23 ديسمبر، 2024 2:17 م

احبك حبين حب الهوى … وحبا لانك اهل لذاكا

احبك حبين حب الهوى … وحبا لانك اهل لذاكا

هل ان الحب ظاهرة جديدة ابتدعها الاستعمار ويعمل على نشرها بيننا باساليب جديدة كيوم الحب مثلا او مايدعى بالفالانتاين ام انه خُلِق مع خلق الله لاينفك عنه حتى قيل ان الله هو المحبة .
اختير الرابع عشر من شباط من كل عام ليصبح يوما للحب في العالم الا في عالمنا العربي والاسلامي الذي اصبح فيه هذا اليوم وما يسبقه يوم جدل واستنكار لهذه البدعة الذميمة التي يحاول الاستعمار بها افساد عقول نساءنا على وجه التحديد .
هكذا تتعالى اصوات المنابر رافضين ان يتشبهوا بالغرب معلنين ذلك من على فضائيات وصفحات انترنت وهواتف محمولة ابتدعها الغرب . ازدواجية غريبة .
 كيف تكون دعوة لنشر الحب او انعاشه بين المتحابين بدعة وضلالة ؟ ماهو الضرر الناتج من حث الناس على تجديد حيوية علاقاتهم الاجتماعية بدلا من الركود والسبات الباعث على الملل والكآبة …
ألم يحث النبي ص المسلمين على تبادل عبارات الحب مع نساءهم بقوله ( قول احدكم لامرأته احبك لايخرج من قلبها ) فلماذا تكون بدعة عندما يعزَّز هذا القول بهدية رمزية بسيطة للحبيبة ( او الحبيب ) ويكون له يوما خاصا به ؟ ولماذا تتعالى الاصوات عندما يكون هناك مايعود بالنفع على النساء خاصة !
كثيرا ما يحتج المنكرون لهذه ” البدعة ” بالقول , ان كل ايام السنة يجب ان تكون يوم حب ولاحاجة لان نخصص يوما واحدا , وقد فاتهم ان الله تعالى خصص يوما محدَّدا للعيد ويوما للحج ويوما للصوم , فان كان الخالق يعمل بهذا النظام فلماذا يُعتبَر الاقتداء به خروجا على دينه ؟.
هل ان مشكلتهم في اللون الاحمر مثلا , اذاً فليختاروا لنا لونا اخر من الوان الله وليكن لونا خاصا بنا من دون الناس …
 السنا نحن المسلمون بالذات في امس الحاجة لجعل اللون الاحمر رمزا لشيء جميل بدلا من كونه الان يمثل رمزا لدماء الابرياء التي تُراق يوميا على اراضينا دون وجه حق .
وان كان الحرج من اسم الناسك فالانتاين فليختاروا ليوم حبنا اسما من تراثنا المليء بقصص الحب الجميلة التي لاتخفى على احد ( قيس وليلى ) ( عنتر وعبلة ) ( هيلة وحمد ) ولنعطر يوم الرابع عشر من شباط بعطر الهيل ولنحمد الله على ان بقي في قلوبنا مشاعر حب في عالم مليء بالبغض والحقد والدماء والحسرة …
كل عام والحب يملأ ربوع بلادنا