يسعى الجوابون في الارض في ان ينقشوا على احجارهم اسماء من عرفوهم ومن اثروا في حياتهم ، لهذا تكون الاحرف المقدسة هالة الاحجار المشعة في نور الكف التي كتبـت ذلك المعنى الضائع، او فلأقل ذلك الحب الجبروتي والوجد المتناهي في الاشياء ، من خلال الضوء الشعشعاني المزدهي في فسيفساء الجسد.
آه من الجسد الذي كبلني بالعشق،
وآه من عيونك التي ذبحت سمائي،
فأمطرت لؤلؤا وزبرجدا،
في لجج روحي المتناثرة،
فسمائي قلادة نور
تتوجس الريح.
وتتوجس قلبي في آن.
فأسعى رجلا في الصحراء التي ضيعتني في سرابها.
وكم كنت عنيدا مع احجاري المقدسة التي طوقتني بالمدى ، والوجد الالهي.
احجاري المقدسة، هي مداراتي المقدسة ايضا،
والاحجار وصايا كل شيء….
فيها ابتدأ الكون،
وفيها ينتهي،
وفيها يبتدئ الحب،
وفيها ينتهي الموت،
فالى اين تمضي ايها الرجل الحزين،
الى اين تقودك عيناك في زمن مجهول،
فانا لست بانتظار احد.
تقودني روحي الى السر الكامن في شعشعتي
وماذا عساي ان افعل في لجج الجسد الظامئ
والصاعد الى سدرة النور.
تلك هي علاماتي المضيئة.
التي شعت في قصائدي زمانا طويلا،
وها انذا اراها تدور كالاقمار حولي،
وابتسم متأملا انوار الاحجار القادمة الي،
علني اضمها الى روحي،
وانال رضاها بأصابعي النورانية التي تمسك غربتي في الرياح .