أثر احداث 11 ايلول طمحت امريكا وحلفاؤها ازاحة نظام صدام (الدكتاتوري) بذريعة وجود اسلحة دمار شامل ،وافلحت في غزوه بمؤازرة عملائها في العراق. يؤنسها فريق تضليل اعلامي غير مسبوق ،وهبّت للسيطرة على وارداته المتنوعة .حينئذ اعتزمت (امريكا) الا تبقي شيئا من منافع العراق عن طريق اختلاق نكبات وحروب داخلية لا نهاية لها عبر زرع فتن طائفية وسط الشباب ليبثها على نطاق واسع كل حسب مذهبه (ليختلط الحابل بالنابل) للهو الشعب عما تستقصى امريكا وراء الكواليس .
خلاصة القول تحول العراق الى مجتمع طبقي اكتسحته المجاعة غير متعلم مثقل بالديون فضلا عن ان غالبية الشعب اضحى دون خط الفقر الا الطبقة السياسية صارت من ارباب الثراء الفاحش وهذا ما اشتهته أمريكا، وبالتالي إنهار البلد تحت وطأة السياسيين..
المرجعيات الدينة ، الطبقة المثقفة، المحللون، الاعلاميون،المواطنون ،دول العالم ومن ضمنها امريكا التي هي اصل الخراب …الخ حتى بعض السياسيين يجزمون ان الطبقة السياسية في العراق هي سبب ذلك الانهيار.. لا سيما ان النائب مشعان الجبوري ادان في مقابلة خاصة مع احدى القنوات الفضائية فساد الطبقة السياسية -وهو ليس ببعيد عنهم- ان البرلمان العراقي ومجالس المحافظات هي السبب فيما يعانيه الشعب قائلا: (اصحوا ياشعب)..اذا الكل اجمع واتفق على ذلك .وعلى الناخب ادراك هذه الحقيقة جيدا والا ينبهر ان رأى المسؤول الفلاني يحتفي بالمواطنين في مكتبه فهذا ضمن الاتكيت الاستعراضي .لذا على (الناخب)ان يجتهد بالمشاركة في الانتخابات لابدال من ساهم في وضع حجر الاساس لانهيار المجتمع العراقي.
اصوات قرع طبول الحرب لم تتوقف منذ بداية الغزو الامريكي 2003 وليومنا،والشعب من دفع فاتورته بدمه، ولولا نخوة وتضحيات الاجهزة الامنية بكافة صنوفها ودحره الارهاب لما استطاع المواطن ان يرى داره مجددا.فدرب النصر لا يمد بالورود ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة .
يجب الاشارة ان الحملات الانتخابية للمرشحين تنطلق في شهر نيسان ويزداد فيها وطيس الزيارات المكوكية لاقناع الناخبين ان يعيدوا انتخابهم من جديد عبر عهود خيالية لا يمكن اتمامها الا في مخيلة المرشح وحاشيته المستفيدة منه ،ونشكر الباري عز وجل ان الحملة ستنطلق في شهر نيسان لذا سنعدها (كذبة نيسان).
لا يسعني الا القول ان الطبقة السياسية في العراق لا تريد ان يفيق الشعب من غفلته لانه سينتزع البساط من اسفلهم وينجلى المستور وتسقط الاقنعة التي يقبعون خلفها. لذلك كل نقد بناء يظنوه تسقيط سياسي وذلك في حد ذاته جهل تام في معنى السياسة .
قصارى القول : اذا ما وددنا الخلاص من فخ امريكا وهذه الطبقة الاقطاعية(سياسيو الصدفة) فان على الشعب تعريتهم من خلال تكاتفهم مع بعضهم البعض وحرمانهم من اصوات الانتخابات المقبلة .والامر الذي يُحيي الامل ان هناك وجوها وافكارا خلاقة تمكن الناخب الوثوق بها لرسم مستقبل جديد،والا السنوات الاربع القادمة لن تكون أخير من سالفها..
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان.. وللحديث بقية…