الماء وعند قناة الثرثار الموجودة اليوم ,ويتم تدفق الماء عبر هذه القناة من دجلة الى الفرات واستمرار الحياة الزراعية ,وقد نجح الامر بعد تبني الدولة للاقتراح وللمخطط المقدم من الفلاح(علي عبد الحسن كاظم الشطري) وقد كرمت الدولة هذا الفلاح البسيط بان حكمت عليه بالسجن المؤبد ثم اعدمته عام 1979 لانه ذكر في سجنه لاحد النزلاء انه صاحب مخطط قناة الثرثار الاروائية كذلك اعدم السجين الاخر .
لااريد الاطالة ولكن ماذكرته ارجوا التمعن فيه بدقة وفهمه لنعرف اين نحن من سياسيي العراق السابقين والحاليين فالشعب يرزح تحت نير الظلم والجور والفقر وحكامنا ينعمون بكل شيء ويمتعون انفسهم وعندما يتغير النظام الذي عملوا معه يدعون انهم اضطهدوا ويجب اعطاءهم الحقوق ليعيشوا مثل باقي الشعب وتستجيب الدولة لهم وبالعافية عليهم ,اخيرا اقول للقارىء ان المجرم عبد حمود والمجرم برزان التكريتي لاتزال عوائلهم تستلم رواتب تقاعدية .
والى احداث قادمة ننشرها بوقتها.