23 ديسمبر، 2024 8:11 م

احداث الانبار: هل سببها سورية ام الانتخابات

احداث الانبار: هل سببها سورية ام الانتخابات

ما يجري في محافظة الانبار من احداث قد لا يثير الاستغراب بحكم ما يمر به العراق بصورة عامة من احداث مؤلمة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ولكن الذي يثير الدهشة والاستغراب هو انجرار المجتمع بصورة عامة  الى هذه الاحداث فالمشكلة ليست جديدة وليست حدث اني وانما القضية كان لها اكثر من سنة وحدث ما حدث فيها وقيل ما قيل عنها  ولكن هناك اسباب عجلت فيها ولعل هناك سببين رئيسين فيالموضوع وهما  تداعيات الازمة السورية وقرب الانتخابات البرلمانية فأما الازمة السورية فقد وصلت الى طريق اصبح من الصعوبة التكهن بنتائجها والطرف المنتصر فيها فسورية اصبحت الملاذ والمأوى لكل الجماعات التكفيرية في العالم بحث ان المسؤولين عن ملف التكفير والقتل الممنهج على اساس العقيدة والعرق قد تيقنوا ان سورية هي المفتاح للظهور بصورة علنية  على الساحة خصوصا  ان هناك  حجة وهي اسقاط النظام الحاكم في سورية وقد اختلفت الاهداف والأيديولوجيات على الارض انتهى اخرها بحل افتراضي وهو مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده ولكي يكون هناك تخفيف اعلامي عن هذا الحدث ومحاولة ايجاد ساحة اخرى يتم فيها تحقيق نصر وهمي كان التعجيل بموضوع الانبار ومهاجمة القاعدة وداعش هناك هذا احد الاسباب المطروحة واما السبب الثاني وهو قرب موعد الانتخابات وتيقن الحزب الحاكم وخصوصا رئيس الحكومة بصعوبة الحصول على اصوات  تمكنه من ان يكون رقما في المعادلة السياسية لذلك كان احد الحلول المناسبة للعودة بالحزب وبشخص رئيس الوزراء هو التحرك على الاتجاه الطائفي والعودة على  العزف على وتر الطائفية وايصال رسالة للسذج من الناس ان هذه الحملات التي يقوم بها دولة رئيس الوزراء هي امتداد لمعارك امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بل قد تكون هي الرابعة بعد الناكثين والقاسطين والمارقين وكنتيجة  طبيعية فأن هؤلاء السذج من الناس حاضرين في التصديق بهذه الاضحوكة وهم حاضرين للتطبيل لها وتأييدها وبدون النظر الى حقيقة الامر وبدون النظر الى ما ستجر من ويلات على الشعب العراقي المظلوم اضافة الى ما يمر به من ويلات حيث اعادت هذه الاحداث الى العراقيينخصوصا في الوسط والجنوب اللحظات المؤلمة التي كانوا يمرون بها في الثمانينات ابان الحرب المشؤومة التي قام بها الملعون الهدام ضد ايران حيث كان المواطن يقف على الطريق لينظر الى السيارة التي تحمل تابوتا ملفوفا بالعلم العراقي الى اين يتجه وامام بيت من  سيقف ليقدم احد شباب العراق ضحية وقربان ليبقى الطاغية في حكمه , نعم لقد عادت تلك الايام وليس هناك  من ينكر ذلك بقول او فعل فانا لله  وإنا اليه راجعون .