23 ديسمبر، 2024 4:28 م

اتقي الله يا ميسون !

اتقي الله يا ميسون !

بينما انكسر ظهر العراق واهله الشرفاء من زاخو الى الفاو بسبب احتلال الموصل من قبل داعش جراء خيانات وانسحابات وتواطىء وبيع الضمير وبيع الشرف وثمة عوامل اخرى ، لقد كانت صدمة كبيرة ان تحتل ثلل من الغوغاء والهمج والسفلة والقتلة مدينة عملاقة بحضاراتها وتاريخها وجمالها وموقعها مثل مدينة الموصل الحدباء .

وبينما كان الشعب العراقي في الداخل والخارج لم يفق بعد من صدمة احتلال داعش للموصل حتى ظهرت ميسون الدملوجي في قناة التغيير التابعة لخميس الخنجر لتقول : ان لا داعش في الموصل ومن دخلها هم ( الثوار !) الذين يدافعون عن ارض الموصل وحرائر الموصل بعيدا عن الحكومة العراقية التي يمثلها نوري المالكي !

وقد صاحت على ميسون الصايحة ، ومفردة ( الصايحة ) مفردة عراقية عامية وتعني كثرة الناس التي تنتقدك .

الدملوجي كانت عضوة في مجلس النواب العراق منذ دورته الاولى والى الآن لكنها لم تحصل على عشرة اصوات في كل دورات الانتخابات التي اجريت داخل العراق منذ سقوط نظام البعث المجرم وحتى اليوم ، فهي تصعد الى البرلمان على مبدأ ( شيلني واشيلك ) ودائما تصعد على كتاف اياد علاوي او تأخذ مكانه .

الدملوجي عبارة عن قرقوز يسير خلف اياد علاوي اين ما يذهب ، واياد علاوي يسمع كلامها المدبلج والمدجج بالخبث والحقد على العراق وشعبه في اغلب تصريحاتها الطائفية المنحازة دائما الى جهة على حساب اخرى ، لم تقل الدملوجي يوما انها تنتمي للعراق بال انتمائها الحقيقي هو الى نظام البعث المنقرض والدليل انها انتمت الى حركة الوفاق الوطني التابعة لاياد علاوي ، والرجل علاوي صاحب توجهات بعثية صرفة على الرغم من الخلافات التي نشبت مع نظام صدام بداية السبعينات وتعرضه لمحاولة اغتيال في لندن ، لكن علاوي عندما فتح

مكتب لحركته داخل الاردن عام 1996 قرب كل البعثيين في حركته وحارب كل اليساريين .

اعود الى السيدة ميسون الدملوجي رئيسة لجنة الثقافة داخل مجلس النواب العراق ، بمعنى هي معنية بالتوعية وثقافة المجتمع العراقي بعيدا عن التطرف ، لقد كرمت الدملوجي على تصريحها في احتلال الموصل عندما وصفت داعش والبعثيين والنقشبندية بالثوار ! كرمها اياد علاوي وسياسي السنة والشيعة والكرد كما كرموا بعدها المالكي والنجيفي بمنصب نائب رئيس الجمهورية .

أتذكر جيدا في الحرب العراقية الايرانية عندما شنت القوات الايرانية هجوما على قضاء العزير في شرق البصرة ودخلت القوات الايرانية صباحا ، اول من قاوم الجيش الايراني نساء قضاء العزيز ومنطقتي البيضة والسودة ولعل المرأة البطلة ( تسواهن ) كانت قد اشتهرت في ذلك الوقت لبطولتها وحملها للسلاح ، لقد دخل الغرباء الى العراق فكان السكان اول من قاوم الايرانيين الى ان جاء الجيش العراقي ليعالج الهجوم الايراني ، وامثلة كثيرة في هذا الصدد ، لكن من عجائب الامور ان تخرج لنا الدملوجي وتقول عن داعش ثوار !

الثوار ساقوا اليزيديات والموصليات سبايا يا ميسون !

الثوار اعدموا شباب الموصل يا ميسون !

الثوار هدموا آثار الموصل ومتاحفها يا ميسون !

الثوار سرقوا نفط الموصل يا ميسون !

الثوار الثوار يا ميسون يا ميسون !

الحق لو ان تصريح ميسون الدمولجي في زمن نظام صدام لكانت ميسون وعشيرتها في خبر كان منذ نطقها لكلمة ثوار في قناة التغيير قبل سنة ، لكن العراق يحكمه مجموعة من اللصوص والقتلة والرعاع المتخلفين للاسف الشديد !

اتقي الله يا ميسون !