8 أبريل، 2024 6:12 ص
Search
Close this search box.

اتيكيت بروتوكولي رئاسي عراقي جديد!

Facebook
Twitter
LinkedIn

A \ أقرّ واعترف ” والإعتراف سيّد الأدلّة ” بأنّي إستخدمتُ مفردة اتيكيت – Etiquette في غير مكانها الدقيق < وهي تعني كما معروف : آداب السلوك او قواعد السلوك , والأصول والذوق بجانب الكياسة واللياقة > , وذلك مؤداه للإنحياز التوضيحي لأحد المعنَيين الَلذين تمثلهما مفردة < بروتوكول – Protocol > حيث أنّ الأخيرة تعني في جانبٍ منها ” مسودة اصلية تصاغ على اساسها معاهدة او اتفاقيةٍ ما , وتعني وثائق ومحاضر الأتفاقيات ” , بينما معناها الآخر وهو المقصود هنا او في العنوان بأنه : ” اصول متّبعة وتقاليد خاصة في الشؤون الدبلوماسية , وهو سلوك مميز في اصول الدبلوماسية وشؤون الدولة ” , وهذا هو بيت القصيد .

B \ على الرغم ممّا يتمتّع به الملك عبد الله الثاني – ملك الأردن من تميّز بين القادة والزعماء العرب , بالأضافة الى ما يحظى به من مكانةٍ على الصعيد الدولي , وهو بلا شكّ جدير بأحرّ انواع الأستقبال سواءً في العراق او سواه , لكنّ الحكومة العراقية بدت اليوم في استقبالها للملك الأردني وكأنها في مرحلة الأميّة على الصعيد البروتوكولي في أستقبال قادة ورؤساء الدول .! , او أنها تبتكر اعرافاً جديدةً لم تشهدها دول العالم ” في مراسم الأستقبال الرسمي ” منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية .! , فقد فوجئنا يوم امس في استقبال الملك عبد الله الثاني أنْ كان هنالك استعراضين واستقبالين لحرس الشرف ! حيث بدأ أحدهما في مطار بغداد الدولي إذ كان رئيس الجمهورية السيد برهم صالح في استقبال الملك وصعدا كلاهما على المنصة التقليدية المخصصة وثم استعرضا حرف الشرف ” ولاحظنا من زاويةٍ إعلاميةٍ أنّ الأستقبال كان دون مستوى المراسم والتشريفات التي تقوم بها المملكة الأردنية في استقبال قادة ورؤساءِ دولٍ ما – وكان آخرهم استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ” .! , لوحظ بعد ذلك قدوم الملك الأردني ” لوحده او من دون مرافقة الرئيس برهم ” الى القصر الرسمي لرئاسة الوزراء حيث كان السيد عادل عبد المهدي أمام بوابة القصر بأنتظار جلالة الملك , وكان ذلك مشهداً غريباً .! , ولعلّ تساؤلاً بروتوكولياً مفادهُ ” مَنْ ينتظرُ مَنْ ” .!

C \ وكما تطرّقنا في اعلاه , فقد جرى إعادة استعراض حرس الشرف مرةً أخرى ! , والأغرب ” وهي ليست المرّة الأولى ” أنّ تلك المراسم جرت داخل قاعةٍ مغلقة خلافاً لما معتاداً عليه في ارض المطار , ولم تكن هنالك منصّة رئاسية – متكاملة وتقليدية , حيث وقفا الملك ورئيس الوزراء فوق اشبه ما يكون بِ ” عتَبة ” مرتّبة ” وثمّ نزلا منها لأستعلراض الحرس .! , وبهذا الصدد ايضاً فتقتضي الدقّة في الكلمات والنقل والتوصيف أنّ مراسم الأستقبال في مبنى رئاسة الوزراء كانت اكثر هيبةً وعنايةً من الأستقبال في مطار بغداد .. من الملاحظات الأخرى أنّ نفس الوفد العراقي وبمعية السفيرة صفية السهيل كان في استقبال الملك عبدالله , كان في الأستقبال الآخر في رئاسة الوزراء , ما معنى وما تفسير ذلك !

الحالة التي جرت امس عند قدوم الملك قد يُنظر اليها من اكثر من زاوية , فهي قد تمثّلُ جهلاً مدقع بقواعد البروتوكول والأتيكيت , وقد ينظر لها البعض من زاويةٍ تنافسيةٍ بين الرئيسين برهم وعبد المهدي حول تصدّر المشهد الخارجي للعراق أمام رؤساء وملوك دول العالم , وقد يمكن القول أنّ انعداماً ما في التنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوراء في هذا الصعيد .. ولعلّ الأهم من ذلك لماذا نغدو مخالفين عن بقية الدول حتى في هذه الأمور والشياء الشكلية , وقطعاً أن لا إجابةَ لذلك .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب