23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

اتسائل : هل هناك تنسيق  بين داعش ونوري المالكي

اتسائل : هل هناك تنسيق  بين داعش ونوري المالكي

كلما اُعيد قراءة ممارسات  رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الامنية والسياسية الخاطئة وكيفية معالجته للملف الامني داخل العراق كلمايزداد السؤال عليّ الحاحا وهو يشير الى :
اين تكمن مشكلة الملف الامني ومعالجاته المتكررة الاخطاء الفاضحة في كل صولة على الارهاب داخل العراق ومنذ  عشرة سنوات متوالية ؟.
هل في كون السيد رئيس الوزراء نوري المالكي هو رجل محدود الكفاءة السياسية والامنية ، ولذالك هو غارق في بحر من الاجترارات والقرارات الامنية والسياسية الكارثية عل راس العراق واهله كل مرة ؟؟.
أم ان هذا الرجل له حسابات سياسية  وانتخابية ، وحزبية ( كما يشاع ) ترى في استمرارالارهاب والعنف والفوضى… في العراق من جانب اخر استمرارا لحكمه الذي لايمتلك سوى ورقة الارهاب والرعب ليوزعها كل يوم على الشعب العراقي مع رغيفهم الصباحي ليعيدانتاج نفسه وشعبيته في كل انتخابات محلية او عراقية عامة ؟.
بمعنى اخر : في كل صولة يقودها القائد العام للقوات المسلحة ، ورئيس وزراء العراق والراسم لاستراتيجيات هذا البلد السيد نوري كامل المالكي ضد الارهاب منذ انطلاقته في العراق وحتى اليوم تعترضنا اشكالية قرارات سياسية وامنية يصدرها هذا الرجل تشيربشكل لالبس فيه على انها تصب في صالح انعاش الارهاب في العراق واستمرارية حركته وحياته بدلا من ازهاقه والقضاء عليه  وهنا نقف لنتسائل كالعادة : هو لماذا اتخذ رئيس وزرائنا المحترم لمثل هكذا قرارات سياسية وامنية اعاقت انتصارنا على الارهاب بل وصبت بشكل مفضوح في اناء صالح الارهاب واستمراره في العراق وليس العكس ؟.
هو هل من الممكن ان عبقرية رئيس وزرائنا  المالكي السياسية والامنية هي فوق منسوب مستوى التفكيرالبشري المتوازن الطبيعي بحيث لايمكن مجاراتها من قبل المتابعين والمراقبين ، ولذالك فرئيس الوزراء العراقي لاينبغي ان يسئل عمّاَ يفعل وجميع الخلق لابد ان يسئلون ؟.
ام ان هذه الاخطاء في القرارات السياسية  والامنية التي يصدرها رئيس الوزراء المحترم ،وما تصنعه من كوارث ومن دماء عراقية ينبغي تسليط الاضواء عليها  ونقدها كي لاتسهم اكثر ، فاكثر بازهاق ارواح العراقيين وتدمير حياتهم وحاضرهم ومستقبلهم ؟.
مثلا قرار فض اعتصامات الارهاب والجريمة المنظمة في الانبار كان من المفروض ان يكون قبل ذالك الوقت بكثير كي لايُقتل القائد محمد الكروي لنجد انفسنامضطرين للمطالبة بفض هذه الاعتصامات التي تحولت لاوكار لقادة وعتاة مجرمي القاعدة ، ولكن مع ذالك كل شيئ  في وقته وجاءت الفرصة وتهيئ  الراي العام العالمي ضد داعش والقاعدة بعد ان اصبحت داعش ورقة محترقة عند المخابرات الامريكية والسعودية ، وتهيئ ايضا الوضع الداخلي والاقليمي للعراق للقضاء على الارهاب !!.
وعندئذ توقعنا من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، باعتباره صاحب القرار العسكري والامني الاول والاخيرفي العراق ان يستغل هذه الفرصة الذهبية التي تهيئت للعراق وتجربته السياسية ، بافضل استغلال لاجتثاث القاعدة والفوضى وتوقعنا ان اول قرار سيتخذه رئيس وزرائناهو: ضرب طوق امني حول المعتصمين ، وفتح نوافذ ، ونقط تفتيش وتحقيق لجميع المتواجدين داخل هذا الاعتصام لاعتقال الارهابيين وايداعهم في السجون وترك الناس المغرربهم  ليذهبوا الى بيوتهم من غير سوء وبهكذا اجراء يكون الجيش ، والقوى الامنية اصطادت عشرات العصافير بضربة واحدة بدون ان تترك منفذا لاختلاط الحابل بالنابل !!.
لكن ماتفاجئنا به حقيقة من قرارات امنية سياسية من قبل رئيس وزرائنا نوري المالكي هوالعكس تماما وتم بالنقيض من ذالك فتح جميع الطرقات للارهابيين والمعتصمين ليتركوا ساحات الجريمة المكشوفة ليذهبوا بامان الى مخابئهم تحت الارض ، وبين المدن ليعيدوا تنظيمهم ويسيطروا على المدن من الداخل ، وليصنعوا لنا مشكلة اكبر من مشكلة الاعتصام نفسها ؟.
والآن هل كان قرار فسح المجال للارهابيين ان ينجوا بجلودهم من ساحات الاعتصام ليختبئوا داخل المدن من قبل المديرالعام للقوات المسلحة قرارا يصب في صالح الامن العراقي واجتثاث الارهاب من العراق ؟.
ام انه كان قرارا يصب في صالح الارهاب والقاعدة وداعش واستمرارها على الارض ، كي تعيد تنسيق عملها من داخل المدن  بدلا من ان يقضى عليها في صحراء الانبار وعلى الطريق الدولي ؟.
طبعا الجواب ليس بحاجة الى حنكة امنية ولا الى عبقرية سياسية ، بل هو من الوضوح بحيث انه لايحتاج حتى الى اعمال فكر ووجود تجربة !!.
نعم كان خطأ فادحا ذاك القرارالمتسرع والغير مدروس الذي سمح بفض الاعتصام بهذه الطريقة الفوضوية واللامسؤولةالتي اعطت فرصة لايمكن ان تعوض لداعش والقاعدة ،  وبقايا البعث ان يعيدو تنظيم انفسهم داخل المدن ومن ثم الانقضاض عليها والسيطرة على جميع مقدراتها وتحويل هزيمتهم الى نصر اخر للقاعدة والارهاب بدون اي ضحايا ومقابل !!.
الخطأ الاخر الاكثر فضاعة من الاول ، والذي يمكن اعتباره في اي دولة محترمة وصاحبة مؤسسات ، وشعب واعي من ضمن الخيانات العسكرية الكبرى في وقت الحروب هوما اتخذه رئيس وزرائنا المحترم نوري كامل المالكي هو قرار انسحابه من الانبار ، او قرار انسحاب الجيش العراقي من الانبار وترك الانبار والمنطقة الغربية طعمة سهلة كي يستولي عليها الارهاب والقاعدة من جديد !!!.
والحقيقة انا ، وربما غيري ايضا في ذهول من مثل هذه القرارات  ومن كيفية وصف هذه القرارات فعلا وفي ارض المعركة مع الارهاب !!.
وربما لواعطينا وصف هذه القرارات لاي قائد عسكري يفقه معنى القرار في ارض المعركة لما توانا ابدا بوصف هكذاقرارات انها خيانة مفضوحة يجب تقديم طالقها الى المحاكمات العسكرية بتهمة الخيانة العظمى للوطن !!؟.
والا ماذا يعني اطلاق قرار سياسي وامني يطلب انسحاب قواتنا العسكرية من ارض هو مسيطر عليها  ليأتي العدو ويستولي عليها بدون ان يطلق رصاصة واحدة ؟.
وكيف لقائد  يناهظ الارهاب، ويدرك من خلال المعلومات الاستخبارية ان الارهاب انسحب من الصحراء بعدالضربات الجوية الناجحة لجرذانه ومن خيم الاعتصامات بفضل فسح المجال له ليتمترس داخل المدن ، كيف بعد هذاكله يصدررئيس وزرائنا امرابترك الارض لتكون قاعدة تجميع لشتات الارهابيين واعادة تنظيم صفوفهم من جديد ليستولواعلى المنطقة الغربية بدون اي مقاومة ؟؟.
واذا كان قرار الانسحاب العسكري صائبا فماذايسمى الرجوع بالقرار بعد اربع وعشرين ساعةمن قبل رئيس الوزراءنوري المالكي واعادة القوات العسكرية الى المناطق التي تلغمت مفخخات ، وارهابيين وقتلة ومجرمين من قبل داعش والبعث المباد ؟.
من الذي سيحاسب هذا القائد العام للقوات المسلحة (الاهوج) الذي يصدر قرارات ليس فيها الا خدمة الارهاب واستمرار عمله داخل العراق وقتل جيشنا وابنائنا ونسائنا في الاسواق وفي جميع طرقات العراق ؟.
بل الانكى من ذالك هل قبل ان يصدر نوري المالكي قراره بالانسحاب من المناطق الغربية عسكريا وامنياكان على ادراك انه ليس فقط يعيد انعاش حياة الارهاب في هذه المناطق ، بل انه يغدر بمن وقف الى جنب الدولة العراقية من قبائل الانباروالغربية وجماهيرهاوالذين ساندوا تواجد الدولة وفض اعتصامات الفتنة في الانبار ليتركهم لقمة سائغة للارهاب وداعش كي تنقض عليهم من جديد ، وتقتلهم وتذلهم وتخضعهم…  لحكم القاعدة والارهاب مرة اخرى ؟.
نعم قيل بالاعلام العراقي الرسمي الفاسد ، والمنتفع والمرتشي والمتخلف ان هناك مطالبات قبائلية اورسمية من قبل محافظة الانبار تطلب انسحاب الجيش العراقي من المناطق الغربية ؟؟.
ولكن من قال ان ((الامن القومي العراقي ))  العام يخطط له او يتحكم به شيوخ القبائل او محافظ هنا وهناك لايمتلكون اي معلومات استخبارية وليس من وظائفهم تحديد وظائف الجيش والقوى الامنية الفيدرالية في العراق اليوم ؟.
ومن ثم من قال ومن خطط ان عملية (القائد محمد ) هي عملية مختصرة على الارهاب في الانبار فحسب ؟؟.
الم يكن الاعلام الرسمي العراقي الموبوء بداء التطبيل للسلطان وخطابات رئيس وزرائنا المحترم صريحة: ان هذه العملية هي بداية عمليات كبرى ستجتث الارهاب من عموم العراق في الانبار  والرمادي والموصل ….. الخ ؟؟.
فعلى اي اساس ، وعلى اي فلسفة سياسية استند رئيس وزرائنا المالكي بقرار انسحاب الجيش من الانبار الى بغدادمرتدا على عقبيه حتى قبل ان تكمل مهتمها المناطة بها في القضاء على الارهاب في الانبار ؟.
وهل يمكننا الا ان نعتبر ان هذه الخطابات والتصريحات ماهي الا ضحك على ذقون العراقيين المساكين الذين قدموا كل ما لديهم من دعم لقواتهم العسكرية على اساس انها ستجتث الارهاب من العراق والى الابد ، واذا بهم يفاجئوا (بارتداد ) قواتهم العسكرية من بداية الطريق وعلى اعقابهم ليتركوا الساحة للارهاب والبعث المباد وداعش و.. يعيث بها كيفما يشاء وليطلق صراح (مئات الارهابيين) من سجون الانبار  والفلوجة والرمادي ….الخ ؟؟.
طبعالا اناولاغيري بامكانه القاء المسؤولية على قوات جيشنا البطلة التي هي على اهبة الاستعداد للقضاء على الارهاب ،لاسيما بعد توفر الاسلحة القادرة على اقتناص الارهابيين كالجرذان لكن المسؤوليةطبعاستلقى على صاحب القرار السياسي الذي يتحرك في وقت لاينبغي التحرك فيه ويقف في زمان يجب التحرك فيه ، وكأنما هو في تنسيق متواصل مع الارهاب واستمراره وكلماارادت روح الارهاب ان تزهق ياتي قرار السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ليرفع الضغط عنه ليتنفس الصعداء من جديد !!.
نعم اقولها وبصريح العبارة : اما ان يكون نوري كامل المالكي من العجز والفشل وعدم الكفاءة  بحيث انه رجل اصغر كثيرا من ادارة بلد كالعراق واماانه متواطئ مع الارهاب ويرى ان استمرارحكمه قد ارتهن باستمرار الارهاب الفوضى في العراق وفي كلاالحالتين ينبغي على الشعب العراقي والمسؤولين في هذا البلد ان ينقذوا العراق من هذه الكارثة !!.