22 ديسمبر، 2024 11:56 م

اتهامات تيار الحكمة…

اتهامات تيار الحكمة…

ليس نحن ممن يتعامل مع هوامش الامور ولا من يصدر الكلام جزافاً، التاريخ يحدثنا إن اكثر من تعرضوا للاستهداف بسبب اراءهم السياسية هم ابناء الإمام الحكيم، لاسيما مهدي الحكيم وشهيد المحراب وعبدالعزيز الحكيم وعمار الحكيم.

ما يخصنا هو المقالات غير موضوعية، التي تحمل عناوين باطلة ملئها الكذب والتدليس، وحينما تركز بمحتواه وتركيبة عباراتها تجدها تعود لشخصيات معروفة التوجه والاسلوب، تتستر بأسماء وهمية، تحاول دائماً استهداف السيد الحكيم وتيار الحكمة الوطني، نتشر مؤخراً مقال يحمل عنوان (اصطلاحات تيار الحكمة) لذات الشخص المتستر (ضياء الدين عبد الحق)، والذي يعتمد في معلوماته على خفافيش الكروبات، التي تقوم بنسج مغالطات يحولها الكاتب الى قصص تراجيدية غايته تضليل الراي العام.

لا نسعى لتفنيد تلك الاصطلاحات المشوشة كونها اساساً غير موجودة في ادبيات تيار الحكمة اصلاً، ولا تستخدم في مناهجه الفكرية والسياسية، كون الجميع يعرف الحكيم واضح السريرة، وخير من يمثل مدرسة شهيد المحراب فكرياً وسياسياً، لكن لابد من الوقوف على بعض الامور لتعرية الاساليب التي تحاول توجيه اتهامات تمس الجوانب الفكرية والسياسية لتيار الحكمة، اذ إن الحقيقة لا يغطيها غربال، وكأنما هم يمثلون خط التشيع ونحن بسكوتنا لا نمثل التشيع.

أول تلك التناقضات التي جاءت في المقال؛ هو التيار العماري المصطلح الذي لا نجد له حقيقة واقعية، فيغالط الكاتب نفسه قائلاً؛ ((كان ياتمر بامر عمار وينتهي بنواهية في الجانب السياسي والاداري والمالي))، ويأتي متابعاً ليناقض نفسه بالقول؛ ((وفي المنظومة الايديولوجية والاعلامية فانهم احرار فيما يقولون ويرون ويفكرون)) ونحن نقول أن الاساس الفكري والسياسي والاعلامي لتيار الحكمة يوجه من خلال فريق من الشباب المثقف شيعياً، والمتمسك بالمرجعية فكرياً، والمعرف بأسمائه الصريحة؛ مدافعين عن الاسلام والتشيع، والمرجعية العليا، وتوجهات تيار الحكمة الوطني.

اما ثاني التناقضات؛ الاتهامات التي توجه لأبناء الحكمة باستخدامهم مفردة (البندقية المأجورة)، والتي لا نجد لها حقيقة في الواقع، لكن يبدو إن عدم الثقة التي يعيشها الكاتب وخلفه ممن لا يملكون البُعد العقيدي والامتداد الفكري، تجدهم مصابون بــ(عقدة التنافس غير المحمود) اذ يوجهون اصابع الاتهام لكل من ينافسهم سياسياً وانتخابياً، ولا ينظرون للإبعاد الفكرية والسياسية وأواصر الاخوة، انما يحاولون زرع الفتن بين ابناء العقيدة والوطن.

اما ثالث التناقضات؛ فيعتمد الكاتب على تقرير صحفي بريطاني يحاول إن صدقت حقيقة وجوده على خلق فجوة شيعية- شيعية، هدفه دق اسفين الفرقة بين شيعة العراق، فتجد ممن يبحثون عن المخالطات ويتعكزون عليها، متجاهلين المواقف الوطنية والسياسية والعقائدية للسيد عمار الحكيم؛ والتي لم نجد لها مثيل بين قادة العراق وساسته.

فالسيد الحكيم أول من حذر من اجتياح داعش للعراق عام 2014 قبل اكثر من ستة اشهر، وتحدى أجرامهم وذلك بقوة الايمان بالله وعزيمة العراقيين، حينما قال؛ (إن لنا مع داعش صولة كصولة عمنا العباس) وفعلاً تحقق ذلك، وأشد من وقف بوجه مشروع استقلال كردستان، مصرحاً من القاهرة؛ (إن المشروع تقف خلفه اسرائيل)، ولم نجد من صرح او وقف هكذا موقف، والحكيم أول من تفهم نتيجة الصراع الاقليمية، ودعا؛ (أن يكون العراق جسراً للتواصل لا ساحة للحرب)، ولم يسبقه احد بذلك.