23 ديسمبر، 2024 8:41 ص

اجهزة المخابرات الاجنبية تدعم المتظاهرين‎

اجهزة المخابرات الاجنبية تدعم المتظاهرين‎

الاحتلال الامريكي عام 2003 جاء مدعوماً من  قبل احزاب ومنظمات عراقية , وهم اليوم غالبيتهم موجودين في السلطة , هذا الموضوع ليس رجماً بالغيب بل مؤتمرات لندن وصلاح الدين وحضور الدكتور احمد الجلبي في الكونغرس الامريكي ودعوته لتغيير النظام الدكتاتوري الصدامي , كلها تثبت ذلك . حتى ان يوم94 كانت الاحزاب الحاكمة  تعتبره عطلة رسمية تحت اسم ذكرى تحرير العراق !!!, ولكنه بعد ذلك تم الغائه .

بول برايمر المندوب السامي الامريكي اصبح حاكماً للعراق واصبحت الوزارات جميعها يقودها مستشارون امريكان , لانريد ان نذكر سطور من مذكرات بول برايمر فيما يخص المرتبات  الشهرية  للقادة السياسين ورأيه بهم ولانريد ان نتطرق  لغيرها , لان الامر مخجل جدا . نقول بالعامية( انتم دافنيه سوه)

نعود للمتظاهرين , لحد هذه اللحظة مطاليبهم , توفير الخدمات واصلاح القضاء ومحاربة الفساد , اذا كانت المخابرات الاجنبية تدعم هكذا  المطاليب فهذه مخابرات ناصحة للشعب العراقي وخصوصا عندما تتطابق مع تطلعات الشباب والطبقة الفقيرة وشرائح المجتمع المثقفة وتتعارض مع الطبقة السياسية الفاسدة , وهل توجد هكذا مخابرات اجنبية تريد مصلحة العراق ؟

المظاهرات حضارية لم يحدث فيها شغب اوسرقات , لم تتحطم واجهات المحلات ولم تحرق الدوائر , علما ان المظاهرات شملت المحافظات الوسطى والجنوبية ولم تسجل ادانة واحدة للمتظاهرين منذ اندلاع شرارتها الاولى في البصرة ولغاية اليوم وقد مر عليها اكثر من شهر , بينما مظاهرات لبنان استمرت تقريبا ثلاثة ايام وحصل فيها الكثير من الادانات للمتظاهرين   , المظاهرات تدعم رئيس الوزراء وتدعوه لقيادتها لكي يفتح صفحة  بيضاء من تأريخ العراق , صفحة يسود فيها العدل والامان والكرامة , المتظاهرون يساندون القوات المسلحة والحشد الشعبي بقتالهم ضد الدواعش والبعثين والسيبندية . اين تكمن العمالة اذاً ؟

اذاً ماهو المعيب في التظاهرة حتى تتهم بتبعيتها لمخابرات اجنبية !!!  المتظاهرون يمثلون النسيج الاجتماعي الجميل للمجتمع ولايمثلون طائفة دون غيرها, هل طلبوا مساعدة امريكية هل ناشدوا الكونغرس الامريكي   , هل دخل المتظاهرون على ظهر دبابة اجنبية هل تم تدمير البنى التحتية بسلاح اجنبي هل قُتل العراقيين مثلما قتلوا في الاحتلال الامريكي وذهب عشرات الالاف من الابرياء ضحايا للاحتلال , هل تمت سرقة الاثار , هل تمت سرقة البنوك والمصارف , هل سرقوا النفط وباعوه بدون عدادات , واخيرا هل سرقوا ميزانية الدولة !!! من هو العميل اذاً؟

 اننا لانريد ان نُذَكِر بأن المرجع الاعلى اية الله السستاني قد بارك وحث السياسين على دعم التظاهرة لاننا نخشى عليه  ,  هنالك من يحاول خلط الاوراق ويرمي سهامه متعمدا كي يصيب روح التظاهرة  , روح التظاهرة هي المواطنة الحقة , المتظاهرون لايبحثون على كرسي حكم او سلطة سياسية بل كل مايريدوه لايتعدى حقوق المواطنة البسيطة . اذاً لماذا يتهم الحُر  بالعمالة ؟

أن أمواج التظاهرات عاتية لااحد يستطيع ركوبها , ومن يريد ان يركبها فمصيره الغرق , اذاً فما مصير من يتهمها بالعمالة ؟