22 ديسمبر، 2024 10:26 م

احترق الشيعة في الناصرية

احترق الشيعة في الناصرية

بسبب السياسات الخاطئة لمن تولى الحكم في الناصرية على مدى أكثر من 15 عاماً, و بسبب الأميّة الفكرية التي ميّزت منابر الناصرية و مساجدهم و خطب المدّعين للدين و الدعوة و المتمثلة بدعاة آليوم برعاية عائلة محمد باقر الناصري؛ فقد إنتفض الناس – كل الناس – ضدهم حتى وصل الأمر لحرق دائرة الوقف الشيعي, و كما فعلوا الشيئ نفسه في وقت سابق بمحاولة حرق بيت الشيخ محمد باقر الناصري و عائلته الذين توزّروا لا فتة (الدعوة) و الشهداء و الأيتام للمناصب و للمنافع الشخصية و للنهب و التّسيّد على الناس الفقراء بآلنّفاق حتى طردوا إبنه من منصبه كمحافظ للناصرية الشهر الماضي, وقد نجا وعائلته أخيراً من الحرق و القتل بعد ثبوت فسادهم بتوسلهم بشيوخ العشائر الذين دافع بعضهم عنهم وأنقذوهم من غضب الثائرين, كل هذا الخراب وإحتراق الشيعة في هذه المدينة التي كانت مقفلة لحزب الدعوة؛ قد كان بسبب آلظلم والنفاق و الفساد العظيم الذي خلّفهُ الشيخ الناصري و أبنائه كما كلّ دعاة اليوم بسبب الجّهل بفلسفة الدّين و الحياة والأميّة الفكريّة التي ميّزتهم وسط الناس ألذين هُدرت حقوقهم في الناصرية و غيرها.

و قد إشتدّت حدّةّ التظاهر خلال اليومين الأخيرين في بغداد وغيرها حتى وصل ذرروتها في السّاحة الرئيسية في مركز الناصرية, و أدى لحرق مقر الوقف الشيعي و دوائر أخرى تتعلق بهم و بالحكومة, و لعن الله الذين تشبثوا باسم الشيعة وحزب الدعوة لأجل ملأ جيوبهم وقصورهم و دولاراتهم و رواتبهم الحرام .. نسأله تعالى أن ينتقم منهم ومن أمثالهم الذين وجّهوا طلقة الرحمة للأسلام في عراق ما بعد صدام, فكانوا كصدام أو أسوء منه مع فارق واحد لهدف مشترك هو؛
(أن صدام اللعين إستخدم السلاح و القوة لنهب الناس و السطو على حقوقهم و أموالهم من بيت المال, أما هؤلاء المنافقين فقد إستخدموا الدِّين و حزب الدّعوة لأجل نهب أموال الناس والرواتب والتقاعد الحرام), و هكذا كان الهدف واحداً مشتركاً مع إختلاف الوسيلة والأسلوب, و بهذا مهدّوا الطريق شرعياً و قانونياً لعودة البعث الرجيم وإنْ بأشكال و صيغ و برامج مختلفة والمشتكى لله.