23 ديسمبر، 2024 1:06 ص

اتهامات لكردستان العراق بتحجيم اللغة العربية والكرد ينفون

اتهامات لكردستان العراق بتحجيم اللغة العربية والكرد ينفون

اعربت اوساط نيابية وناشطون في العراق عن قلقهم من تلاشي اللغة العربية في اقليم كردستان ،عقب الاجراءات الصارمة الصادرة من حكومة اقليم كردستان في اطار سعي الاخيرة لتوسيع اللغة الكردية وتحجيم العربية وفق التحالف الوطني العراقي،فيما نفى نائب كردي هذه المزاعم .
وقال النائب عن التحالف الوطني العراقي محمد الصيهود ان”الحكومة الكردية تضيق الخناق على اللغة العربية  بشكل كبير لاسيما في الاونة الاخيرة”.
واضاف ان”اللغة العربية كانت تزدهر في كردستان، الا ان سياسية الاقليم بعد عام 2003 تحجمها من اجل اهداف سياسية وجغرافية”.
واوضح ان”هذه الاعمال منافية للاتفاقات السياسية والاستراتيجية مع الاقليم وتشكل خطر على اللغة العربية”، مبينا ان”الحكومات التي تتعامل مع القوميات الاخرى بهذا الشكل هي حكومات شوفينية”.
وحذر الصيهود من”اختفاء اللغة العربية في الاقليم لان ذلك يمثل فصل الاقليم عن العراق روحا ،وهذا ماتطمح اليه حكومة كردستان “.
الى ذلك رفض النائب العراقي عن التحالف الكردستاني باختيار شاويس الاتهامات الموجهة للاقليم بشان “محاربة اللغة العربية”.
وقال شاويس ان”اللغة العربية مازالت موجودة وتتداول بين الناس في كردستان بكل حرية”.
واشار الى ان”حكومة الاقليم لم تمنع هذه اللغة كما يزعم البعض الا ان اللغة السائدة في كردستان اللغة الكردية”.
وتابع شاويس ان”البرلمان والحكومة في الاقليم لم يصدرا اي توجية بشان تحجيم هذه اللغة  في كردستان”.
 من جهتها انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان “محاولات كردستان”منع اللغة العربية في الاقليم.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة ميسون بابان ان”هذا الاسلوب غير مقبول كون حكومة الاقليم تدعي الديمقراطية والتحرر”.
ورات ان”منع اللغة من التدول يعد تصرفا يخالف مباديء حقوق الانسان والقيم الاخلاقية”،داعيا في الوقت نفسه الى اتخاذ اجراءات حكومية بهذا الجانب”.
وتعد العربية هي اللغة الرسمية الثانية في كردستان، الا ان عدد كبير من الاكراد الذين يقطنون مدن كردستان لا يستطيعون التكلم بها، وهي لغة وطنهم الرسمية الاولى.
ويتضاءل عدد الاكراد الذين يتكلمون العربية منذ احتلال العراق عام 2003، مع ان القوانين السارية تشير الى الزامية تدريس اللغة العربية في كردستان، الا ان التهاون في التطبيق يجعلها أحد الدروس الثانوية في المدارس.
ويتكلم جيل الكبار من الاكراد العربية بطلاقة بحكم الوشائج التي كانت قائمة قبل عام 1991 بين مدن العراق، ودراسة غالبيتهم في الجامعات العراقية وأدائهم الخدمة العسكرية في جيش العراق الوطني.
وتشير التقارير اليوم الى أن غالبية الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما من الاكراد لا يتكلمون اللغة العربية.
ويزيد اهمال تدريس وتعليم اللغة العربية في كردستان من التحدي العنصري الذي يرفعه السياسيون، فيما كانت اللغة الكردية تدرس في المدارس العراقية ويوجد قسم للغة الكردية في كل كليات الاداب بالجامعات العراقية.
وكانت دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد منوط بها الترويج للثقافة والأداب الكرديين حيث تصدر مجموعة من المطبوعات والكتب منها صحيفة “هوكاري” اليومية.
 وتفرض السلطات الكردية على العرب وغيرهم من الاقليات الدينية والعرقية في المدن والضواحي المتاخمة لكردستان التكلم باللغة الكردية، فيما تمنع كتابة الاسماء واللافتات على الشوارع والمتاجر باللغة العربية.
وينفي السياسيون الاكراد تلك المزاعم مسوغين سياسة التكريد بانها رد فعل على سياسة النظام السابق.