24 أبريل، 2024 8:54 ص
Search
Close this search box.

اجتياح الموصل انقلاب جزئي نفذته جهات متعددة معادية للعراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

في بدء توارد  المعلومات عن دخول المسلحين الى الموصل بدأت موجة إعلامية مخطط لها لاثارة الهلع ساهمت فيها قنوات متعددة كالشرقية وبغداد والبغدادية  ثم عقد اسامة النجيفي خلال الساعات الاولى مؤتمر صحفي يعتبرة بعض المحللين بمثابة بيان رقم واحد وفي نفس اللحظة يعقد شقيقة اثيل النجيفي مؤتمر صحفي في الموصل اعتبر فيه جميع المسؤولية تقع على عاتق القادة الامنين دون ان يحمل نفسة شئ منها ويضيف بان هناك خطة لدية بالاتفاق مع البيشمركة لطرد المسلحين من الموصل في وقت لم يصدر اي تعليق ومن اي جهه في بغداد ابان بداية تلك الاحداث واحداث الموصل ابرزت معطيات عده منها السرعه المذهله لعملية سيطرة المسلحين على مؤسسات هامة في المدينة كمقر المحافظة ومجلسها وقيادة العمليات والمقرات العسكرية والمطار والسجون واطلاق سراح السجناء الذين ما ان ياتي بقسم منهم الى بغداد لاكمال التحقيقات حتى تثار الضجة من قبل مسؤولين شركاء في العملية السياسية طالبين عودتهم الى الموصل بانتظار مثل هذه اللحظة لاطلاق سراحهم وقد سمعنا السيد حسن الشمري وزير العدل قبل مدة شهر تقريبا لدى زيارتة مدينة الناصرية حيث قال يوجد في سجنها 500 مجرم مكتسب احكامهم الدرجة القطعية ويضيف ان تنفيذ حكم الاعدام ليس بالمسالة اليسيرة وربما ينتظر السيد وزير العدل كما يقول بعض المواطنين موافقة منظمة ( هيومن رايت ووتس ) لتنفيذ الاحكام بحق هولاء المجرمين ممن قتل كل واحد منهم مئات من العراقيين وهذا احد عيوب العملية السياسية في العراق في مسالة تنفيذ القانون والسمة الاخرى لعملية اجتياح الموصل انعدام المقاومة من قبل القوات المتواجده هناك وهذا ناجم بنظر المتتبعين للاحداث عن مسالتين اساسيتين هما انعدام الجهد الاستخباري ووجود القادة المبادرين لمواجهه تلك الاحداث وقد كتب الكثيرون بان الموصل بحاجة الى قائد كابو الوليد وناصر الغنام حيث الاول سيطر على تلك المدينة بسرية مشاة واحدة قوامها 350 جندي في وقت كان الوضع فيها مضطرب جدآ والثاني تناولته اللسنه ذوي الوجهين واستجابت الحكومة بنقلة الى مايسمى بمثلث الموت (اللطيفة وعرب جبور وجرف الصخر ) ولم تستطع الحكومة حمايتة من طلبات المنافقين بابعادة عن مهمته تلك والسمه الثالثة دخول داعش كما ذكرت الاخبار المبكرة عن طريق منفذ ربيعه ومن منطقة القامشلي السورية وجردت قوات الحدود العراقية من اسلحتها مع ان قوات البيشمركة مرابطه بقربها بمسافة مئات الامتار فقط  ولم تحرك ساكنآ ويلاحظ ان بعض منتسبي القوات المسلحة اثناء انسحابها ارتدوا ملابس مدنية مما يوحي ان حالة ماحصل في الموصل كان موهيء لها نفسيآ كتعلق بسوء تصرف بعض الضباط بالتعامل مع الجندي كقتطاع جزء من الارزاق واقتسام جزء من رواتب الجنود وتركهم يعيشون في منازلهم وهذه تتحملها الجهات الاستخبارية والقيادات المحلية في الموصل وسبق وان اكد المتتبعين للاحداث بضرورة التعاون مع الجيش العربي السوري لضبط الحدود خصوصآ وان ذالك الجيش لدية قوات جوية ضاربه باستطاعتها ضرب قوافل الامداد للارهابين بالرجال والاسلحة على طرفي الحدود وداعش وكما يؤكد جميع المحلليين بانها تتحرك وفق صفقات تعقدها مع دول المنطقة او قوى دولية ولقاء امتيازات ستراتيجية تعود لها او مايدفع لها من المال والغريب قبل شهر تقريبآ اصدر الظواهري امر بانتقال قوات داعش الى العراق من سوريا ولم نسمع كلمة واحدة في وسائل الاعلام العراقية وهذا هو جزء بنظرنا من المؤامره والمسلحين الذين دخلوا الموصل هم خليط ويساهم بقيادة قسم منهم ضباط من الحرس الجمهوري الصدامي وجماعه عزت الدوري ( جيش النقشبندية ) ومقاتلين افغان وشيشان وعرب تجمعهم رابطه واحدة هي معاداتهم للنظام الديمقراطي في العراق وساسة التحالف الوطني للاسف الشديد في مابينهم يتنافسون على المراكز الحكومية ويؤلمنا ان نسمع من قبل قادة ذلك التحالف قول يشبه قول احد رجال الدين في العراق عندما زارة ممثل الامم المتحدة في بدء الازمة السورية فطلب منه ان تقوم الامم المتحدة بحماية مرقد السيدة زينب في سوريا ولكن ماحصل في سوريا هو قول الشاعر .
السيف اصدق أنباء من الكتب  * في حدة الحد بين الجد وللعب
والغريب ان انسحاب القوات شمل فرقتين غرب كركوك والفرقة الثالثة قرب منفذ ربيعه وحلت قوات البيشمركة محل هذه الفرق وشمل الانسحاب ايضا الفرق المرابطة في الموصل والانقلابات التي يقوم بها البعثيين فيما مضى تشبه والى درجة كبيرة جدآ ماجرى في الموصل اخيرآ حيث تستخدم قوة صغيرة مدعومة بقوة نارية تستهدف المراكز الستراتيجية وهذا ماحصل في انقلاب 1963 حيث اشتركت سبعه دبابات كانت تستخدم للتدريب  من وحدتين مرابطتين في معسكر ابو غريب هما كتيبة تدريب الدروع ومدرسة الدروع  وكانت قوة مسلحة من المدنيين رافقت هذه المجموعة من الدبابات كانت موهيأه للغرض المذكور في محلة المامون وخلال ساعه واحدة احاطت تلك القوة ببناية وزارة الدفاع القديمة ويصرح السيد حاكم الزاملي بوجوب تشكيل فرقتين من النخبة وتجهيزهما بشكل جيد وادخالهما الخدمة باسرع مايمكن لان المعركة الحقيقية في بغداد وهو محق بذلك وسيمنح السيد رئيس الوزارء اعلان حالة الطوارئ باكثرية ثلثي الحاضرين عند توفر النصاب مما يستلزم تشكيل محاكم عسكرية لمحاكمة موازري داعش ومحاكم ميدانية عسكرية لمحاكمة القادة الذين تركوا مواقعهم ويعتبرون بمثابة الخونه لهذا الشعب وتعيين قادة جدد والقائد الناجح واضح كوضوح الشمس وكما يقولون الشمس لا يحجبها الغربال والعراق يحتاج الان ان يتوفر في القائد العسكري سمات متعددة اخلاصة للنظام الديمقراطي وشجاعته ودينامكية الحركة لديه في سرعه تحديد الموقف ولا بد باعادة استخدام قادة اثبتوا نجاحآ كابو الوليد وناصر الغنام وعلي مخيف ال فرهود لان القطعات العسكرية والامنية تستمد قوتها من شجاعة من يقودها وقت المعركة اذا ماتوفرت الامكانات المادية والمعنوية لها ولا بد من التنسيق السريع مع كل من ايران وسوريا خصوصآ في مجال ضبط الحدود والتسليح وضرورة  صمت افواه المنافقين ممن يتعمدون الاضرار  بالمعنويات العامة في وقت اعلان الحرب وفي مقدمة هولاء قنوات تسمى عراقية زيفآ فالعراق يعيش حالة حرب مصيرية ومهدد وجودة كشعب ووطن ولا يعقل ان طائرة واحدة (يتيمة) تشكل سلاح الجو في وقت تصارع دول المنطقة امواج من الارهابيين ويعرف ضباط سلاح الجو بان الغارة الجوية يجب وفي كل الاحوال ان لا تقل عن طائرتين مقاتلتين احدهما تنفذ المهمة والثانية تقوم بحمايتها ولا بد من طلب سلاح مستعجل من روسيا وقد صرح عادل عبد المهدي يوم 11/6/2014 بقوله ان (36) طائره F16 امريكية تعاقد عليها العراق قبل سنتين ولم تصل منها الا واحدة في حين ضعف عدد تلك الطائرات من نوع ميغ (29) الروسية ذات الكفائة العالية كلفة شرائها اقل من كلفة شراء ال (36) الامريكية والمضحك انه يوم 11/6/2014 الناطق باسم البنتاغون في واشنطن يصرح بان طائرات الاباجي الامريكية متوقف تجهيزها على توقيع الحكومة العراقية وهذه مغالطة  مكشوفه حيث طلبت الحكومة العراقية طائرات اباجي ولم يوافق مكين عضو مجلس الشيوخ والذي عادة يسارع لدعم العناصر الارهابية في العالم وعرض الامريكان تاجير بعض الطائرات الاباجي للحكومة  العراقية وهذه نكتة نسمع بها لاول مرة في تاريخ العلاقات الدولية ومما يثير الغرابه في الاحداث الاخيره ان قوات البيشمركة حلت محل الوحدات العسكرية التي انسحبت من غرب كركوك ومنفذ ربيعه وفي بادء دخول المسلحين الى الموصل صرح البرزاني بعدم السماح للعوائل النازحة من الدخول الى الاقليم مشترطاً ان تقيم تلك العوائل بمخيمات على الحد الفاصل بين الموصل والاقليم وخلاصة تلك الاحداث ضرورة تحصين العاصمة ومواصلة تحجيم داعش في الانبار والفلوجة ومن ثم القضاء عليها وسرعه ايصال اسلحة ضاربة ومن مختلف الجهات سيما طائرات مقاتله ومدرعات ودبابات حتى وان اقتضى الحال من الدول المجاورة خصوصا بان مجلس الامن طلب من كافة الدول ابداء الدعم للحكومة العراقية لمواجهه الارهاب ونلاحظ في هذا الوقت ان وسائل الاعلام تسلك مسالك غريبة فقناة الحرة التي يعتقد البعض بانها تتمتع بمهنية نقلت في اخبار الساعه الثامنه من مساء يوم 11/6/2014 عن محلل سياسي من انقرة يقول خلال الثواني التي مضت دخلت القوات الجوية التركية الاراضي العراقية لتقصف قوات داعش في الموصل ولم تؤيد اي قناة ذلك الخبر والسؤال الذي يفرض نفسة لماذا اختارت قناة الحرة هذا المحلل بالذات وهل يوجد خبر هام كهذا ممكن ان ينقله المحلل وخلال ثواني كما يقول وهذا جزء من حملة الاعلام المضلل لاثارة الهلع في وقت يفتقر فيه الاعلام الوطني الى المبادرة ولجم سموم تلك القنوات فقد تابعت مختلف القنوات يوم 10/6/2014 فوجدت مثلآ قناة الفرات مساء ذلك اليوم لم تنقل حرف واحد عن مايدور من احداث في العراق لكنها تغيرت في اليوم الثاني صحيح احداث الموصل كانت مؤلمة جدآ لانها تكشف من يقف مع العراق وطنآ وشعبآ ومن يقف ضدة سواء في الداخل او الخارج وقد راينا اخيرآ ان منظمة ( هيومن رايت ووتس) تعترض على تشكيل قوات شعبية رديفة للجيش العراقي في حين لم تصدر كلمة واحدة منها لتشكيلات الفاشلين الذين يقومون بتخريب المؤسسات وقتل الناس في شرق اوكرانيا ولا بد ان نشير الى مسالة هامة في نظر المحللين بان هذه المؤامرة نفذت في وقت نهاية الدورة البرلمانية الحالية لتخدم اغراض عدة من اهمها تنفيذ رغبات بعض الساسة وان الأحزاب الوطنية الان امام معركة مصيرية اما ان تثبت وجودها فيها او العكس لا سامح الله والاستجابة السريعه الى اجماع المراجع الدينية بضرورة توحيد الكلمة كانت جيدة يوم 11/6/2014 وتوحي بان الجميع استوعب الدرس وبان المستهدف في حقيقة الامر النظام السياسي برمته وكما هو الحال فان الزمر المعادية للعراق تستهدف بغداد كما كانت تفعل زمرة البعثيين فيما مضى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب