خسارة رابعة للمنتخب الوطني في إطار تحضيراته المتواصلة لمنافسات المرحلة الحاسمة والمؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 ، تدخل في خانة الحسابات السهلة والواضحة بالنسبة للجهاز الفني لاسود الرافدين ، بغية معرفة مكامن الخلل وإيجاد الحلول الناجعة لصفوف الوطني ، واختيار اللاعب المناسب في موقعه المناسب داخل المستطيل الأخضر ، لا سيما والمنتخب مقبل على ملاقاة نظراء أقوياء ضمن مجموعة ليست بالسهلة وتستعد منتخباتها بصورة كبيرة ومباريات ودية على مستوى عالٍ في أجواء مثالية ، بهدف ضمان التأهل باستحقاق وجدارة ، فالخسارات الودية المتتالية للمنتخب الوطني ،اثنان منها أمام أوزبكستان و واحدة أمام قطر و مثلها أمام كوريا الشمالية يوم أمس ، كشفت الأمور على حقيقتها واتضحت كل خبايا الأداء والمستوى ولم يعد شيئاً خافياً على المدرب راضي شنيشل الذي لا زال يواصل عملية تجريب اللاعبين المستدعين للوطني لا سيما الذين استدعوا من الدوري المحلي فضلاً عن عشرة لاعبين من المنتخب الاولمبي الذي غادر الاولمبياد بخفي حنين ، و ثلاثة لاعبين مغتربين في دوريات أوربية ، لهذا كل الأدوات والوسائل باتت متاحة أمام الكادر التدريبي الأساسية ومنها والبديلة ،ولم يتبق سوى وضع لمسات أخيرة من قبل شنيشل و مساعديه ومستشاره الفني ، تكون كفيلة بإظهار اسود الرافدين يزأرون في تصفيات المونديال ويقولون كلمتهم بثقة عالية .
أتمنى على السيد شنيشل ان يستغل المباراتين التجريبيتين المقبلتين واحدة امام كوريا الشمالية والأخرى أمام فريق بيرث الاسترالي ، في زج التشكيلة الأساسية التي سنخوض بها غمار المنافسة الأسيوية لغرض الاطمئنان أكثر على وضع المنتخب ،وان لا نبقى ندور في حقل التجارب وعدم الاستقرار على تشكيلة واضحة المعالم ، سيما وان هناك رؤية شاملة لحالة المنتخب ، فسح لها وقت كبير ومباريات تجريبية مناسبة ومعسكرات جيدة ولاعبين على مستوى من المسؤولية والخبرة الدولية ، في ظل الدعم اللامحدود الذين يلقاه المنتخب الوطني وطاقمه التدريبي من قبل الإعلام والصحافة الرياضية ، بغية إنجاح مهمته ورسم الفرحة على وجوه العراقيين الذين يتأملون خيراً بالاسود بعد الإخفاقة الأخيرة للمنتخب الاولمبي في اولمبياد البرازيل وعودته خالي الوفاض وبخفي حنين تلاشت على أثرها أحلام العراقيين وأرجئ الفرح إلى مناسبات كروية رسمية مقبلة ، ونتطلع لأن تكون التصفيات الحاسمة واحدة منها .. آمين يا رب العالمين !!! .
[email protected]