23 ديسمبر، 2024 2:08 ص

احتلال ( جامعة الأنبار) من أبناء عمومتنا !

احتلال ( جامعة الأنبار) من أبناء عمومتنا !

أشد حقدا وكرها وإنتقاما من العدو الأمريكي
مثل غيري من آلاف التدريسيين والموظفين والطلبة أنتمي لجامعة الأنبار .. والجامعة لا تحتاج إلى دعم وإسناد من منتسبيها وممن يريدون مستقبلا زاهرا للعراق بل إلى حب صادق وولاء نضحي لأجله بكل ما نملك .. وماذا نملك غير أقلامنا وكتبنا وقلوبنا العامرة بحب الجامعة .. لمن كان صادقا ، لمن كان يفكر ويخطط مبتعدا عن المناطقيات والعشائريات والتحزبات والمناصب .. في عام ( ٢٠٠٣ ) إحتلت قوات العدو الأمريكي العراق كله ، شماله وجنوبه ، شرقه وغربه ، عرضه وطوله .. وبقيت جامعة الأنبار تحت رحمة الله حين خلت من حراسها فهاجمتها قوات معادية أخرى أشد حقدا وكرها وإنتقاما من العدو الأمريكي وهم أبناء عمومتنا ممن توقعناه أن يكون مدافعا عن الجامعة وكلياتها فإنقلب بدقائق إلى لص وسارق لئيم فإنتظر الأمريكيون أسابيع كي يدخلوا عكس بعض من كان ينتظر الفرصة من الجبناء فدخلوا الجامعة وبدأوا بسرقة كل شيء متعمدين ذلك كي يحولوا الموقع الجامعي إلى أرض خالية ومن ثم الاستيلاء عليها وضمها إلى أملاك إحدى العشائر المجاورة ! لولا أن تصدى لهم بضع شرفاء نجباء من التدريسيين والموظفين وسقط من بينهم جرحى حتى كتب الله النصر لنا واندحر المعتدون ولاذوا بفرار العار وعادت جامعة الأنبار إلى طريقها ودربها .. حجرا بعد حجر، قاعة قاعة ، خطوة خطوة حتى وصلت جامعة الأنبار إلى ما وصلت إليه من رصانة علمية وتطور وتقدم في ميادينها البحثية وزيادة في عدد كلياتها وأقسامها ودراستها العليا والأهم صلتها وإقترابها وتأثيرها في المجتمع .. قرية جامعية كبرى ليس لها نظير في الشرق هكذا أمست جامعتنا وأضحت على إشراقة كل يوم حين يتوجه آلاف الطلبة والطالبات من كل محافظات العراق كي يتعلموا من أساتذتهم ما يؤهلهم لقيادة وخدمة المجتمع في المستقبل القريب .. وهذا لم يكن يرض الخونة والعملاء والمنافقين وهم يتجولون بحقدهم بين فرحنا حاملين معاول الهدم والخراب حين أتتهم إشارة الموت فسقطت جامعة الأنبار بيد قوات الإحتلال الداعشي .. حولوا قاعاتنا إلى سجون ومختبراتنا إلى مشاجب لأسلحتهم وقطعوا أوصال علمنا حتى أتت لحظة النصر والحق حين حرر جامعة الأنبار جنود العراق البواسل وطرد العدو الداعشي من حرمها الطاهر .. وإنتظرنا كي نعود ساعة تلي ساعة.. ونحن في المخيمات ونحن في ذل النزوح بين الشمال والوسط والجنوب فكل النزوح ذل وطعمه مر، يد أخرى ورأس معبأ بالثأر من جامعتنا يتجول متخفيا بلباس الفضيلة والوطنية ينشر الحقد بين صفوفنا وهو يدعي الحب للجامعة وأهلها لكنه يرتدي قناعا أسودا وعقلا مباغتا وقدرة للمناورة.. هؤلاء هم من يريد أن يقضي على مستقبلنا فإستغلوا الظروف الطارئة والإستثنائية التي تمر بها الجامعة وتوزيع منتسبيها وطلبتها في مواقع بديلة ما دفع عدد من المتربصين بنا ممن يدعون أنهم جاءوا لحماية الجامعة وحراسة موقعها وممتلكاتها وكلياتها بعد تحريرها من قوات الإحتلال الداعشي ومن ثم بدأوا بعملية سرقة ممتلكات الجامعة بالجملة ! وتحويل عمادات الكليات ودور الأساتذة إلى مقرات ومواقع لهؤلاء وعدم السماح لمسؤولي الجامعة ومهندسيها واللجان المكلفة بتقييم الأضرار بالدخول إلى الأماكن المتضررة أو غير المتضررة جراء العمليات العسكرية وتهديدهم بقوة السلاح أو إحالتهم إلى القضاء بتهمة ٤/ إرهاب إن لم يكف الشرفاء من مسؤولي الجامعة لمنعهم من سرقة ممتلكات الجامعة وممتلكات وأثاث دور التدريسيين فإستمر مسلسل سرقة ونهب ممتلكات الجامعة من عدد مسؤولي محافظة الأنبار وعدد من الجهات العسكرية المكلفة بحمايتها منذ الأيام الأولى لدخولهم الموقع الجامعي وحتى كتابة هذا المقال وعليه فإننا نضع هذا الأمر أمام القضاء العراقي والجهات المعنية ومجلس النواب العراقي ومجلس محافظة الأنبار وكل الشرفاء المخلصين من أبناء العراق الغيارى وأخوتنا أبناء محافظة الأنبار لإيقاف خطة محكمة أعدها متآمرون على هيكل التعليم العالي وينفذها عملاء ولصوص لن يقفوا عند حدهم إن لم تتصدى لهم السلطات المختصة ونشر حمايات أمينة بإشراف أجهزة الشرطة في المحافظة.. نكرر بأن جامعة الأنبار ليست لديها القدرة للتصدي وإحباط مؤامرة بهذا الحجم لأنها مؤسسة علمية وتربوية تدافع عن نفسها بالقلم والحرف.. مستنجدين بالله وبإسمه الكريم..