12 أبريل، 2024 8:51 ص
Search
Close this search box.

احداث سامراء. رسالة المالكي للتحالف حول سحب ترشيحه

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اعتقد ان احدا من العراقيين وبغض النظر عن عرقه وطائفته يمكن ان ينسى في يوم من الايام الاحداث الدامية التي تلت الفاجعة العظمى بالتعدي على المرقد الطاهر للأماميين العسكريين عام 2006 لما احدثت تلك الاحداث من شرخ في وحدة الصف وتجاوزا على حرمة النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وبقيت تلك المأساة والفاجعة ناقوس الخطر الذي كلما حاول العراقيون نسيانها وطويها قام ائمة الظلم الجور بدقه كمحاولة لعائدتها والتذكير بها لشحن الشارع العراقي طائفيا او لتحويل الانظار عن حدث ما او لمكسب انتخابي رخيص واما اليوم فقد جاء سبب اخر يستدعي اعادة او محاولة اعادة تلك الاحداث من خلال التعدي مرة اخرى على مرقد الامامين وهذا السبب محاولة الاستاذ المالكي تثبيت ولايته الثالثة بعد ان شحت عليه السبل فبعد قرار التحالف الوطني بمطالبة دولة القانون سحب ترشيح المالكي واشتراط التحالف اي يكون الترشيح لأي شخصية عن طريق التحالف لا غير وبعد حالات التشويش التي تعيشها القوائم السنية والتي تنبؤ عن تشظي في المواقف اراد السيد المالكي ان يرسل رسالة للتحالف اولا وللشعب العراقي وهي ان الحكومة قادرة على تحقيق الانتصارات وقطع دابر الارهاب وان الساحة العراقية المشحونة ارهابيا تحتاج الى سلطة قوية رادعة تقف امامهم فكانت محاولة التعدي الجديدة على المرقد الطاهر ولكن هذه المرة بطريقة مفضوحة وبدلائل تشير وبما لا يقبل الشك ان القضية مفبركة ومعدة سلفا وذلك من خلال عدة مقدمات منها :

1. ان المناطق الغربية وخصوصا الانبار وديالى وصلاح الدين تشهد احداث ساخنة جدا وهناك تواجد عسكري كثيف للقوات العراقية من خلال الجهد الاستخباري والسيطرات فكيف استطاع الارهابيين وبهذا التسليح والاليات التنقل والوصول الى سامراء .

2. ان التسليح والتحشيد الذي جاء به الارهابيين لا يمكن بأي حال من الاحوال الاقتناع بانه يمكن ان ينهزموا بهذه السرعة .

3. الظاهر من العملية برمتها انها لم يمكن ضمن اولوياتها مسك الارض وانما جاءت لتحدث شيئا ما فقط .

4. كان التقدم والهجوم على مناطق اطراف سامراء ولم يكن الهدف المرقد الطاهر بحيث لم تطلق رصاصة او قذيفة واحدة باتجاه المرقد وهو الامر الذي اختلفت به هذه العملية عن سابقاتها .

5. تأخر الرد العسكري من جانب القوات الامنية بحيث كأنك تشعر انها كانت تنتظر وصول المسلحين الى مرحلة معينة ومن ثم يكون الرد .

6. مباشرة وبعد انتهاء العملية الارهابية بدأت قنوات الفتنة الترويج لانتصار ساحق قامت بها القوات الامنية بحكمة وتخطيط القائد الفذ وانطلاقا من نظرية “يا حوم اتبع لو جرينة”

7. المؤلم بالموضوع الارواح البريئة التي راحت من ابناء قواتنا المسلحة المظلومة والواقعة تحت وطئة الاوامر العسكرية المسيسة والمبيتة مسبقا .

كل هذه المقدمات وغيرها تؤدي بنا الى توجيه اصابع الاتهام للسيد المالكي ولمن قدم الاستشارة له في الاقدام الى هكذا عمل جبان وخسيس كلما ما يتم تحصيله من خلاله هو تحشيد الشارع ومحاولة خداعه مرة اخرى ليخرج بمظاهرات تطالب ببقاء المالكي بالسلطة (وطبعا الشعب اللي انتخب حنان الفتلاوي ما يدري شنهي السالفة) وعليه نرجو من الذين يقدمون الاستشارة والتي اشك في نفسي ولا اشك انهم يبنونها خبث ومكر الا يجعلوا نصب اعينهم استخدام مقدساتنا من اجل تثبيت حكم سيدهم ولينتبهوا ولا اعتقد انهم على غفلة من ان بقاء وتغيير المالكي ليس بيد الشعب ولا بيد الكتل السياسية ” والعاقل يفتهم” .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب