من الامور التي يجب الاعتراف بها ان النظرية التي تقول ان الشعب العراقي يصبر طويلا على الظلم ولا يثور بوجهه قد لا تصلح دائما خصوصا في الوقت الحاضر بعدما وقف الشعب وقفته ضد الاحتلال ومازالت دمائه تنزف ضد الارهاب ولعل من مصاديق هذا الكلام هو ما حدث اخيرا من انتفاضة المحافظات الجنوبية ضد زيارة الارعن المالكي لها تلك الزيارة التي باعتقادي لا تبعد كثيرا عن زيارة معاوية بن ابي سفيان لمكة والمدينة متشفيا بعد استتاب الامر له لذلك يجب عدم الاستغراب مما حدث واعطائه بعدا طائفيا او حزبيا او عشائريا حيث ان الامر لا يتعدى كونه ردة فعل طبيعية من اهالي الضحايا والمظلومين والمستضعفين ضد طاغية اهلك الحرث والنسل هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن الموضوع عام وليس خاص يعني لا يمكن القول بان ابناء التيار هم الذين قاموا بذلك حتى يستخدم الطاغية هذا الامر لتحسين وجهه القبيح واصطناع المظلومية كما لا يجب على ابناء التيار عامة وفي البصرة خاصة تبني هكذا اعمال وان كانت هي في الحقيقة مشرفة ولكن لا ينبغي اعطاء الطاغية او المتصيدين بالماء العكر العذر في تهويل الموضوع واعطائه اكثر من حجمه .