فجر تصريح القيادي المعروف هاشمي رفسنجاني الذي أثار جدلا في الأوساط الإعلامية والسياسية (قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إن لجنة إيرانية تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب الزعيم الأعلى وهو ما يمثل كسرا لأحد المحرمات بالحديث علنا عن خلافة هذا المنصب)
وهذا التصريح يضم تحته جبال من الخلافات والتشرذم في الداخل الايراني الذي اججته بقوه تدخلات ايران في دول المنطقة واستنزاف مواردها الاقتصادية والبشرية من اجل حلم الامبراطورية الواهم
فهناك إشارات تتحسسها من تصريح هاشمي رفسنجاني ان ايران تحتضر باحتضار قيادة علي خامنئي
فخامنئي استطاع من خلال سلطته الروحية المطلقة على ايران الممتدة لأكثر من ٢٥ عام
استطاع ان يشكل طبقة سياسية وعسكرية واجتماعية تربت على اساس من المفاهيم والتقاليد الفكرية التي تطمح بانظارها خارج الحدود الإيرانية
فنهاية خامنئي البشرية والسياسية تعني نهاية فترة حكم الملالي عمليا وبالتالي انتهاء مرحلة تصدر الثورة وانكفائها للداخل الايراني
وهذا الزلزال الذي أوصل ايران لتغيير اهم شخصية في القيادة ناتج عن الإعياء في الاقتصاد الايراني من المواصلة في الامتداد الإقليمي
وهذا التغيير المحتمل بالسلطة الروحية الإيرانية يتزامن مع تنفيذ مقررات الاتفاقية النووية بين ايران والغرب وَيَا ترى!! هل ان اول بوادر هذا الاتفاق قد أنتج هذا التغيير الكبير على مستوى القيادة الإيرانية؟؟
لمن ستصل نتائج الاتفاق فيما بعد اذا كانت الخطوة الاول هكذا ؟؟
وهذا يجرنا الى احتمال اخر بان ايران بدئت ترمي منشفها وتعلن هزيمتها لكن بتكتيك يبدء بالانسحاب الى الداخل الايراني
فمن اجل الحفاظ على استقرار الداخل الايراني يجب وقف الاستنزاف الحاصل لايران في جميع الجبهات الخارجية بالاضافة الى تغيير اهم محور بالقيادة التي ورطت ايران بهذا الاستنزاف الحاصل والمتمثلة بقيادة علي خامنئي
وهذا يجعلنا نراجع الى ما نوه اليه المرجع بأحد محاضراته الموضوعية عندما وصف القيادة الإيرانية بالغبية جدا
لانها تورطت بحرب استنزاف كبرى في كل الجبهات
وأضاف المرجع الصرخي سيكون نتيجة هذا الاستنزاف لايران بان سقوطها سيكون أسرع من سقوط الموصل
فايران تحتضر لمجرد ابعاد خامنئي من قمة قيادتها