منذُ سنواتٍ مضت وانقضت < ويقيناً انها لا تمتدّ الى القرون الوسطى .! , ولا حتى الى القرن العشرين > … كنتُ قد كتبتُ مقالةً بعنوان : ( كلماتٌ مرقّطة ) , ولا يمكنني استرجاعها اذ لا اتذكّر مكان نشرها في ايّ صحيفةٍ ” ورقيّةٍ او الكترونية ” او أيٍّ من المواقع الإخبارية .. إلاّ أنَّ المغزى الجوهري فيها والذي ما انفكّ في حالة تضخّم وتفاعل في رؤاي ورؤى معظم الجمهور , فيتمحور عن الفوضى العارمة في ارتداء الزيّ العسكري المرقّط بألوانٍ ونقوشٍ مختلفة ومتباينة لمختلف منتسبي وحدات وصنوف الجيش والشرطة < وهذه حالةً امتدّت وتمدّدت الى دولٍ اخرى مجاورة وغير مجاورة > , بينما كانت الحال والأحوال ارتداء نوعين من الزيّ المرقّط للقوات الخاصة ولصنف المغاوير ” للتمييز بينهما ” حيث يرتدون كافة منتسبي القوات المسلحة الزي ” الخاكي – Khaki الذي يسمى كذلك في بعض اللغات الأجنبية كالأنكليزية والفرنسية , ويُطلق عليه ” الكاكي احياناً بالفصحى , اذ المفردة غير عربية الأصل والجذر بالولادة .!
ما قادَ وأدّى الى استفحال هذه الحالة الفوضوية او نحوها ” بعد عام 2003 .! ” في العراق تحديدا وفي بعض الدول العربية المحددة , هو ظهور وانبثاق تشكيلات عسكرية وصنوف جديدة رسمية ( كقوات حماية المنشآت , حماية السفارات , قوات سوات , جهاز مكافحة الأرهاب , وجهاز مكافحة الشغب ” بأرتداء الزيّ الأسود في الغالب ” لكنّ ما زادَ وضاعفَ في حدّة هذه الفوضى ” ولا نقول تفشّيها ! ” هوارتداء افراد ومنتسبي الفصائل المسلحة او منتسبي الحشد الشعبي عموماً ” لهذه الأزياء المرقّطة المختلفة الألوان والنقوش ” ممّا يشكّل اعتداءً قد يغدو صارخاً الى حدٍ ما على اللون الخاكي الرسمي للقوات المسلحة عبر عقود السنين الطوال , كما في جيوش العالم الأخرى ..
من هنا فالحكومة مدعوّة لتحديد وتخصيص زيٍّ خاص لمنتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية المستحدثة ” المشار اليها في الأسطر اعلاه ” والغير قتالية او التي لا تحمل الصفة والسمة الرسمية للقوات المسلحة ضمن تاريخ الجيش وتراثه .
ثُمَّ بالتالي انها وجهة نظر قد يضحى فيها بُعد نظر , ولربما تحمل في ثناياها قُصرُ نظرٍ ما , ممّا قابل للمناقشة والتروّي .!