22 ديسمبر، 2024 2:24 م

احجوا معلك ولكن ..

احجوا معلك ولكن ..

في عام ٢٠٠٦ برز مصطلحا “الشفافية ” و ” الكونفيشوسية ” ومصطلحات اخرى تداولها العراقيون بعد ان ركز عليه ابراهيم الجعفري تركيزا بالغا ومؤثرا، وبعدها لازمت المصطلحات بعض كبار السياسيين ورجال الدين فعلى سبيل المثال مجرد ان تقول بعد ماننطيها يحيلك الذهن الى نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، كذلك الحال يتطابق تماما عندما تذكر مصطلح ” شلع قلع ” الشعار الاصلاحي الذي رفعه السيد مقتدى الصدر قبل عام ونيف وفي تطرق سريع ان البعض تحيلك الى رئيس الوزراء حيدر العبادي وزواج كاثوليكي الى الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري وكذلك والله ماادري الى نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي وقادمون يابغداد الى قيادات ساحة الاعتصامات اما اخير ا فقد خاطب السيد عمار الحكيم جمهوره بالقول: احجوا معلك” .

ويبدو ان السياسي العراقي بات يعرف تماما كيف يشتهر خطابه وكيف يسوقه بين الجمهور، فالجمهور بات لايطيق اللغة الفصحى في السياسة ولايحب التكلف فمثلا الجمهور الذي يتابع لقاءات حنان الفتلاوي وكاظم الصيادي ومحمود المشهداني اوسع واكثر من مشاهدة اللقاءات التي يظهر فيها اياد السامرائي و حاجم الحسني و ابراهيم الجعفري.

العراقيون على مايبدو يفضلون الاكشن واللغة الشعبية التي تناغم لغة الحوار اليومي وهذا ماجعل زعيما سياسيا خطيبا مثل السيد عمار الحكيم يتحدث بلغة احجو معلك !

فالخطاب الرسمي وخطاب اربطة العنق والخطاب الفصيح بات لايشكل اي شهية عند المتلقي للحراك السياسي، الذائقة الشعبية تميل الى اللغة الشعبية البسيطة الى لغة المقاهي والملاعب والاسواق.

لابأس، احجوا معلك وشلعوا وقلعوا وبعد لا تنطوها وزوجها كاثلويكي براحتكم ولاتدرون بشيء ولكن على الاقل تحدثوا العربية الفصيحة لانها الشيء الوحيد الذي ورثناه من العرب ونفتخر به !