8 أبريل، 2024 8:29 م
Search
Close this search box.

اتفاق مصلحي يبوء بالفشل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان معلوما ان ايران سوف تتنازل وتتنازل امام الارادة الدولية وتقدم التسهيلات في سبيل حفظ ماء وجهها بعد العنترية والعهر الفارسي وتم الاتفاق في ساعات رهيبة على ايران تمخض عنها نصرا موهوما راح يفتخر به العملاء والتبعية قبل الإيرانيين انفسهم وكأن نصرا للعراق او نصرا للتشيع (طبعا لمنتحلي التشيع) ولا اعلم اين الشعارات التي تتزامن مع يوم القدس العالمي وتلك الشعارات التي طالما رددتها العمائم الايرانية (الموت لأمريكا) والظاهر ان امريكا اصبحت تعطي جرعات الحياة للملالي وهم يتسابقون من اجل نيل رضاها .

ان هذا الاتفاق بين امريكا وايران هو اتفاق مصلحي وسرعان ما سيكون مصيره الفشل من ناحيتين

اولهما :- ان امريكا في ذكائها النسبي سوف تراوغ ايران كما راوغت العراق من ذي قبل وكانت نتيجة المفتشين الدوليين الحرب على العراق وها هو اليوم التاريخ يعيد نفسه لكي تكون ارادة ايران تحت مقصلة المفتشين ومحاسبة اي عالم نووي ايراني وهذا ما لا يعجب الملالي .

ثانيهما :- المعروف ان العناد الفارسي كبير وهم يرون انفسهم انهم من الطبقة الانسانية العليا فلا يقبلون ان يتأمرون بأوامر امريكا او الاتحاد الاوربي فالروح الكسروية الفارسية عند الملالي واصحاب القرار في طهران سوف تضرب الاتفاق عرض الحائط .

ويبدو ان ايران قد وقعت في وحل لا مفر منه فلا تستطيع ان تدع ازلامها ومليشياتها في سوريا والعراق واليمن ولا تستطيع ان ترى ان الحلم الساساني سوف ينتهي بالملف النووي وهي تدرك انها لن تمتلك السلاح النووي بالإضافة الى غضب شعبها الذي تفشى فيه الفقر حتى وصل الى 20% ويا لها من اطواق تثقل الكاهل الفارسي .

ومن هنا بانت اشارات التشظي الايراني والنهاية لحكم قام على انتحال التشيع والسطوة والقوة على حساب الشعوب الفقيرة والمسلوبة الارادة لا سيما العراق الذي عانى من ظيم الملالي كثيرا .

لقد تجلى كلام المرجع الصرخي عندما قال ان ايران غبية ، وان هذا الاتفاق مصلحي ومرحلي وسيقعون بنفس ما وقع فيه نظام صدام حسين لأن هؤلاء المفتشين لا يعون كونهم رجال مخابرات بواجهة العلماء وحتى الصحفيين من نفس الطراز وما ان تتاكد امريكا ان ايران غير ممتكلة للسلاح النووي تفعل كما فعلت مع العراق 2003 وكما ستفعل عما قريب مع بشار عندما شرطوا ان يدمر سلاحه الكيمياوي .

فالتاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة التكرار سرعان ما يرجع القذة بالقذة والنعل بالنعل فهل من متعظ وهل من واعٍ يفقه ما يجري ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب