ولم يتغير شيء منذ 2003 بل لم يتحسن شي فالتغيير موجود لكنه للاسوأ الجميع يعلق الفشل على شماعة الفساد والجميع مشارك بشكل او باخر في انتعاش الفساد المالي والاداري … الكتل السياسية التي كان يحلم اعلى اعضائها درجة بان يصبح مدير مدرسة في العراق الجديد وها هم صاروا رؤساء حكومات ووزراء ومدراء عامين وكل النماذج التي قدمت للاستيزار فاشلة هي اما موغلة في الفساد والتربح من المناصب او فاشلة اداريا مما يخلق جوا مناسب لانتعاش الخلايا الفاسدة وهذا الحال منذ 2003 وحتى اليوم وفي ظل هذا الليل الاداري الحالك الظلام يتحسر العراقيون على ومضة ضوء تنعش امالهم بان يروا بلدهم مزدهر تقوده عناصر لا اقل من ان يقال عنهم انهم وطنيون قبل ان يكونوا مجلسيون او صدريون او دعوجيون وبرغم مظاهرات خرجت تنادي بالاصلاح الحقيقي ودماء سقطت فان ما اوجد الامل هو استيزار رجل من اهل البصرة .. رجل يعرفه البصريون بكفائته وشهامته وخبرته وادارته الحكيمة تلك الادارة التي كانت سببا في انتعاش البصرة في ما مضى …. وشهدت مشاريع عديدة في مجال البنى التحتية … نعم ادارة جبار اللعيبي لشركة نفط الجنوب كانت بحق علامة مضيئة في سفر البصرة .. ولولا تدخلات سياسية لجهات لا تمت بصلة لقطاع النفط ربما كانت البصرة وقطاع الطاقة في العراق في واقع افضل بعشرات المرات مما هو عليه الان بل ربما كان العراق افضل مما هو عليه الان لان النفوس اذا احرزت قوتها اطمأنت وليس اكثر ائتمانا على ثروة البلد من ابن البصرة والعراق جبار اللعيبي الذي للاسف وصل متاخرا لدفة وزارة النفط ولكن وصوله متاخرا خير من عدم وصوله … لكن هل تترك الكتل السياسية وارباب الفساد والمحسوبيات هل تتركه يعمل لتحقيق الامل المنشود بالازدهار .. هل يتركه عبيد الدولار ان يقوم بما يفرضه عليه ضميره .. كلنا يعرف كيف اعاد جبار اللعيبي الحياة لوزارة النفط متمثله بشركة نفط الجنوب عندما صارت مجرد اطلال وعندما تكالبت الشركات الامريكيه لسحب موظفي نفط الجنوب واصدرت لهم هويات بل وصرفت رواتب والادهى انها بسطت سيطرتها على حقول النفط المهمه وفي مثل هذه الظروف لم يكن بيد احد ان يعارض هذه الخطوات المداومه من دول كبرى حتى انبرا ابن البصرة ورجلها ورمزها وامل العراق جبار اللعيبي وبجهود غاية في التعب والتعقيد والارهاق ان يعيد بناء البيت النفطي ويعيد لنفط الجنوب حياتها ويعيد عجلة الانتاج للدوران بامكانات متواضعة بل انه سخر امكاناته الشخصية والعائلية لهذا الواجب الوطني ولكن للاسف تم محاربته من قبل الطارئين على قطاع النفط في العراق وبدل ان يتم شكره ابعد عن مصدر القرار لتدخل وزارة النفط في متاهة – بخروج اللعيبي -لن تخرج منها بسهوله حتى عاد اللعيبي الى دفة القيادة فهو الامين والمؤتمن على ثروة الشعب وهو الحارس الامين وهو الذي ولد من عائلة معروفة بثرائها بل ولد في فمه ملعقة من ذهبكما يعرف ويقول اهل البصرة من عائلة لم تكن في يوم من الايام بحاجة لاي منصب او ثروة فليس بحاجة لاي منصب او مركز بل المناصب بحاجه له ولامثاله لكن يبدوا ان الفاسدين حتى مع فرض الشارع ارادته باستيزاره يبدوا انهم لم يتركوه يعمل بقناعاته وبشخصيته وخبرته فهم يتدخلون في كل مفاصل عمله محاولين تجيير الوزارة لحساب هذا الحزب او تلك الكتلة في حين ان اللعيبي يؤمن ان وزارة النفط للعراق وليس لسواه من المسميات وهو حتى مع هذه الضغوط لا يخشى التصادم مع كائن من يكون ان تعلق الامر بلقمة الشعب وامال الفقراء فهو ابنهم واملهم ورمزهم …. جبار اللعيبي حتى عند استلامه وزارة النفط فهو انما يعرف ان تلك المهمة هي تكليف وليس تشريف ولكنه الضغوطات وقصر فترة الاستيزار انما تقف عائقا بينه وبين اعادة العراق للخريطة العمالية ولا ننسى كيف استطاع ان يخلق للعراق مكانا مرموقا في سوق النفط العالمي بعد ان كانت
السعودية وايران هما المتحدثين صار للعرق صوت مرتفع يحسب له الجميع الف حساب بل ان صوةه صار اعلى من كل الاصوات وما حدث في قمة منظمة اوبك في الجزائر خير دليل على ذلك حينما اسكت المتحدثين ليقول لهم ايها السادة نحن لا نتيع احدا بل نتكلم باسم العراق وهو ما شكل صدمة للحاضرين الذين كانوا يعتقدون ان العراق صار ذيلا واذا هو يعود راسا قويا مخيفا لمن تسول له نفسه التجاوز على حصة العراق … جبار اللعيبي لا يريد منا سوى الدعم والاسناد لتحسن وضع البلد الاقتصادي يرد منه الدعم بقوة والضغط على كل المتصدين للقرار السياسي ليبقى اللعيبي في منصبه حتى يتم له من اراد من رؤية العراق يعيش متنعما بثروته مزدهرا وحتى يستطيع تحقيق ستراتيجيته في تنمية قطاع الطاقة وان خبرة الرجل وامكانياته وتاريخه الوظيفي المشرف كلها دلائل على احقية الرجل بالاستمرار وزيرا للنفط في قادم السنوات خصوصا مع وجود نماذج فاشلة لم تقدم للعراق الا ان باعت نفطه للشركات الغربية