أثارت الاتفاقية بين حزب الله اللبناني والمئات من عناصر تنظيم داعش الارهابي التي تقضي بنقلهم من جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، إلى ريف البو كمال على الحدود العراقية السورية، غضب ودهشة العراقيين الذين لم تندمل جراحاتهم بعد من جرائم الدواعش ولم تجف دماء أبنائهم وشهدائهم التي سفكها داعش، ولم تعمر بيوتهم ومدنهم التي فجرها داعش، ولم…ولم….ولم….
اتفاقية تثير العديد من التساؤلات وتكشف الكثير من الحقائق المرة، وتدفعنا للعودة قليلا إلى الوراء حيث نشأت داعش، فمما لم يعد خافيا على احد أن هذا التنظيم نشأ بسبب السياسات الطائفية الإقصائية القمعية التي مارستها الحكومات السابقة، الأمر الذي دفع بأبناء المحافظات المنكوبة، وبعد أن أغلقت الحكومة جميع الأبواب بوجههم الى الخروج بتظاهرات سلمية للمطالبة بأبسط حقوقهم، فكان رد الحكومة المزيد من التعنت والاستبداد والقمع،
ولما عجزت عن ثني إرادة الجماهير المنتفضة سلميا والتي أخذت بعدا دوليا، أدخلت داعش على الخط ليكون ذريعة لقمع التظاهرات بدءا، ومن ثم ينفذ السيناريو المعد له، والذي لا يخدم إلا الحكومة الطائفية والرموز الدينية التي سلطتها على الرقاب، نعم دخل داعش وسقطت مدينة الموصل خلال سويعات أمام 300 مقاتل، وبعلم الحكومة والسيستاني وفقا لما صرح به قائد عملياتها يومئذ، حيث قال: بان المرجعية تعلم أن الموصل ستسقط بيد داعش، لكن السيستاني لم يتخذ أي إجراء، ولم يصدر منه أي توجيه لتفادي ذلك، وهو القابض بيد من حديد على مقررات ومقدرات العراق وشعبه، سقطت الموصل وتلتها المحافظات والمدن العراقية الأخرى.
السيستاني الذي أمر الناس بانتخاب القوائم الفاسدة، التي حكمت العراق وتسببت بدماره وخرابه وهلاك شعبه، والذي كان يعلم مسبقا بدخول داعش ولم يحرك ساكنا، كما أسلفنا يصدر فتوى الجهد الكفائي بذريعة داعش للتغطية على فشله وتسببه في تسليط الفاسدين والسراق،
بقية الرموز والساسة الانتهازيين ركبوا موجة داعش، وأما التظاهرات السلمية فقد تم قمعها بذريعة داعش، وحتى التظاهرات التي خرجت في المناطق الوسطى والجنوبية تم تسويفها وقمعها بذريعة داعش، الفاسد السارق القاتل من أدخل داعش إلى العراق أصبح قائدا وحامي إعراض بسبب داعش، مؤامرات وصفقات ومخططات أنية ومستقبلية جرت وستجري بذريعة داعش، إيران احتلت العراق بذريعة داعش، كل ما يضر العراق وشعبه تم تمريره بذريعة داعش…..
فداعش ولي نعمة السيستاني والحكومات الطائفية التي سلطها على العراق وشعبه….
فهل فهم العراقيون اللعبة؟!!!!!.