20 مايو، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

اجتماع الطاولة المستديرة لإرجاع العمامة الإيرانية السمسيرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

قلنا في مقال سابق عن محاولة تحويل ساحة التحرير تقف مع إيران من خلال إسكات الأصوات وكم الأفواه الناطقة بشعار إيران بره بره وبلادي حرة حرة بعد حالة من الوعي وإجتياز حواجز الخوف وانكشاف الزيف والدجل والظلم من قبل ايران ومن يسير بفلكها من مراجع دين أعاجم وشخصيات وجهات ورموز وأحزاب ومسؤوليتهم جميعاً عن الواقع المأساوي الذي يمر فيه العراق, ثم جاءت خطوة ومرحلة أخرى بالتهديد لدخول الخضراء وانتشار مسلح في وحول الخضراء وتهديدات إعلامية وسرية متبادلة بين الشركاء في الفساد والعمالة , نتج عن ذلك اجتماع فاشل عقيم مخادع بالصورة والمضمون , فبالصورة والشكل من خلال جلوسهم على طاولة مستديرة متظاهرين نفاقاً بالتواضع وأنهم متساوون متحابون و لا يحب أحدهم ان يعلوا على الآخر ؟! والمضمون فحقيقة هذا الاجتماع هو لخلط الأوراق وسرقة آمال العراقيين المتظاهرين منذ سنوات وتحريف مطالبهم واقصاءها وتوجيهها الى نفس المنظومة والعملية السياسية وافرازاتها التي عانوا منها وتظاهروا مطالبين بتغيرها , فكل منهم يريد أن يسجل موقفاً ولو شكلياً لحرجهم المخزي ولتجنب نقمة الشعب العراقي ومحاولة الحفاظ على السمعة التي يتصورون بقى منها شيء ! ومن جهة يحاولون الحفاظ على واجهة المؤسسة الدينية ومراجعها في النجف ومحاولة إعادة قدسيتها التي سحقت تحت أقدام المتظاهرين قبل أشهر بشعار باسم الدين باكونة الحرامية وتحميلها مسؤولية انتخاب الفاسدين وتوريطهم بهذه المحنة العصيبة , والتي لا تستطيع مستقبلاً تسخير الناخبين مرة أخرى وتعبئتهم بدعوى نصرة الدين والمذهب !! وهذا كله من اجتماع وتحرك واتصالات ومحاولات وجلسات وتوصيات تحت نظر ودراية واشراف ايران وبإمضائها وتحريكها والقادة المجتمعون على هذه الطاولة كلهم متفقون بالولاء والتبعية لإيران طوعاً لا كرهاً !
انها مؤامرة وانتهاز وضحك على الذقون وسرقة جهود وتضحيات العراقيين واستخفاف بقيمهم ومعاناتهم , مؤامرة لإرجاع نفس الفاسدين مع تغير مواقعهم ومناصبهم , مؤامرة لوأد صوت المتظاهرين بعد أن يعلنوا التوافق والحلول , مؤامرة لاتهام كل من يرفض هذه المسرحية ويحاول التظاهر عليها بالداعشية والبعثية ! مؤامرة في وضع وقت معين يرونه مناسباً لتدخل المرجعية بصيغة حل توافقية تصرح به بعنوان الأب والراعي وصمام الأمان ومقتضيات المصلحة العامة والاحتراز من خطر الدواعش والإرهاب الذي قد يستغل الازمة السياسية والتظاهرات الشعبية !! مؤامرة لتلميع الصورة التي شوهتها فساد وافساد وفشل وغباء والتورط بدماء الأبرياء لمدة ثلاثة عشر عاماً ! مؤامرة لإرجاع العمامة الإيرانية السمسيرة بين الساسة الفاسدين وبين أتباعها لبيع وشراء المواقف والوعود وصفقات متبادلة نفعية باسم الدين والمذهب , مؤامرة لإنقاذ سطوة وهيبة إيران التي تهاوت وتساقطت أركانها في دول المنطقة العربية على حساب أمن وأمان وتاريخ وحضارة وثروات العراق وشعبه المظلوم , وللاستاذ جعفر العبودي الناطق الرسمي لمرجعية السيد الصرخي الحسني تصريح حول اجتماع لقادة الكتل السياسية ووصفه بالفاشل ومنبها انه لا حل ولا خلاص الا بمشروع الخلاص الذي طرحه السيد الصرخي الحسني , قائلاً ((إجتماع فاشل لقادة الكتل السياسية وهو نتيجة متوقعة لأنه سيناريو قديم مستمر . الحل هو بالتغيير الجذري لكل الوجوه لا بالإصلاحات والحلول الترقيعية الفاسدة أي نقل فاسد ووضعه مكان فاسد آخر مع نقل الفاسد الآخر مكان الفاسد الأول ، هذا هو التلاعب وخلط الأوراق على العراقيين لسرقة جهودهم وتحويل مطالبهم ووضعها في طريق آخر لن يخدم إلا رجال الدين المرتبطين بإيران وفي النهاية كتابة شهادة وفاة الأمل في الدولة المدنية وإرجاع العمامة الإيرانية
إلى سابق عهدها ، إلى ماقبل التظاهرات وشعار ( باسم الدين باكونا الحرامية ) . هكذا هم يريدون تلميع صورتهم وتزويقها لتسويق أفكارهم من جديد ، لأن بقاءهم على هذه الحالة يعني أن الفتاوى والخدع التي تصدر وقت الإنتخابات لن يكون لها أي مفعول روحي لدى الجماهير ، ولن يكون هناك مايسمى بيوم الزحف الكبير تطبيقاً لفتوى المرجعية بإنتخاب ساسة المذهب وإن كانوا فاسدين سارقين مجرمين عملاء لئلا يأتيكم السني ويمنع عنكم الزيارة وحينها ( لو نفّذتم فتوى المرجعية ) لن تحرم عليكم زوجاتكم ؟ هذه التصورات سينتهي مفعولها إن لم يخلطوا الأوراق بألاعيب جديدة تُرجع العمامة إلى الساحة وتنهي شعار ( باسم الدين باكونا الحرامية) لاحل في العراق إلّا بمشروع خلاص الذي طرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ، وحصر الحلول بهذا المشروع لايعني ديكتاتورية أو إستبداد بالرأي ، بل لأن هذا المشروع يجمع كل الحلول التي يمكن أن تطرح تحت عناوين مختلفة وكل المخلصين للعراق إن أرادوا أن يكتبوا مشاريعاً لخلاص العراق فلن تخلو مشاريعهم عن فقرات مشروع خلاص الذي طرحه السيد الصرخي …..)) https://www.facebook.com/almomathel/?sk=timeline&app_da

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب